تخطى إلى المحتوى

من السنن المهجوره معاونة الاهل فى المنزل 2024

من السنن المهجورة معاونة الأهل في أعمال المنزل
من السنن المهجورة عند كثير من الناس معاونة الأهل في أعمال المنزل وخدمتهم فيما يستطيع من الأعمال التي تجلب المودة بين الرجل أهله وهذا من السنة النبوية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها في بيته ، فالمسلم ينبغي له أن يساعد أهله إذا احتاجوا إلى ذلك أو إذا رأى من أهله تبع أو ملل من كثرة الخدمة أو بدون ذلك كله فإذا احتسب أنه يطبق سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مأجور على ذلك ، ومما لا شك فيه أن الزوجة إذا رأت زوجها يساعدها في بعض الأحيان فإن ذلك يدخل السرور والمحبة إلى قلبها ويوجب التواضع إلى نفسه والاقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم .
عن الأسود ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قالت : " كان يكون في مهنة أهله – تعني خدمة أهله – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " .
أخرجه البخاري
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها قلت لها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟ قالت : كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه ، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والترمذي وصححه الألباني .
وعن عمرة ، قيل لعائشة رضي الله عنها : ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشرا من البشر ، يفلي ثوبه ، ويحلب شاته .
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأحمد والترمذي وصححه الألباني .
قال ابن بطال في شرح البخاري 2/297 :
" وفيه : أن الأئمة والعلماء يتولون خدمة أمورهم بأنفسهم ، وأن ذلك من فعل الصالحين " .
وقال أيضاً ابن بطال في شرح البخاري 7/542 :
" قال المهلب : هذا من فعله ، عليه السلام ، على سبيل التواضع وليسن لأمته ذلك ، فمن السنة أن يمتهن الإنسان نفسه فى بيته فيما يحتاج إليه من أمر دنياه وما يعينه على دينه ، وليس الترفه فى هذا بمحمود ولا من سبيل الصالحين ، وإنما ذلك من سير الأعاجم " .
وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين 3/529 :
" فمثلا الإنسان إذا كان في بيته فمن السنة أن يصنع الشاي مثلا لنفسه، ويطبخ إذا كان يعرف ويغسل ما يحتاج إلى غسله كل هذا من السنة أنت إذا فعلت ذلك تثاب عليه ثواب سنة، اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام وتواضعا لله عز وجل، ولأن هذا يوجد المحبة بينك وبين أهلك، إذا شعر أهلك أنك تساعدهم في مهنتهم أحبوك وازدادت قيمتك عندهم، فيكون في هذا مصلحة كبيرة " .
فهذه الأحاديث التي ذكرناها تدل على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته وخدمته لنفسه ولأهل بيته وهذا لا شك أنه أدب نبوي كريم ومع هذا الأدب نجد بعض الناس يستكبر أن يساعد أهله في بعض الأعمال ويظن أن هذا من القدح في رجولته والانتقاص لهيبته أو يظن أن هذا يسلط عليه زوجته وهذا لا شك أنه خلاف السنة فقد كان خير الخلق وأفضلهم يفعل ذلك في بيته ، بل إن هذا من كمال الرجولة أن يتواضع المسلم لأهله ويساعدهم فيما يحسنه من الأعمال لتزداد المحبة والألفة بين الرجل وأهله ، فإن هذا من حسن المعاشرة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها نسأل الله أن يوفقنا لإتباع سنة نبيا صلى الله عليه وسلم وأن يعننا على نشر مثل هذه السنن التي قد يجهلها كثير من الناس والله تعالى أعلم .
الونشريسالونشريسالونشريس

    بارك الله فيكى

    بارك الله فيكى

    الونشريس

    اللهم صلِ على سيدنا محمد
    جزاكِ الله خيراً

    شكرا لمروركم يا قمرات…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.