ما بال أنات القهر تُلاحقني، تخنِقُ أفكاري، تخرِسُ شدْو بلابلي ؟! مالي أرى رياح القسوة قد هبَّت لتصطدم بجدار حياتي كي تطمس ضوء أقماري، كي تنزع ثوب أحلامي؟! ما زالت تلك الخفافيش تحوم حولي، تتفنَّن في محو ضياءِ الفرحةِ، تسعى لطمس سراجٍ أضأته في سماء ذاكرتي.
ربّاه ، قلبي في شوقٍ دائم لرعايتك، فكَّ قيدَ الوحدةِ، لا تعْدِم طُيورَ الفِكْرِ أُنْساً يحتويها، أطلِق سراح بلبلي رهين الحزن، حطِّم جِدارَ العزلةِ كي يُسْقى بستانُ الأملِ، أزح ستارَ الألمِ عن قلبٍ لغيرِك ما اشتكى، عن روحٍ لغير لقائِك لن تتوقَ.
إلهي إليك مددتُ يدي، وعلَّقْتُ طيفَ روحي في أنوار سمائك، فخذ بيدي إليك، خذ بيدي، كن لي طبيباً، ألهمني صبراً يُطفيء لهيبَ عمري. ثمرات الثقة بقلبي تـمنحني يقيناً أن في نهاية الدربِ الطويل الشائك باباً من النور سيُفتح على مصراعيه يوماً ليملأ كياني ويلف قلبي، وأن من خلفه بستاناً مملوءاً بزهور الفرح، سأرتمي على أرضِهِ وأستنشق رحيق زهره.
مولاي، كن أنيسي ورفيقي، وبعزة جلالك وكمالك انظر بعين الرضا إليَّ، قُدْ خطواتي نحو كل الطرق المؤدية إلى جنة الفردوس، أحبني وعلمني كل طرائق حبك.
بقلم:د. دعاء عبد السلام حامد
جزااك الله خيير
بجد يا حببتي
بارك الله فيك