تجيب الدكتورة نجلاء على جاد، أستاذ الروماتيزم والتأهيل واستشاري رسم العضلات وأمراض المفاصل، أن مرض الوهن العضلي هو أحد الأمراض العضلية التي تصيب النساء أكثر من الرجال، ولم تظهر الدراسات الحديثة سبباً للإصابة به، وإن كان يرجعه البعض لأسباب مناعية خاصة بجسم الإنسان.
وتقول دكتورة نجلاء: إن الذى يميز الوهن العضلي عن غيره من الأمراض العضلية الأخرى هو طبيعة الألم التي تختلف حدتها من الصباح إلى المساء، بحيث تكون قليلة فى الحدة عند الصبح، وتزداد بشدة في المساء، ولكن في الحالات المتأخرة تكون حدة الألم شديدة في المساء وفي الصباح.
الاعراض التي يسببها مرض الوهن العضلي هي :
ومن الأعراض التى يسببها مرض الوهن العضلي هو الصعوبة فى التعامل مع العضلات، واستخدامها الاستخدام الطبيعي، حيث يكون المريض غير قادر على المشي أو على الحركة بصورة طبيعية، وتضعف قدرة العين على الرؤية، بحيث يرى المريض الأشياء مشوهة أو على أنها زوجان من الأشياء.
ويتم تشخيص حالات وهن العضلات عن طريق إجراء بعض الفحوصات، والتي من أهمها رسم العضلات والأعصاب، والتي من خلاله نقيم أداء العضلات، وقدرتها على الصمود وعلى أداء وظائفها على النحو المطلوب، وفي أثناء التشخيص يجب التأكد من أن المرض غير مصاحب لأحد الأمراض الأخرى، خاصة أنه قد يصاحبه بعض الإضرابات في أداء الغدد أو بعض الأورام.
"مرض الوهن العضلي كغيره من الامراض المزمنة"
وتوضح دكتورة نجلاء :"أن مرض الوهن العضلي كغيره من الأمراض المزمنة، والتي تحدث نتيجة لنقص إنزيمات ومواد بداخل الجسم، وبالتالي يجب تناول العلاج الدوائي له بشكل منتظم وبصورة مستمرة يومياً، وفي حالة ازدياد الأعراض يجب زيادة الجرعات.
وتشرح أن العصب ينقل إشارة إلى العضلة من خلال مادة كيميائية، وتلك المادة موجودة في نهاية العصب، ومع الحركة الطبيعية في الجسم تتحرك تلك المادة عن طريق الحويصلات، وبصورة طبيعية أيضاً، حتى لا يصاب الإنسان بالتشنج، حيث تقوم بعض الإنزيمات الأخرى بتكسير تلك المواد الكيميائية، حتى تقوم العضلة بمهامها بدون أي تشنج وترتخي.
وفي حالة الوهن العضلي تكون تلك المادة غير كافية، مما يجعل العضلة غير قادرة على العمل بالكفاءة المطلوبة، لذا يعمل العلاج على إعطاء المريض جرعات من تلك الإنزيمات لتحسين أداء العضلة.