تخطى إلى المحتوى

ملف كامل عن زراعة القلب 2024

  • بواسطة
الونشريس

على الرغم من مضي أكثر من 40 سنة على أول عملية زراعة قلب ، والتي قام بها كريستيان برنارد الشهير في جنوب أفريقيا ، إلا أن القليل جدا من العمليات كانت تنجح في أوائل الثمانينات. إن عملية زراعة القلب هي عملية خاصة جدا ، وتتم على عدد قليل جدا من المرضى ، ويجب أن تتم على أيدي فريق مختص وعالي التدريب جدا

من الذي يحتاج إلي عملية زراعة القلب؟
العديد من المرضى المصابون بفشل في القلب يمكن علاجهم بشكل جيد جدا عن طريق الأدوية وأحيانا عن طريق الجراحة. غالبا ما يكون فشل القلب نتيجة لأمراض الشريان التاجي ، وأحيانا يتبع العديد من الأزمات القلبية ، ولكنه أيضا قد يكون بسبب الفشل المباشر لعضلات القلب ، والذي يسمى اعتلال عضلة القلب. عند الأطفال تكون نصف حالتل الزراعة بسبب اعتلال عضلة القلب والنصف الآخر بسبب الشذوذ الخلقي في القلب ، والذي يسمى أمراض القلب الخلقية.
بالنسبة للعديد من المرضى يتطور المرض إلى النقطة التي تكون فيها وظيفة القلب غير قادرة على الثبات بالأدوية فقط ويتطلب زراعة قلب. وبسبب أن عدد الزراعات التي تجرى محدود جدا فإن المرضى الذين يكونون في حالة حرجة فقط هم الذين يمكن علاجهم. يتم قبول المرضى للخضوع لعملية زراعة القلب إذا كانوا معرضون للموت في حالة عدم إجراء هذه العملية أو إذا كانوا قادرون أو لائقون بدرجة كافية للنجاة من قسوة هذه العملية الجراحية الكبيرة. معظم عمليات زراعة القلب في المملكة المتحدة تتم في المستشفيات المتخصصة لذلك ، وعادة يأخذون دفعات من الأدوية لتدعيم القلب وبالتالي الحفاظ عليهم على قيد الحياة عن طريق مضخة ميكانيكية مؤقتة .

كيف يمكن إحالتي إلى عملية زرع قلب؟
المرضى المصابون بفشل في القلب يتم العناية بهم عن طريق أطباء القلب وأحيانا ممرضات متخصصات في فشل القلب في المستشفيات الموجودة في الدولة كلها. والعديد منهم سوف يكون بينهم علاقة مع أقرب مركز زراعة قلب. وإذا شعر طبيب القلب بأنك قد تكون مرشح لعملية زراعة القلب فسوف يتم إحالتك إلى فترة تقييمية. ويكون الفريق المختص متعدد التخصصات فيضم أطباء القلب ، الجراحون ، المنسقون ، الاخصائيون الاجتماعيون ، وممرضات متخصصات وهذا الفريق يحدد إذا كان هناك أية بدائل لعملية الزراعة ، وإذا لم يكن هناك فهل الفوائد المحتملة تساوي الخطر الكبير من العملية. ويتم وضع المرضى على قائمة انتظار لعملية الزراعة ولكن عادة ما يكون أكثر المرضى مرضا هم أكثرهم في فرصة الحصول على العضو وإجراء العملية وعادة ما ينتظرون في المستشفى.

ما الذي يحدث أثناء عملية الزراعة؟
عندما يكون هناك قلب مناسب من متبرع متاح يتم البحث عن المتلقي المناسب بناءا علي الحجم ومجموعة الدم. حوالي ثلث عمليات زراعة القلب في المملكة المتحدة تكون مدرجة في النظام العاجل للتأكد من أن أن أكثر المرضى مرضا في الدولة كلها يتلقون الأولوية.
ويتم عمل مجموعة من الاجراءات الدقيقة على وظائف قلب المتبرع. إذا كان مناسب فسوف يتم إزالته وتخزينه أو حفظه في الثلج وينقل سريعا إلى مركز زراعة القلب. وفي هذه الأثناء يكون المتلقي المحتمل قد تم تخديره وتم فتح قلبه. وبمجرد أن يصل القلب الجديد ، يتم إزالة قلب المتلقي. وفي هذه الأثناء يتم الحفاظ على المريض على قيد الحياة عن طريق استخدم جهاز القلب الرئة. ويتم خياطة القلب الجديد في مكانه بداخل الصدر في مدة لا تزيد عن أربع ساعات منقضية بين الوقت الذي تمت فيه ازالة القلب من المتبرع والوقت الذي استقبل فيه مورد دم جديد من المتلقي. وعن طريق مورد الدم الجديد يعود القلب مرة أخري في العمل. في نهاية العملية يتم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة وتقريبا يظل هناك لعدة أيام قبل الانتقال إلي الجناح الجراحي. معظم المرضى سوف يقضون 2 أو 3 أسابيع في المستشفي بعد خضوعهم لعملية الزراعة.
ويتم البدء في استخدام الأدوية التي تكبح أو تقمع من دور الجهاز المناعي في الجسم فورا ويتم كذلك مراقبة القلب عن قرب لأحتمال ظهور أي علامات للرفض. في الحقبة الحديثة فإن تهديد الحياة بسبب الرفض هو أمر غير معتاد. ويمكن إعادة تأهيل المرضى بسرعة كبيرة جدا والعودة إلي المستوي الطبيعي الكامل من النشاط. يشارك المرضى الذين خضعوا لعملية الزراعة في رياضات تنافسية ، ماراثون الجري ، وتسلق الجبال. والعديد منهم يكونوا ملائمون أو يمكنهم العودة إلى العمل.

الونشريس

ما هي مخاطر زراعة القلب؟
العديد من المرضى الذين يمرون بعملية زراعة القلب يكونون يائسون ومع ذلك 85 – 90 % منهم يجتازون فترة ما بعد العملية على الأقل بعام. وقد يكون فشل القلب المزروع جديد في العمل بشكل مقبول بعد العملية يعتبر أحد الأسباب الشائعة التي تسبب الموت المبكر وتحدث في حوالي 5 – 10 % من المرضى.
وتساعد الأدوية على الحفاظ على الحياة الطويلة ، ومن الهام جدا الاستمرار في مراقبة القلب عن قرب.
وتعد أكبر المشاكل مع مرور سنوات بعد العملية هي ضييق الشرايين في القلب المزروع. وهذا يحدث بسبب أن بطانة هذه الشرايين تمثل الحدود بين أنسجة المتبرع ودم المتلقي. وبالتالي يكون هناك احتمال على استمرار التلف وبالتالي تضييق هذه الشرايين. ومع ذلك حوالي 75 % من المرضى ينجون في حوالي 5 سنوات بعد العملية و أكثر من 50 % سوف يظلون على قيد الحياة لمدة 10 أعوام. عدد من المرضى ينجون 20 أو حتي 25 سنة بعد عملية زراعة القلب خاصة للمرضى الأصغرسنا ، وإذا فشل القلب الجديد يكون هناك احتمال لإعادة عملية الزراعة مرة أخرى.

ما الجديد في عملية زراعة القلب؟
العديد من المرضى الذين يعانون من فشل كبير في القلب يكونون خائفون جدا من خطر الموت إلا إذا تمت زراعة قلب جديد لهم. لسوء الحظ فإن القلب الصحيح قد لا يكون متوفر في الوقت الصحيح. وهناك زيادة كبيرة في استخدام آلات الضخ البطينية او القلب الاصطناعي، التي تحافظ على المريض على قيد الحياة حتى تتم عملية النقل. هذه المضخات تم استخدامها مع البالغين لعدد من السنوات ولكنها الآن أصبحت تستخدم مع الأطفال أيضا. وهي توضع خارج الجسم ولكنها حديثا أصبحت توضع داخل الجسم مع كابل كهربائي فقط خارج من الجلد. ويمكن للمرضى أن يعودوا إلى منازلهم بهذه المضخات وأيضا العودة إلي أعمالهم. ويظل هناك بعض الخطر من العدوى وتجلط الدم المكون في المضخ. وحتى الآن فلا يوجد أي مضخات قلبية أفضل من زراعة القلب. وعلى الرغم من أننا نرى أن العديد من المرضي يبدون بصحة جيدة باستخدام مضخات القلب إلا أنهم يكونون في انتظار لعملية زراعة القلب

    شاطره يا دودو

    الونشريس

    منورات حبيباتى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.