غالباً ما يصور الناس الجبنة على أنها عدو الحميات المنحفّة
لأنها تحتوي على كمية من المواد الدهنية،
غير أن فوائد الجبنة الغذائية الفعلية تبهج قلوب الجميع،
بالتالي لا تحرموا أنفسكم من الأجبان اللذيذة
من الروكفور Roquefort إلى الامنتال Emmental والبري Brie…
هل تترددون دائماً في تناول الجبنة؟
إليكم أسباباً جيدة ستغير رأيكم.
لا شك في أن الجبن يحتوي على مواد دهنية،
لكن إذا تناولتموه بعد الوجبات وقبل التحلية،
لن تأكلوا أكثر من شريحتين،
لكن من الضروري معرفة أن كمية المواد الدهنية تختلف بين صنف وآخر من الجبنة.
على سبيل المثال،
يمدنا 40 غ من جبنة الامنتال بـ11 غ من الدهون،
بخلاف الكمية ذاتها من جبنة الماعز التي لا تمدنا إلا بغرامين ونصف من الدهون
والمقدار ذاته من جبنة الكامبرت التي تزودنا بثلاثين غراماً من الدهون.
لتكوّنوا فكرة عن كمية الدهون الموجودة في الجبنة التي تتناولونها
ما عليكم إلا النظر إلى غلافها.
الجدير ذكره أن النسبة المئوية المحددة من المواد الدهنية
تُحتسب على أساس الجبنة الجافة.
مثلاً، إذا كانت الجبنة تحتوي على 40% من المواد الدهنية،
فهذا يعني أنكم إذا تخلصتم من المياه تكون 40% هي النسبة التي تحويها من المواد الدهنية.
فضلاً عن ذلك، كلما كانت الجبنة كثيفة،
قلت كمية المياه الموجودة فيها وزاد عدد الوحدات الحرارية.
غنية بالكالسيوم
أظهرت الدراسات أن الجبنة تحتوي على أكبر نسبة من الكالسيوم
الذي لا غنى عنه لأنه المكون الأساسي للعظام والأسنان.
على امتداد فترة النمو ينمو الهيكل العظمي وتزداد حاجته إلى الكالسيوم في فترة المراهقة
لتبلغ 1200 ملغ يومياً.
رغم ذلك يعاني السواد الأعظم من المراهقين من نقص في الكالسيوم،
فهم يغفلون شرب الحليب الذي يعتبرونه حكراً على الأولاد فحسب
ويأخذون حذرهم من الجبنة لأنها تحتوي على مواد دهنية.
أما في مرحلة البلوغ،
فيساعد الكالسيوم في تجدد العظام مع الحفاظ على صحتها.
فالجسم يعيد تشكيل هيكله العظمي 4 إلى 5 مرات طوال الحياة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن على المرأة زيادة استهلاكها
لمنتجات الحليب خلال فترة الحمل والرضاعة،
لأن الطفل يأخذ من جسمها كمية الكالسيوم التي يحتاج إليها لنموه.
أخيراً يبقى استهلاك الكالسيوم إحدى الطرق الأكثر فاعلية
لمكافحة مرض ترقق العظام الذي يجعل العظام هشة وقابلة للكسر بسهولة.
والبروتينات
تساعد البروتينات بشكل كبير في نمو الجسم والمحافظة عليه.
لا بد من الإشارة إلى أن البروتينات الأكثر فائدة هي تلك الحيوانية المصدر
أي التي يستمدها الناس من الأجبان والبيض واللحوم والسمك
التي تمدنا بالأحماض الدهنية الضرورية
والتي لا يستطيع الجسم تشكيلها خلافاً للبروتينات النباتية المصدر.
تقدر كمية البروتينات التي يجب تناولها يومياً بـ0.8 غ تقريباً
مقابل كل كلغ من الوزن لدى البالغين.
على سبيل المثال،
إذا كان وزنك 70 كلغ، فأنت تحتاج إلى 70 x 0.8 = 56 غ من الكالسيوم.
يكمن الحل الأمثل في تناول 50% من البروتينات الحيوانية المصدر
و50% من البروتينات النباتية المصدر،
ضمن هذا الإطار، يزودنا 50 غ من الجبنة بكمية من البروتينات (10 غرامات)
توازي تلك الموجودة في 50 غ من اللحوم أو السمك.
والفيتامينات
تحتوي الجبنة على مجموعة من الفيتامينات وبخاصة الفيتامين A المضاد للأكسدة.
يؤدي هذا الفيتامين الذي يُسمى أيضاً «فيتامين العين»
(إذ إن نقصه قد يسبب العمى لدى الأطفال)،
عدداً من الوظائف من بينها التجدد الخلوي.
إلى ذلك تزودنا الجبنة بكميات كبيرة من الفيتامين B2،
الذي لا غنى للجسم عنه . وبفضل الجبنة قد نتمكن من تغطية حاجتنا إلى الفيتامين D.
لذيذة
تحوي الجبنة على اختلاف أنواعها (450 صنفاً تقريباً)،
المقوّمات اللازمة لإغواء جميع الناس.
مع البقدونس أو الفاكهة، على شكل كريما أو مذوبة…
تقدم الجبنة مجموعة من المذاقات واللذائذ التي يصعب غض الطرف عنها.
وضرورية خلال الحمية
عدم تناول الجبنة، على غرار الإغفال عن تناول أي نوع من الأطعمة،
يؤدي إلى اختلال النظام الغذائي،
ما يسبب عدداً من حالات العوز.
لذلك إذا اتبعتم حمية يُفضل أن تتناولوا الأجبان الخالية من الدسم
أو الأجبان البيضاء التي لا تحتوي على أكثر من 20 % من المواد الدهنية.
كي لا تسأموا يمكنكم أن تتناولوا من وقت إلى آخر أصنافاً مختلفة من الجبنة.
لكنها دسمة
لا تنسوا أن تلقوا نظرة على أغلفة الجبنة قبل شرائها لتعرفوا نسبة الدهون التي تحتويها.
تعتمد هذه النسبة على صنف الجبنة أي مكوناتها
(الحليب الكامل الدسم أو القليل الدسم أو كمية الكريما التي تمت إضافتها)،
فضلاً عن المعالجة التي تخضع إليها خلال عملية الانتاج.
من هنا تحتوي جبنة الكاممبرت على 45% من المواد الدهنية
لكن ذلك لا يعني أن كل 100 غرام منها يحتوي على 45 غراماً من المواد الدهنية،
بل يحتوي لحسن الحظ على كمية أقل بكثير.
لماذا تعمد الشركات، إذاً،
إلى وضع نسبة مئوية من المواد الدهنية على الغلاف وهي لا تمتّ إلى الواقع بصلة؟
يُعزى ذلك إلى أن التشريعات الحالية تفرض على الشركات المنتجة
أن تصرح عن كمية المواد الدهنية المحتسبة في الجبنة الجافة،
بغض النظر عن المياه التي توضع فيها لحفظها.
مع العلم أن جبنة الكاممبرت تحتوي على 54 غراماً من المواد الدهنية، ت
ُجرى الحسابات على الـ46 غراماً المتبقية.
خلاصة القول أن هذه الجبنة التي يشير غلافها إلى أنها تتألف من 45 % من المواد الدهنية،
تحتوي فعلياً في كل 100 غرام على 21 غراماً من الدهون.
ينطبق ذلك على أنواع الجبنة الأخرى،
بخاصة الجبنة البيضاء التي تختلف كمية المواد الدهنية الموجودة فيها
من صنف إلى آخر
بس باكل عادى ولا بيهمنى هههههههههههههههههههههشكرا ياهبهوبي