تأخرت في الزواج وصبرت فحصلت لها المعجزات : حكاية ولا بالأفلام 2024

باستجابة الدعاء والثبات وحسن الظن بالله

ولتعلم كل مؤمنة بالله إن تأخر عليها أي أمر من أمور الدنيا ولم

تدركه فالموعد الآخرة مع نعيم لا ينفد ومع الجزاء الأوفى الذى يناله الصابرون المحتسبون المتوكلون المتيقنون بوجود جزاء لاحق بهم لا محالة

فهو العدل .. لم يكن ليظلمك أو يظلمني وهو الحق
وعده حق فاستبشروا بالخير ان شاء الله

سبب عدم زواجي حتى هذه السن.
وتقدم إلي شاب من معارفنا يكبرني بعامين .. وكان قد أقام عقب

ميسورة بإذن الله.

مدى حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له.

لي:إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين.

عاما.

الإنجاب منها.
ولم أجد ما أقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي..

وانتهت المقابلة وعدت إلى بيتي مكتئبة.. ومنذ تلك اللحظة لم

تهدأ والدة خطيبي حتى تم فسخ الخطبة بيني وبينه وأصابني ذلك

وفعلت ذلك ورفضت الرد على اتصالات خطيبي السابق.
ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي.. ثم أتيحت لي فرصة السفر

وأديت مناسك العمرة .. ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا

ودعوت الله أن يهيء لي من أمري رشدا , وفي إحدى الأيام كنت

فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة,
فالتفتت إلي هذه السيدة وجذبتني إليها, وراحت تربت على ظهري

بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلى أن بلغت الآية الكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضى فخيل إلي أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها

عن سبب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج, فقالت إن الله قد

يجعل مع كل عسرٍ يسرا, وإنني الآن في العسر الذي سوف يليه

نعمة خفية كما يقول العارفون ,

وفي الآخرة,
وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل, وبعد انتهاء إجراءات المطار, خرجت فوجدت أقرب صديقاتي وزوجها في صالة

فأخبراني أنهما بانتظار صديق الزوج عائدًا علت نفس الطائرة التي جئت بها.
ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري

في مقاعد الطائرة , ثم غادرت المكان أنا ووالدي .. وما أن

وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي

خير البر عاجله , ثم أخبرتني أن زوجها يسهب في مدح صديقه

يرشحه للارتباط بي.

ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتى كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل بالسعادة , وحديث السيدة الفاضلة في الحرم

عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي.
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة ووجدت في زوجي كل

وبر بأهله وأهلي , غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية

السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل

والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب , فضمني إلى صدره وقال

لي بحنان غامر إنه لا يهمه من الدنيا سواي..
وإنه ليس مهتما بالإنجاب, لأنه لا يتحمل صخب الأطفال

تسلم نتيجة أول تحليل منها ففوجئت بها تقول لي إنه لا داعي

لإجراء بقيتها لأنه مبروك يا مدام..
أنت حامل !

فلا تسألوا عن فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ السعيد .. وغادرت

عيادة الطبيبة وأنا أشد على يدها شاكرة لها بحرارة.
وفي ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج,

لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة , ورفض زوجي ذلك بشدة وكذلك

طبيبتي المعالجة لأنني في شهور الحمل الأولى .. لكني أصررت

على مطلبي وقلت لهما أن من خلق هذا الجنين في أحشائي على

غير توقع قادر على أن يحفظه من كل سوء , واستجاب زوجي

وسافرنا للحج وعدت وأنا أفضل مما كنت عليه قبل السفر.
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة

يرجع إلى تأخري في الحمل إلى سن السادسة والثلاثين .

ففوجئت بها تقول لي:
إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !

لم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهي

تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي : إن الله سبحانه وتعالى قد

منَّ علي بثلاثة أطفال , وكأن الله سبحانه وتعالى قد أراد لي أن

الحرم الشريف.. والآية الكريمة.. ولسوف يعطيك ربك فترضى ..

به من نعمته.

أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال

يطيق أن يغيب نظره عنهم.
وإنني أكتب إليكم رسالتي هذه من إحدى الشواطئ , حيث نقضي

هذه إلى كل فتاة تأخر بها سن الزواج أو سيدة تأخر عنها الإنجاب

آمالهن في الحياة, فلقد كنت أردد دائما دعائي المفضل:
ربي إن لم أكن أهلاً لبلوغ رحمتك , فرحمتك أهل لأن تبلغني لأنها

قد وسعت كل شيء. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

– منقولة للفائدة –