يكون اليسر في الدِّين والتيسير على العباد فيما يسّر الله فيه .
مَن ينام وعليه جنابة وقد أدركه أذان الفجر فقام واغتسل، فهل صيامه ذلك صحيح؟
الاجابه للشيخ" محمد صالح العثيمين"
نعم صيام ذلك اليوم صحيح، وذلك لأنه لا حرج على المرء أن يدخل في الصيام وعليه جنابة، حتى لو طلع الفجر وهي عليه، ثم اغتسل بعد طلوع الفجر، فإنه لا حرج عليه في ذلك،
يُدركه الفجر . يسمع اذان الفجر ،
وهو جنب ثم يغتسل للصلاه ويصلي
الفجر وهو صائم
تأخير الصائم الاغتسال من الجنابة إلى ما بعدطلوع الفجر جائز، وما فعله النبي عليه الصلاة والسلام فإنه لا شك في جوازه، لأن الأصل لنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة.
فقد روى مسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها – أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه ، وهي تسمع من وراء الباب ، فقال : يا رسول الله ! تُدركني الصلاة وأنا جنب . أفأصوم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا تُدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم . فقال : لست مثلنا يا رسول الله ! قدغَـفَـر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّـر فقال : والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله ، وأعلمكم بما أتّقي .
لا علاقة للصيام بالجنابة فلو أن إنساناً لا يستطيع الاغتسال أو كان فاقداً للماء فإن صومه صحيح وعليه التيمم للصلاة لا للصيام .
من أدركه الفجر وهو جُنُب فإنه يصوم ولا يُفطر يومه ذلك ولا يجب عليه قضاء .