تخطى إلى المحتوى

همســـــات للداعيــــــــات لا تفوتك 2024

  • بواسطة
همســــات للداعيـــات.. !!!

الونشريس


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه،

الهمة العالية كالنبع الجاري، متجددة ناضحة بكل خير وبركة، فتراها تستقي مياهها النقية من السحائب الطاهرة، فتجود بينابيع عذبة يخرج بها من كل الثمرات …

أما إذا كان هذا النبع راكداً دائماً، فإن مياهه سوف تأسن وتتغير… وتعلوها الطحالب العفنة، فلا تنبت زرعاً ولا تروي عطشاً… حتى تضمحل شيئاً فشيئاً وتغور..

الونشريس

والداعية إلى الله، ومن تحمل في فؤادها جذوة من الحرقة على الدين والرغبة في النفع
والتغيير والإصلاح … تشبه في حالها نبع الماء هذا،
فهي إن جددت علمها وراجعت معارفها ووسعت إطلاعها، كان نفعها مباركاً ومجاله كبيراً،
أما إذا انغمست في تفاصيل حياتها اليومية؛ فإنها ستغيب كثيراً عما يستجد في الساحة، عن أخبار الصحوة المورقة وأشواك المنكرات المؤلمة، عن أحوال الفتيات وآخر الصراعات المنتشرة، عن مقالات بعض الكتاب التي تسدد سهاماً إلى قلب الدعوة، عن جهود المصلحين في النصح والتوجيه، عن آخر الفتاوى من علماء الأمة في الأمور المستجدة، عن أشياء كثيرة

وفي الحقيقة، لا يكفي أن أملك الحماس فحسب لأكون داعية قد أتممت ما عليّ من واجب تجاه المجتمع، بل لا بد أن أكسب الوعي الذي يدفعني للعمل والإنتاج … وإلا كان عملاً بلا علم … وسعياً بلا بصيرة …
والشاهد على هذا بعض المواقف الفردية من حماس غير مؤصل، مما يعطي صورة سيئة عن محب الدعوة في أوساط تسعد بمثل هذه الأخبار السيئة، وتسارع في نشرها والتشفي بها.

الونشريس

وكيــــف نكتســـب الوعــــي؟
وسائل اكتساب الوعي والمعرفة بالواقع كثيرة، تأتي على رأسها القراءة، فمن المؤسف أن كثيراً من الأخوات المحبات للدعوة الحريصات على الخير.. لا يقرأن عدا المناهج الدراسية، ويغفلن كثيراً عما تكسبه القراءة في شتى المجالات من ثقافة متعددة وإطلاع ومعرفة وقوة في النظر والتفكير.

الونشريس

كما أن الانغماس الشديد في التفاصيل اليومية، قد يشغل الداعية عن بعض الاجتماعات المباركة، كالمحاضرات والندوات واللقاءات، التي بها يلتقي المرء نظراءه ممن لهم الهم والاهتمام المشترك، فيتبادلون الأخبار والآراء والتجارب، ويكتسب المرء بذلك المعرفة ويجدد الخبرة.

ونحن لا نعني ذلك إهمال الواجب من القيام بحق من على المرأة لهم حق، بل ندعو إلى زنة الأمور وترتيب الأولويات، فبقليل من الاهتمام الجاد تستطيعين إيجاد حصيلة معقولة من فراغ، تشغلينه بلقاء خير مع رفيقات صالحات؛ فإن لمخالطة الناس دوراً كبيراً في التجديد وسعة الحصيلة.

الونشريس

رؤوس فـــي الرمــــال:
أحياناً.. تدفن الداعية رأسها في الرمال عن سبق إصرار وبطيب نفس، بدعوى واهية، وهي أن الجهل يعفيها من المسؤولية ويبرئ ذمتها من التبعة، فهي إن لم تعلم بالأخبار السيئة والمنكرات المنتشرة
والأحوال المتردية، لم يكن عليها واجب في الإنكار والتغيير والإرشاد. وهذا باطل،
فإذا غفلتِ أنتِ وغفل من حولك جميعاً عن ذلك بهذه الحجة؛ فكيف يقوم المجتمع الصالح بالتغيير والإرشاد يا ترى؟

بل سنجد الشر ما يفتأ يعظم وتنتشر آثاره السيئة بلا رادع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومن ناحية أخرى، قد يكون القلب ضعيفاً سريع التأثر، فيشفق على نفسه أن يصيبه شيء
من غبار الفتن إذا ما أشرف عليها فنراه يصد عنها، لكنه يرغب في معرفتها للتغيير والإصلاح،

الونشريس

فكيف يكون قلبًا صامداً لا تزيده نيران المنكرات إلا حماساً وقوة؟!
إنه بالاعتصام بالله، وإخلاص النية له، والتزود المؤصل بالعلم الشرعي، ونشير بقوة إلى الأهمية الشديدة للاعتضاد بالرفقة الصالحة، فهي التي تذكر المرء إذا ما نسي، وتوعيه إذا ما غفل …

أسَألُ اللهَ العَلي القَدْير
أنَّ يوَفِقَنا واياكم لمَا فيهِ الخْير
دُمْتمْ في حفظ الرحمن

    بارك الله فيكى على كلامك الطيب ونصائحك الغاليه واهتمامك بالداعيات

    واللهم ثبيتنا على الحق والدين واجعلنا من الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر

    مشكوووووووورة

    جزاكي الله خيرا

    جزاك الله خيرا

    جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

    الوسوم:

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.