أوجه للاخوة والأخوات الذين عقدوا العزم على اعتكاف العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى المبارك بعض التوجيهات التي تعلمتها من أخطاء مررت بها وأخوة آخرين، علّهم ينتفعوا بها وتكون عوناً لهم:
1. إذا كنت ترغب بالتواصل مع أهلك فلن يجدي نفعاً كثيراً ابقاء شريحة الجوال أو الوطنية، عليك بتفعيل خدمة التجوال، أو شراء شريحة اسرائيلية وتفعيل المكالمات غير المحدودة إذا كان سيستعمل الجهاز عدة أشخاص، لأن تكلفة المكالمات غير المحدودة بكافة الاتجاهات بما فيها المحلي والخلوي الفلسطيني هي 150 شيقل لمدة شهر واحد، قد تعمل الشرائح الفلسطينية دون خدمة التجوال لكن البث سيكون ضعيف.
2. احذر من السارقين -ضعاف النفوس- وهذه هي النقطة الأهم، وقد حدثت العديد من السرقات للأسف في الأعوام الماضية، ومن أبرز طرق السرقة:
أ. استغلال فترة بعد صلاة الفجر، حيث يخلد الكثير من الناس إلى النوم ويتركون هواتفهم موصولة بالكهرباء من أجل شحنها، فيقوم السارق مدعياً أنه سيأخذ مصحف، بعد التأكد من نوم من حوله، بقلب المصحف والسير فيه ثم اخفاءه والاختفاء من بعدها، تخطيطا لصيد آخر، والتركيز يكون على الهواتف الثمينة.
ب. سرقة بطاقات الذاكرة، حيث يأتي إليك فتى صغير ويطلب إجراء مكالمة مع والديه مدعياً أنه لا يمتلك هاتف أو أو، وفي لمح البصر وفي لحظة انشغال لك يقوم بفتح نافذة الذاكرة الجانبية وسرقة البطاقة، ثم يعيد لك الهاتف شاكراً أو معتذراً عن عدم اجراء المكالمة لسبب ما، وحتى تكتشف اختفاء الذاكرة سيكون السارق قد ولّى..
هذه الحالات حدثت بالفعل، وأي شخص يكتشف سارق عليه أن يقوم بفضحه، وأن يصوره إن أمكن، وأن يقوده إلى سدنة (حراس) المسجد الأقصى للتعامل معه، أو للعاملين في الأوقاف
3. في حال طلب منك أحد اجراء مكالمة، إذا شككت في أمره، اعتذر عن ذلك، وإن أعطيته تأكد من ألا يخدعك، فبعض السارقين محتالون وماكرون.
4. لا داعي لأخذ فراش معك، وإن استلزم الأمر فغطاء خفيف، سيكون من المريح لك، أن تنام على المصطبات أو داخل المسجد بدون شيء كما يفعل السواد الأعظم من المعتكفين، وإن كان الاعتكاف ليس للنوم.
5. شراء الفلافل والكعك المقدسي للسحور أو الافطار والتسوق من البلدة القديمة فيه دعم وتثبيت لسكان القدس، وإن كانت أغلى قليلا، ففيها تثبيت لأهل المدينة المقدسة، ودعمهم وتشجيعهم واجب علينا، وهو أقل القليل.
6. حاول أن تزور كافة الأماكن في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، تعرف إلى كل المقدسات، إلى سبيل قايتباي، إلى المتحف الاسلامي، إلى مئذنة المغاربة، قد لا تواتيك الفرصة مرّة أخرى.
7. لا تتعجل نصيبك من وجبة الافطار، يتوفر دائما، ويزيد عن حاجة الناس، فلا داعي للتدافع والتقاتل والاختلاف..
8. انتبه إلى أوقات اغلاق بوابات المسجد الأقصى، وإلا ستحتاج لمشادة كلامية مع الشرطة الاسرائيلية للدخول إذا كنت مع فئة كبيرة من الناس تحاول الدخول، وقد لا ينفع.
9. بالعادة، فإن هناك اكتظاظ على المرافق والمراحيض، لهذا لا تذهب قبل الصلاة مباشرة، بل بوقت كاف، حتى لا تتأخر عن الصلاة.
10. للتواصل مع أقاربك ومعارفك داخل المسجد، حددوا نقطة تجمع لكم، تضعون فيها أغراضكم، وتلتقون فيها بين كل حين وآخر.
11. يفضل استخدام بطارية احتياطية مشحونة بالطاقة، والأفضل من ذلك استخدام شاحن يقوم بشحن أي بطارية من خلال القطب السالب والموجب، البطارية لوحدها دون وجودها في البلفون، وهذا أكثر أمناً، وأسهل للاستخدام، وهذا الشاحن زهيد الثمن.
12. يفضل أخذ مال أكثر من المقدّر، احتياطا لأي طارئ، وما يزيد يبقى لك بالتأكيد
13. اليقين بأن حقنا في الصلاة بالقدس والاقامة فيها لا ينبغي أن يزعزه شك، فمن لا يستطيع الدخول بتصريح صادر عن الادارة المدنية، عليه أن يحاول بطرق أخرى..
هذا والله الموفق