السعي وراء الوزن المثالي والبحث عن طرق سهلة و بسيطة لفقدان الوزن الزائد، يدفعنا لإتباع أي من أنظمة الرجيم المختلفة والتي عادة ما ينصحنا بها المحيطون حولنا، دون أن نفكر في مدى ملاءمة ذلك النظام الغذائي مع نظامنا البيولوجي، خاصة وأنه كل يوم يظهر على الساحة نظام غذائي جديد يوعدنا بفقدان الكيلوجرامات الزائدة في أقصر مدة ممكنة.
ونظرا لاندفاعك الشديد النابع من رغبتك الملحة لفقدان الوزن غير المرغوب، نقدم لك ست علامات توضح لك مدى ملاءمة الحمية الغذائية معك، لتجنب خطر التعرضِ لأي من الأعراض الجانبية التي قد تؤثر على صحتك على المدى البعيد.
العلامة الأولى.. الصرامة المبالغ فيها:
من أولى العلامات التي تدل على خطورة الحمية المتبعة، هي الصرامة المبالغ فيها، فالرجيم السليم الأركان لا يكون نابعا من فكرة منع كل الأطعمة المحببة إليك.
فالحمية الغذائية السليمة تعتمد على تناول كافة أنواع الأطعمة حتى ولو مشبعة بالدهون، ولكن الكمية المتناولة هو الفارق في الأمر، إلى جانب توافر عامل الانضباط الذاتي في إتباع الحمية وليس الحرمان من تناول طعام بعينه.
العلامة الثانية.. منع نوع بعينه من الطعام:
عندما تتطلعين على حمية غذائية تمنع منعا باتا تناول أي نوع من الكربوهيدرات مثل الأرز و المعجنات و المكرونات و الخبز، تأكدي فورا أن ذلك الرجيم خاطئ.
فمن الأقاويل الشائعة أن المواد الكربوهيدراتية تساعد على إكساب الجسم السعرات الحرارية التي تزيد من وزنه، في حين أن المخ والعضلات في حاجة ماسة للكربوهيدرات للبناء ولكن القدر المتناول هو الفيصل في الأمر.
العلامة الثالثة.. الرجيم المخالف لعاداتك السابقة !
عادة عندما نبدأ في إتباع حمية غذائية فأننا نصاب بالاكتئاب قليلا، نظرا لتقليل كمية الطعام الذي نتناوله والذي غالبا ما يكون المفضل لدينا!، ومن هنا ينصحك خبراء التغذية، بالشروع في الحمية بشكل بطئ.
فعلي سبيل المثال قللي كميات الطعام المتناولة، و تناولي الخبز قليل السعرات الحرارية، أو استبدلي السكر بحبات السكر المخصص للرجيم وهكذا، بدلا من التخلي فجأة عن المعتاد تنفيذه.
العلامة الرابعة.. الإعداد الشاق مسبقا:
ابتعدي تماما عن الحمية الغذائية التي تتطلب منك إعدادا خاصا للطعام، فهي غالبا غير مجدية بالمرة، ففكرة إتباع رجيم خاص بك لا تعني أن تزيدي من مهامك لإعداد طعام بعينه لك أو أن يكون ذلك تحديا يوميا لك.
العلامة الخامسة.. الحمية المعتمدة على المعلبات!:
من أخطر أنواع الحمية الغذائية التي يمكن أن تصادفك، هي الحمية التي تعتمد علي تناول المعلبات الجاهزة التصنيع، فعلى الرغم من أن ذلك الرجيم يكون سهلا و لن يجعلك تحتاجين لوقت ومجهود لإعداد الأطعمة، فإنه يفتقد أهم العوامل وهو عدم معرفتك كيفية إعداد الأطعمة الصحية بنفسك!.
فليس الهدف من إتباع حمية غذائية هو تناول أطعمة قليلة السعرات الحرارية، ولكن تلك التجربة يجب أن تنتهي بك لمعرفة ما هو الطعام الصحي و كيف يمكنك إعداد وجبة كاملة لك ولأسرتك صحية تماما خالية من أي دهون.
العلامة السادسة.. أشبه بقرص الدواء السحري!:
لو وجدت الحمية الغذائية المتبعة متزنة بمعنى تعتمد على ممارسة التمارين الرياضية ومراقبة السعرات الحرارية المكتسبة والمفقودة، كشرط أساسي للفعالية، فتأكدي أن تلك الحمية نتائجها جيدة.
لكن هناك بعض أنظمة الحمية الغذائية التي تعتمد على تحديد الأطعمة المتناولة، في حين تتجاهل تماما عنصر الرياضة، وفي هذه الحالة لا تترددي في الابتعاد عنها فورا، مع أنها ستفقدك الوزن الزائد، ولكنك في حاجة لممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على شد الجسم من الترهلات وتقوية العضلات.
وأخيرا، بقى لك أن تعرفي أن أنظمة الحمية الغذائية الفاشلة لا تعتمد على تغيير نظام وأسلوب حياتك اليومي إلى الأفضل، بل صممت خصيصا لمن ترغب في إنقاص الكيلوجرامات الزائدة بصرف النظر عن مدى تأثير تلك الحمية على المدى البعيد.