تخطى إلى المحتوى

القرآن يحدد عمْر النبي صلى الله عليه وسلم 2024

الونشريس

سور وآيات كثيرة نقرأها ولا ندرك أنها تتضمن إشارات واضحة حددت لنا عمر النبي الكريم وهو 63 سنة.. دعونا نتأمل ….

سوف نكتشف معجزة رائعة تتجلى في كتاب الله تعالى.. فنحن نعلم أن نبينا عليه الصلاة والسلام عاش 63 سنة، وعندما نجد حروفاً محددة في القرآن تتكرر بحيث تشكل أعداداً من مضاعفات العدد 63 فهذا يعني أن الذي رتب حروف القرآن هو الله وليس محمداً، لأنه لا يمكن لإنسان أن يعرف كم سيعيش!!
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم أنه سيعيش 63 سنة، وبالتالي فإن وجود مضاعفات لهذا العدد في حروف وكلمات القرآن يعني أن الله تعالى قد رتب حروف القرآن، بحيث يأتي العصر الذي نعيشه اليوم ويكثر الإلحاد والتشكيك، وتتجلى هذه المعجزة لتكون دليلاً لكل مشكك أن هذا القرآن هو كلام الله، وأن الإسلام هو رسالة الله للبشر جميعاً.
ولكن قبل أن نبدأ لابد أن نشير إلى أن بعض الإخوة القراء لا يقتنعون بموضوع الإعجاز العددي ويعتبرون هذه الأعداد غير صحيحة أو أنها مصادفات رقمية، ولذلك سوف نضع الأعداد بالتفصيل ونتأمل كيف تتكرر الحروف بطريقة لا يمكن أن تأتي عن طريق المصادفة.
السورة الوحيدة في القرآن التي تحمل اسم النبي الكريم هي سورة "محمد" صلى الله عليه وسلم. ترتيب هذه السورة في القرآن هو 47 وعدد حروفها كما رسمت في القرآن (الرسم العثماني) 2360 حرفاً . ولكن هناك حروف محددة تكررت بطريقة عجيبة، وهي حروف اسم السورة أي حروف اسم (محمد)! فلو بحثنا في هذه السورة عن حرف الميم نجده قد تكرر في هذه السورة 223 مرة، أما حرف الحاء فقد تكرر 23 مرة، وحرف الدال تكرر 35 مرة.. الآن دعونا نكتب اسم (محمد) وتحت كل حرف مقدار تكراره في سورة محمد:

م ح م د
223 23 223 35

وهنا دعونا نقوم بعملية جمع هذه الحروف، أي نقوم بجمع تكرار حروف اسم (محمد) في سورة (محمد) لنجد ما يلي:
223 + 23 + 223 + 35 = 504 حروف
العجيب أن هذا العدد من مضاعفات عمر النبي أي من مضاعفات العدد 63 كما يلي:

504 = 63 × 8

وهذا يعني أن السورة الوحيدة التي سماها الله تعالى باسم نبيه الكريم (محمد) وضع فيها عدداً محدداً لحروف الميم والحاء والدال وهي حروف اسم (محمد) بحيث أننا عندما نقوم بجمعها تعطينا عدداً من مضاعفات العمر الذي عاشه النبي محمد أي من مضاعفات العدد 63 … والناتج هو العدد 8 وهذا له سر سنكتشفه بعد قليل.

الونشريس

والآن قد يقول قائل إن هذه مصادفة.. ولذلك دعونا ننتقل إلى سورة أخرى وهي السورة التي نزلت في أوائل الدعوة إلى الله تعالى وهي سورة المدثر، التي خاطب الله بها حبيبه محمداً: (يا أيها المدثر) [المدثر: 1] .. الغريب أن كلمة (المدثر) تشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم … ولو قمنا بنفس الأمر السابق وبحثنا عن حروف كلمة (المدثر) سوف نجد أن حروف هذه الكلمة تكررت في سورة المدثر بطريقة عجيبة. لنكتب حروف هذه الكلمة وتحت كل حرف مقدار تكراره في سورة المدثر:

ا ل م د ث ر
162 104 71 26 10 68

إن مجموع هذه الأرقام هو:
162+ 104 + 71 + 26 + 10 + 68 = 441 حرفاً
أي أن عدد حروف كلمة (المدثر) وهو النبي الكريم، يساوي 441 وهذا العدد من مضاعفات عمر النبي أي 63 كما يلي:

441 = 63 × 7

ونقول سبحان الله! كيف يمكن أن تأتي حروف محددة في سور محددة لتشكل أعداداً من مضاعفات عمر النبي الكريم؟ والناتج هنا هو الرقم 7 وهذا له مدلول، بعكس الناتج السابق في سورة محمد وهو الرقم 8 فلماذا؟

الونشريس

عندما نتأمل سورة محمد نجد فيها حديثاً مطولاً عن مواصفات الجنة (مثل الجنه التي وعد المتقون فيها انهر من ما غير اسن و انهر من لبن لم يتغير طعمه و انهر من خمر لذه للشربين و انهر من عسل مصفي و لهم فيها من كل الثمرت) ونحن نعلم بأن عدد أبواب الجنة ثمانية، وبالتالي فإن حروف اسم محمد في سورة محمد هو 504 ويساوي 63 × 8 أي عمر النبي الكريم في عدد أبواب الجنة.
ولكن ماذا عن سورة المدثر؟ إذا تأملنا سورة المدثر نجد فيها تفصيلاً عن نار جهنم ذات السبعة أبواب: (ساصليه سقر و ما ادريك ما سقر لا تبقي و لا تذر لواحه للبشر عليها تسعه عشر و ما جعلنا اصحب النار الا مليكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا)، وبالتالي فإن حروف كلمة المدثر تكررت في سورة المدثر 441 مرة أي 63 × 7 أي عمر النبي الكريم في عدد أبواب النار… سبحان الله!
فمن أطاع هذا النبي دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار!
هذا ليس كل شيء، فلو قمنا بعدّ الحروف من أول القرآن الكريم وحتى نهاية سورة محمد سوف نجد أن عدد حروف اسم محمد في هذه السور (ال 47 ) يبلغ كما يلي:

م ح م د
22823 3496 22823 5038

ومجموع هذه الحروف 22823 + 3496 + 22823 + 5038 = 54180
والعجيب أن هذا العدد 54180 هو من مضاعفات عمر النبي 63 كما يلي:

54180 = 63 × 860

أي أن حروف اسم محمد تكررت من أول القرآن ولنهاية سورة محمد بحيث تشكل عدداً من مضاعفات عمر محمد صلى الله عليه وسلم… إنها أعداد يعجز البشر عن الإتيان بمثلها.

الونشريس

أحياناً يأتي العدد 63 وهو عمر النبي الكريم بصورة غير مباشرة عبر الحروف المقطعة. ففي سورة عظيمة هي سورة الروم التي بشر الله فيها المؤمنين بالنصر القريب، نجد هذه السورة تبدأ بقوله تعالى: (الم * غلبت الروم في أدنى الأرض) [الروم: 1-2]. ولو قمنا بعدّ حروف الألف واللام والميم في سورة الروم سوف نجد:

ا ل م
493 390 314

إن مجموع هذه الحروف المقطعة هو 493 + 390 + 314 = 1197 حرفاً
وهذا العدد من مضاعفات العدد 63 عمر النبي الكريم كما يلي:

1197 = 63 × 19

ولا يخفى على أحد أن الناتج 19 هو عدد حروف البسملة. أي أن عدد حروف (الم) في سورة الروم التي تبدأ بهذه الحروف هو عدد من مضاعفات عمر النبي الكريم والناتج هو 19 عدد حروف (بسم الله الرحمن الرحيم). وهنا من جديد نتساءل: كيف تأتي هذه الأعداد دائماً من مضاعفات عمر النبي الكريم، هل هي المصادفة، أم تقدير العزيز العليم؟ إن كل من يدعي أن هذه الأعداد قد جاءت بالمصادفة فعليه أن يأتي بكتاب غير القرآن تتحقق فيه مثل هذه المعجزات العددية.. وبالطبع لن يأتي لأن الله تعالى قال: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين)… ولن يستطيع أحد أن يأتي بمثل بلاغة القرآن أو مثل أعداد القرآن أو مثل علوم القرآن..

وأخيراً نرجو من القارئ الكريم التفكر والتأكد من صدق هذه الأعداد وتدبر دلالاتها لأنها أسلوب جديد لزيادة الإيمان، وإقامة الحجة على غير المسلمين… نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه عليم حكيم..
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

    جزاكي الله كل خير
    موضوع ممتاز

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.