مقاومة لأعراض الشيخوخة والتقدم في العمر
عرفت بعدة أسماء ففي مصر تعرف بحبة البركة وكان قدماء المصريين يطلقون عليها اسم مشنقت أو الخضراء ، وفي إيران بالشونيز وفي السودان بالكمون الاسود ،
وفي اليمن بالقحطة ، كما تسمى بالكمون الأكحل او البشمة وفي بعض المناطق بالسعودية بالسميرا.
فما هي حبة البركة
هي عشب نباتي ينمو سنويا في منطقة البحر الابيض المتوسط وتوزع في مناطق عديدة اخرى في شمال افريقيا وآسيا والجزيرة العربية.
الاسم العلمي للنبات
nigvia sativa هو نبات قصير القامة لايزيد طول قامته عن 3مم ينتمي الى عائلة الشمر واليانسون حتى انه يخلط مع نبات الشمر وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد التي سرعان ماتتحول الى اللون الاسود عند تعرضها للهواء.
150 بحثاً يؤكد أهميتها
وقد تم نشر اكثر من 150 بحثا مؤخرا في الدوريات العلمية المختلفة يؤكد فوائد استخدام حبة البركة وتأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديدا النمسا وألمانيا التي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وقد ظهرت في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وزيوت في العديد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة اضافة الى بلدان العالم العربي والاسلامي.
محتوياتها الكيميائية
فقد كشفت البحوث الكيميائية انها تحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية مثل الزيت الثابت وتصل نسبته 35٪ وهو عبارة عن احماض دهنية غير مشبعة بالهيدروجين وبعض الأحماض الدهنية المشبعة ونسبة قليلة من الاسترولات.
كما تحتوي على فيتامينات ه ، ب بالاضافة الى مواد صابونية أهمها مركب ميلانتين وعلى مادة الكاروتين التي ثبت ان لها مفعولاً ضد الخلايا السرطانية بالاضافة الى هرمونات وانزيمات هامة ومضادة للحموضة.
الزيوت الطيارة أهمها
وأهم محتويات حبة البركة هي الزيوت الطيارة التي يعزى لها في الغالب التأثير الدوائي والزيت الطيار عبارة عن مادة سائلة متطايرة توجد بنسبة 1.5 ، وله رائحة عطرية وذو لون اصفر باهت ، كما تحتوي على مواد سكرية ونشويات ومعادن مثل الفوسفات والفوسفور والحديد والكالسيوم.
استخدامات الحبة السوداء
هي مصدر للطاقة فقد وجد أنها تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية حيث نجد في وقتنا الحالي ان الكثير من المأكولات الغربية قد سيطرت على طبيعة العادات الغذائية في العالم العربي كالبيتزا والهامبرغر والجبن والآيس كريم والزبادي التي تستهلك الكثير من طاقتنا الحيوية مايؤدي الى ظهور العديد من الأمراض
تحفز جهاز المناعة
أثبتت الدراسات تأثيرها المحفز على جهاز المناعة وهذا يفسر معنى عبارة شفاء من كل داء حيث قال عنها الرسول محمد «ص» : «عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام».
وتحتوي بذور حبة البركة على حمض الارجتين وهو حمض ضروري لنمو الطفل.
وتعد غذاء صحياً مفيداً لكبار السن وتساعد على مقاومة أعراض الشيخوخة لاحتوائها على مواد غذائية متنوعة.
وبالنسبة للرضاعة تساعد على إدرار الحليب وتعد مصدراً غذائياً هاماً للأم والطفل معا.
عدد من الوصفات لمعالجة
بعض الأمراض لتساقط الشعر
يعجن طحين الحبة في عصير الجرجير مع ملعقة خل مخفف وفنجان زيت زيتون ويدلك الرأس بالمزيج يوميا مساء مع غسله يوميا بماء دافئ وصابون.
للقرع والثعلبة
تؤخذ ملعقة حبة سوداء مطحونة جيدا مع فنجان من الخل المخفف وملعقة صغيرة من عصير الثوم حيث يخلط المزيج ليكون على هيئة مرهم يدهن به المنطقة بعد حلق الشعيرات وتضمد المنطقة المصابة وتترك حتى الصباح وتدهن بعدها بزيت حبة البركة وتكرر العملية لمدة اسبوع.
لحب الشباب
يعجن مطحون حبة البركة في زيت السمسم مع ملعقة طحين قمح ويدهن به الوجه في الصباح والمساء ويغسل بماء دافئ وصابون لمدة اسبوع
للصداع
يؤخذ طحين الحبة ونصفه من القرنفل الناعم والنصف الاخر من اليانسون ويخلط جيدا، ويوضع ملعقة من اللبن عند الصداع اضافة الى دهن مكان الصداع بالتدليك بزيت حبة البركة.
في سورية 4950 هكتاراً
المساحة المزروعة منها
وتعرف في سورية بحبة البركة او الحبة السوداء او الكمون الاسود وتعتبر من محاصيل الحبوب الاقتصادية وعن زراعتها قال المهندس عبد المعين قضماني مدير الانتاج النباتي في وزارة الزراعة :
ان زراعة هذا المحصول تتركزفي المنطقة الوسطى والغاب وحماة وفي إدلب وحلب حيث بلغت المساحة المزروعة في موسم2019 بحدود 4950هكتارا ومتوسط انتاج الهكتار 1250 كغ حيث بلغ متوسط الانتاج بحدود 6200 طن للعام ذاته، وتزرع الحبة كمحصول شتوي خلال اشهر ايلول وتشرين الاول والثاني وذلك تبعا لظروف الطقس ويفضل التبكير بالزراعة للحصول على افضل مردود.
ويمكن في حالة الزراعة المبكرة جمع المحصول خلال ايار وحزيران ويستدل على الموعد الصحيح عندما تصبح معظم أوراق الجزء القاعدي للنبات ذات لون أصفر بني، وتكون الثمار بلون بني فاتح ويفضل جمعها قبل تفتحها تجنباً لسقوط بذارها على الارض حيث يتم قطع النبات بالقرب من سطح التربة.
وعن اهمية المحصول أضاف م. قضماني انها تكمن في بذور هذا النبات حيث يستخرج الزيت ويستخدم لمعالجة الاصابات التنفسية وآلام الرأس والأسنان والنزلات الصدرية ويستخدم كمنبه هضمي طارد للغازات وتعتبر بذوره من التوابل.
أما احتياجاته المائية فهي متوسطة حيث تروى الارض مرة كل 3-4 اسابيع ويتم اضافة السماد اثناء تحضير التربة ب 30 -35 كغ سوبر فوسفات /دونم ، و10 -15 كغ سلفات البوتاسيوم / دونم ، و10 كغ سلفات الامونيوم / دونم.
حيث يتم اضافة سلفات الامونيوم على دفعتين ، الاولى بعد الإنبات 20-25 يوماً ، والثانية عند بدء ظهور البراعم الزهرية وقبل تحولها إلى أزهار.
ملاحظات هامة
توجد بعض الملاحظات الهامة التي يجب العمل بها عند استعمالها مثل :
وجود الحبة السوداء المعروفة باسم nigella sativa المعروفة بالحبة الشائعة وهي الوحيدة طبيا التي تستخدم والأنواع الأخرى يجب عدم استعمالها.
الحبة السوداء حديثة الجني والمخزنة في مخازن جيدة رزينة وثقيلة ،كلما كانت خفيفة كلما كانت سيئة او مغشوشة بالأنواع الأخرى.
بالنسبة للأنواع المشهورة والموجودة في السوق مثل الحبشية والهندية والقصيمية محتوياتها الكيميائية واحدة لافرق بينها الا بالسعر، لذا يمكن شراء الأرخص ثمناً.
على النساء الحوامل عدم استخدام الحبة السوداء خلال فترة الحمل حيث ان الزيت الثابت للحبة يسقط الجنين ويفضل عدم استعمالها للاطفال الرضع.
يفضل عدم استخدام الحبة السوداء مع أدوية كيماوية او عشبية اخرى منعا من حدوث تداخلات دوائية للاشخاص الذين يستخدمون الاسبرين والورفاين مرقق الدم.
بارك الله فيكى
لا تحرمينا من جديدك
