تخطى إلى المحتوى

كيف يحول الله بين المرء وقلبه 2024

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال : 24]
**************
جاء في تفسير القرطبي :
" * قيل: إنه يقتضي النص منه على خلقه تعالى الكفر والإيمان ؛
فيحول بين المرء الكافر وبين الإيمان الذي أمره به،
فلا يكتسبه إذا لم يقدره عليه بل أقدره على ضده وهو الكفر،
وهكذا المؤمن يحول بينه وبين الكفر.
فبان بهذا النص أنه تعالى خالق لجميع اكتساب العباد خيرها وشرها.
وهذا معنى قوله عليه السلام: "لا، ومقلب القلوب".
وكان فعل الله تعالى ذلك عدلا فيمن أضله وخذله؛
إذ لم يمنعهم حقا وجب عليه فتزول صفة العدل،
وإنما منعهم ما كان له أن يتفضل به عليهم لا ما وجب لهم.
* قال السدي: يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع أن يؤمن إلا بإذنه،
ولا يكفر أيضا إلا بإذنه؛ أي بمشيئته. والقلب موضع الفكر. وهو بيد الله،
متى شاء حال بين العبد وبينه بمرض أو آفة كيلا يعقل ؛ أي :
بادروا إلى الاستجابة قبل ألا تتمكنوا منها بزوال العقل.
* وقال مجاهد: المعنى : يحول بين المرء وعقله حتى لا يدري ما يصنع.
وفي التنزيل: "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب" [ق: 37] أي عقل.
* وقيل: يحول بينه وبينه بالموت، فلا يمكنه استدراك ما فات.
* وقيل: خاف المسلمون يوم بدر كثرة العدو فأعلمهم الله أنه يحول
بين المرء وقلبه بأن يبدلهم بعد الخوف أمنا، ويبدل عدوهم من الأمن خوفا.
* وقيل: المعنى يقلب الأمور من حال إلى حال؛ وهذا جامع.
* واختيار الطبري أن يكون ذلك إخبارا من الله عز وجل بأنه
أملك لقلوب العباد منهم، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء؛
حتى لا يدرك الإنسان شيئا إلا بمشيئة الله عز وجل ."
– – – – – – – – – –
– وقال قتادة : هو كقوله ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .
– أما عبد العزيز بن عبدالله بن باز :
على ظاهرها ، هو سبحانه يتصرف في عباده ،
فقد يوفق هذا ويفتح قلبه للإيمان ويهديه للإسلام،
وقد يجعل في قلبه من الحرج والتثاقل عن دين الله ما يحول بينه وبين الإسلام ،
فهو يحول بين المرء وقلبه ؛ كما قال عز وجل:
" فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ
يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء [(125) سورة الأنعام].
فهو سبحانه الذي يتصرف في عباده كيف يشاء،
فهذا يشرح قلبه للإيمان والهدى ، وهذا لا يوفق لذلك.

&*&*&*&*&*&*&

وقد وردت الأحاديث عن رسول الله صلـى الله عليه وسلم بما
يناسب هذه الآية وقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش
ــ عن أبي سفيان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال فقلنا يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا قال نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها ."

ــ كما كان صلى الله عليه وسلم يقول :
( مامن قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن رب العالمين إذا شاء أن يقيمه أقامه وإذا شاء أن يزيغه أزاغه وكان يقول يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قال والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه ) رواه النسائي وابن ماجة .

ــ وعن عائشة قالت دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بها :
يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت فقلت يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فقال إن قلب الآد مي بين أصبعين من أصابع الله فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه .

ــ قال الإمام أحمد حدثنا هاشم حدثنا عبد الحميد حدثني شهر سمعت أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت فقلت يا رسول الله أو إن القلوب لتقلب قال نعم ماخلق الله من بشر من بني آدم إلا أن قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأله ربنا أن لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب قالت فقلت يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي قال بلى قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني .

ــقال الإمام أحمد حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا حيوة أخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الجبلي أنه سمع عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( إن قلوب بني آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها كيف شاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك) انفرد بإخراجه مسلم
منقول

    بارك الله فيك
    ماكنتش نعرف معناها

    جزاك الله خير
    تسلمى

    بارك الله فيك على المعلومة أختي و جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
    جزاك الله خير

    جزاك الله خير

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.