وكان أحد المذيعين بالقناة الليبية قد ظهر وهو يرتدي الزي الوطني الليبي، ويحمل في يده رشاشا، وقال: "من يستطيع أن يسلح شعبه بهذه الطريقة؟، هل هناك رئيس في العالم أعطى السلاح لشعبه بهذه الطريقة ما لم يكونوا أوفياء له؟". وأضاف بعدها مقسما: "والله العظيم يا سيدي القائد إلى آخر نفس، وآخر طلقة، وآخر طفل، وآخر رضيع، وآخر قطرة دم".
الأمر الذي اعتبره البعض استخفافا بعقول المشاهدين، وجاءت معظم التعليقات لتربط بين التعامل الإعلامي المصري مع ثورة 25 يناير وما يرونه هذه الأيام من تعامل الإعلام الليبي مع ثورة ليبيا، والتي كان من غرائبها أيضا ظهور مذيعة تخلط بين تحريم تبني الأطفال وتبني مجلس الأمن فرض عقوبات على ليبيا.
فيقول أحدهم: "ما كدنا ننسى مذيعة التبني حتى أخرجوا لنا مذيعا برشاش"، وكتب آخر "قال جوبلز وزير إعلام هتلر: اكذب اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك، لكن القذافي صدق نفسه". وكتب آخر: "على كده التلفزيون المصري طلع كويس"، فيما سخر أحد المعلقين "إحنا آسفين يا تلفزيون يا مصري".
بينما ذهب الجميع إلى أن المذيع عندما يتحدث عن الوفاء للقذافي فيجب أن يفكر في الحرب الأهلية، قائلين: "اللي فرحان بالسلاح ده، تسليح الشعب معناه حرب أهلية، يعطي الشعب سلاح ويتركهم ليقتلوا بعضهم بعضا".