النعمان بن المقرن حياة
النعمان بن المقرن
النعمان بن المقرن حياة
النعمان بن المقرن
النعمان من قبيلة مزينة وكنيته أبوالحكيـم وكان يوم إسلامه يوما مشهودا
إذ أسلم معه عشرة أخوة له ومعهم أربعمائة فارس بين يدي رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقال فيهم : ان للإيمان بيوتا و للنفاق بيوتا وان بيـت
بني مقرن من بيوت الايمان
جهاده واستشهاده
ولقد شهد النعمان الغزوات كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان له ولقبيلته دور بارز في محاربة المرتدين
وكان هو بطل معركة نهاوند يوم أن ندبه أمير المؤمنين عمر لهذه المهمة الجليلة اذ كتب اليه قائلا :فانه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم بمدينة نهاوند ، فاذا أتاك كتابي هذا فسر بأمر الله وبنصر الله بمن معك من المسلمين ، ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم ولا تمنعهم حقا فتكفرهم ولا تدخلهم غيضة فان رجلا من المسلمين أحب الي من مئة ألف دينار والسلام عليكم
فسار النعمان بالجيش والتقى الجمعان ، ودارت المعركة حتى ألجـأ المسلمون الفـرس الى التحصـن فحاصروهم وطال الحصـار عدة أسابيع وفكر المسلمون في طريقة يستخرجون فيها الفرس من حصونهم لمناجزتهم ، فبعثوا عليهم خيـلا تقاتلهم بقيـادة القعقاع حتى اذا خرجـوا من خنادقهم تراجـع القعقاع فطمعوا وظنوا أن المسلمين قد هزموا ، وكان النعمان قد أمـر جيش المسلمين ألا يقاتلوا حتى يأذن لهم وخاطبهم قائلا :اني مكبر ثلاثا فاذا كبرت الثالثة فاني حامل فاحملوا ، وان قتلت فالأمر بعدي لحذيفة فان قتل ففلان حتى عد سبعة آخرهم المغيرة ، ثم دعا ربه قائلا : اللهم أعزز دينك وانصر عبادك واجعل النعمان أول شهيد اليوم ، اللهم اني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الاسلام واقبضني شهيدا فبكى الناس من شدة التأثر ودارت المعركة على مشارف نهاوند ،
وقاد النعمان المعركة بشجاعة نادرة وظفر بالشهادة التي كان يتمناها ، وتحقق الفتح العظيم الذي طلبه من الله ، فأخذ أخوه نعيم بن مقرن الراية وسلمها لحذيفة ، فكتم أمر استشهاده حتى تنتهي المعركة
وذهب البشير يخبر أمير المؤمنين عمر و يقول له : فتح الله عليك ، وأعظم الفتح ، واستشهد الأمير فقال عمر : انا لله وانا اليه راجعون واعتلى المنبر ونعى الى المسلمين النعمان بن المقرن أمير نهاوند وشهيدها وبكى وبكى حتى علا صوته بالبكاءرضي الله عن النعمان القائد المنتصر شهيد معركة فتح الفتوح