وتبدأ هجرة السلطعون الأحمر بداية موسم الأمطار الذي يكون عادة بين شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث ينطلق أكثر من 50 مليون سلطعون بالغ من الغابة إلى الساحل بغرض التكاثر. وتؤدي الذكور الموجة الأولى من الهجرة وتنضم إليهم الإناث بعدها في رحلة تستغرق حوالي خمسة إلى سبعة ايام.
ووفقاً لموقع "إنفايرمنت" الأسترالي، قد تعارض رحلة السلطعون الظروف الجوية القاسية منها الأمطار والرياح التي قد تجعل رحلته أطول وأصعب.
وتعمل السلطات المحلية خلال الهجرة على غلق الطرقات التي يعبرها السلطعون الأحمر أمام السائقين لفترة قصيرة.
وعند الوصول إلى البحر تبدأ عملية التزاوج، ومن ثم تضع الإناث بيضها في حجور صغيرة حيث يتفقس بيضها وتتطور اليرقات الصغيرة فتتحول إلى سلطعونات صغيرة.
وبعد حوالي شهر من بقائها في المحيط، ترافق السلطعونات الصغيرة التي يبلغ حجمها 5 ميليمترات السلطعونات البالغة في رحلة العودة الطويلة إلى الديار.
وعند وصولها إلى الغابة تختفي السلطعونات الصغيرة في الجبال الصخرية وفروع الأشجار للسنوات الثلاث المقبلة.
وقد أدت الأنشطة البشرية إلى ارتفاع عداد قتلى سلطعونات الحمراء التي تسحقها السيارات خلال هجرتها السنوية، حيث تلقى آلاف السلطعونات حتفها خلال عبورها الشوارع.
ويعكف موظفو الحديقة الوطنية لجزيرة كريسمس على حماية السلطعون من السحق عن طريق غلق الشوارع التي تعبرها لفترة قصيرة ووضع لافتات تحذيرية، فضلا عن بناء جدران وحواجز بلاستيكية وجسور وانفاق خاصة لعبور السلطعون على طول الطرق المؤدية إلى البحر.
وتستقطب هجرة السلطعون الأحمر عدداً كبيراً من السياح الذين يتوافدون إلى الجزيرة لمشاهدة هذه الرحلة المذهلة.
العافية
مشكووووووورة