مرض الأحاسيس المترافقة جذوره جينية
لندن- العرب أونلاين – وكالات: مرض الأحاسيس المترافقة يدعى "Synesthesia" ويتمثل في تزامن ظهور الأحاسيس أو الأحاسيس المترافقة.
بالنسبة للمصابين به، قد يبدو الرقم 4 أحمر أو قد يكون للون الأبيض رائحة شبيهة برائحة الزيت.
ويفسر علماء الأعصاب ظروف وقوع هذه الأعراض بأن بعض أجزاء الدماغ تتفاعل في ما بينها، في آن واحد. لذلك، قد يكون مركز الإدراك الحسي الخاص بالصوت مربوطاً مثلاً بمركز الإدراك الحسي الخاص بالذوق!
في سياق متصل، كشف الباحثون في جامعة "ايمبريال كوليدج" اللندنية النقاب عن علاقة بين هذا المرض، حيث يستشعر المريض ألواناً رداً على حوافز صوتية، ومناطق كروموسومية معينة.
ويصيب هذا المرض واحدا في المئة من سكان العالم، وغالباً ما تترعرع جذوره الوراثية، التي بقيت قواعدها الجينية غامضة لفترة طويلة، في ذات الأسرة.
ولا علاقة للنتائج البريطانية بما أشيع عن طريق الخطأ سابقاً حول نظرية تربط هذا المرض بالكروموسوم "اكس".
الآن، ثمة أربع مناطق كروموسومية متعلقة بحفز هذا المرض. وتتجه أنظار العلماء الى منطقة واقعة على الكروموسوم 2 ذات درجة علاقة كبيرة بهذا المرض كونها ارتبطت سابقاً بمرض التوحد. فالشواذات الحسية والاستشعارية مشتركة في هذا الأخير.
كما تم رصدها، أكثر من مرة، لدى المرضى المصابين بمرض "سينستيزيا" .
ووُجد على تلك المناطق الكروموسومية المعزولة، المشتبه صلتها بهذا المرض، مجموعة من الجينات التي تلعب دوراً هاماً في محركات الذاكرة والاستيعاب وبعض الأمراض كما الصرع والدسليكسيا أي عسر القراءة.
وتشير نتائج الدراسة البريطانية الى أن القواعد الجينية لمرض "سينستيزيا" أكثر تعقيداً مما كنا نتصور ويمكن ربطها بمجموعة من الجينات التي من الممكن وراثتها، داخل الأسرة، وفق محركات معقدة بدورها.
منقووووووووول