تخطى إلى المحتوى

في تايلاند أرض الابتسامة الدائمة: علاج للروح والجسد ورحلة سياحية لا تن 2024

العالم أصبح صغيرا، والسياحة تحولت إلى روتين معتاد في حياة الأفراد والأسر لقضاء ا لإجازات. ولكن ما قد لا ينتبه إليه الكثيرون
هو أن السياحة لم تعد بالدرجة الأولى لمجرد الترفيه وقضاء ا لإجازات، و إنما أصبح الكثيرون يسافرون خارج بلادهم بغرض العلاج.
فقد اكتشف العديد من الناس في أوروبا و أمريكا والكثيرون في بلاد الخليج العربي، أن السفر للعلاج أو الكشف الطبي الدوري مع قضاء
وقت ترفيهي جميل في واحدة من الدول الجاذبة للسياحة العلاجية في العالم أوفر كثيرا من العلاج داخل البلد الذي يقيمون فيه.
ولأن تايلاند تأتي على رأس قائمة هذه البلاد، فقد سافرت إلى بانكوك وجزيرة "بوكيت"، بدعوة من مجموعة فنادق " أماري" Amari
لأختبر حقيقة وفوائد السياحة العلاجية، فكانت المفاجأة أنني استمتعت برحلة من أجمل رحلات حياتي، و أعترف بأنها كثيرة.
لا يوجد شتاء في تايلاند، ولكن شهري مارس وأبريل هما الأكثر حرارة
ورطوبة. ولكن الكثيرون يزورونها خلال أيام 13 و 14 و 15 أبريل
للاحتفال ببداية السنة البوذية، حيث يخرج الناس إلى الشوارع، ويرشون
المياه على بعضهم البعض، وهو ما يخلق جوا من الضحك والمرح العام.
وبانكوك عاصمة تايلاند هي أكبر مدينة بها، واسمها باللغة المحلية معناه
"مدينة الملائكة". وقد لا تكون بانكوك مدينة للملائكة، ولكنها بلا شك
مدينة الشعب المبتسم. فمنذ نزولك من الطائرة في مطار "سوفارنابومي"
ستلفت نظرك مثلي الابتسامة المرحبة على كل الوجوه التي تعكس سكينة
داخلية وهدوءا نفسيا يدعو للدهشة. فالحر شديد والرطوبة مرتفعة،
والمدينة مزدحمة جدا بأكثر من 8 ملايين مواطن، كما أن بطء السير بسبب
ازدحام السيارات يفقد أي إنسان صبره وأعصابه إلا التايلانديين، فهم
دائما هادئون مبتسمون ممتلئون برضا ظاهر. ولكن رغم الحر والرطوبة
والزحام فإن زيارة بانكوك متعة وذكرى لا تنسى على عجل، فالمدينة
تمتلئ بالأماكن الثقافية والترفيهية والحياة الليلية وأماكن التسوق الراقية
والأسواق الشعبية الجذابة. المدينة أيضا تضم ألف ناطحة سحاب، ولهذا
فهي تأتي في المركز ال 17 في قائمة أطول المدن ارتفاعا، وهذا من دون
أن نأخذ في الحسبان ناطحات السحاب الجديدة التي بدأت ترتفع حديثا.
ومنطقة "بلاتينوم" Platonum التي يفضل السياح التسوق بها، إذ يوجد
بها أيضا "بايوك تاور" BIOC Tower وهو أعلى مبنى في بانكوك،
ويوجد على قمته مطعم دائري يمكنك من مشاهدة مناظر العاصمة كلها،
وأنت تتناولين طعامك. إلا أن الثقافة والترفيه والطبيعة المميزة الساحرة
لجزرها الاستوائية، ليس كل ما يجذب السياح الذين يتزايدون بكثرة
عاما بعد عام إلى العاصمة التايلاندية. فبانكوك نقطة جذب مهمة جدا
في العالم للسياحة العلاجية، بما تملكه من أعداد كبيرة من المستشفيات
والمراكز الطبية التي تقدم خدمات خاصة على أرقى مستوى للأجانب.
ومستشفى بانكوك Bangkok Hospital هو أكثر المستشفيات في العاصمة
التايلاندية جذبا للأجانب الذين يصل عددهم إلى 400 ألف سائح من 153
دولة سنويا. وأطلق عليها الزائرون من منطقة الخليج اسم المستشفى
الملكي، لأن الأطباء بها هم من يتولون علاج العائلة الملكية التايلاندية. فهي
مركز جذب كبير للقادمين للعلاج من الخليج، حتى إنها خلال 3 أشهر
فقط استقبلت 18 ألفا و 900 مريض. ولعل ذلك هو ما جعلني أتوجه إليها
للتعرف إلى الأسباب الأخرى إلى جانب توفر أحدث الأجهزة العالمية.
"لدينا اهتمام كبير بالعرب" بهذه العبارة استقبلني "رالف كيووار"
Ralf Kewer مدير التسويق الدولي، وهو يقودني في جولة حول
المستشفى الذي لا يعطيك أي إحساس بجو المستشفيات، وإنما
الجو العام للفنادق، فلا رائحة لدواء ولا صخب ولا ضجيج.
ويستطرد "رالف": "أعددنا قسما خاصا للعرب، حيث الأطباء
والممرضات والموظفون يجيدون الحديث باللغة العربية. ولأن الكثيرين
ينتهزون وجودهم في بانكوك لإجراء فحوص طبية شاملة لكل أفراد
العائلة، نوفر أطباء عامين يستقبلون المريض ويقومون بالحديث
مع الزائرين، وتسجيل التاريخ الصحي للعائلة، وما يشكو منه كل
فرد، ثم يتم تفصيل برنامج فحص شامل حسب حالة وتاريخ كل
شخص". ولا ينحصر اهتمام المستشفى في توفير فريق العمل
المتحدث بالعربية فقط، ولكن في مراعاة العادات الاجتماعية، حيث
يوفرون للزائر الخليجي والعربي كل ما اعتاد عليه من وسائل
الراحة والرفاهية واتساع الغرف وقدرا كبيرا من الخصوصية.
والملاحظ أن المستشفى ينقسم إلى أقسام متكاملة حسب الجنسيات
والثقافات. فإلى جانب قسم العرب يوجد قسم لليابانيين والأفارقة
والهنود وأهل بنغلاديش وباكستان. وتوفر أقسام للأوروبيين، ويتم حاليا
بناء قسم لأهل بورما والصين. والسبب في هذا التقسيم الفريد الذي لا
يوجد مثيل له في المستشفيات حول العالم كما ذكر مدير التسويق، أن
المستشفى تؤمن بأن المريض، وخصوصا الذي يشكو من أمراض خطيرة
مثل السرطان أو جراحات المخ والقلب، يحتاج إلى أن تشعره بالراحة بأن
تتيح له فرصة الحديث بلغته لوصف حالته للطبيب. ويأتي الكثير من
السياح من أوروبا لتركيب أطقم الأسنان بنصف الثمن مقارنة ببلادهم،
كما يستمتعون بإجازة مع أسرهم في الوقت نفسه. ولهذا فغالبا ما
يقيمون في أحد الجزر مثل "سامو" أو "بوكيت"، ثم يأتون إلى بانكوك
للعلاج كل بضعة أيام. فالمسافة بالطائرة أقل من ساعة زمن. ولأن
الكثيرون يأتون للإجازة والفحص الطبي الدوري كل سنة، فقد أصدر
المستشفى بطاقة تسمى بطاقة الإخلاص Loyalty Card تعطى للمريض.
والعديد أيضا يأتون من دول الخليج مع عائلاتهم ابتداء من شهر يونيو،
ليقضوا إجازة شهر أو اثنين يقومون خلاله بإجراء الفحص الصحي
السنوي الشامل. فهو يكلف نصف تكاليف أي دولة أخرى، ولكن الأهم
في التكاليف المادية هو التشخيص الصحيح، فهو نصف العلاج وبداية
الشفاء. وهذا ما يتميز به الاختصاصيون في المستشفى الملكي، لأن الأطباء
لا يعملون براتب، وإنما بنظام الأجر عن كل مريض، وهذا يدفع الطبيب
لبذل كل علمه وجهده من أجل تشخيص سليم يذيع صيته، ويضمن رضاء
المريض وعودته ومعه مرضى آخرون. وكل أجهزة الفحص مربوطة مع
ملف المريض على الكمبيوتر. وهو أحدث وأسرع نظام للفحوص في العالم.
وبمجرد ظهور نتائج الفحوص والأشعة يتم تسجيلها فورا، ويطبع منها
CD يأخذه معه المريض عندما يعود إلى بلده، ليعرضه على طبيبه المحلي.
وبالمستشفى أيضا 3 مراكز للوقاية، الأول للأفراد، والثاني لموظفي
الشركات، والثالث للشخصيات المهمة، حيث يأتي إليك الأطباء، ولا
تذهب أنت إليهم. كما أنه مزود بأرقى وسائل الرفاهية للمريض
الذي يضطر للمبيت. ويتبع للمستشفى مركز عالمي للقلب، وآخر
للعلاج الطبيعي، وثالث لأمراض الوقاية، ورابع للحفاظ على الشباب
وعلاج علامات التقدم في السن و أمراض السمنة. أي باختصار
هو مستشفى، ولكنه يضم بداخله عددا من المستشفيات المتخصصة
يتنقل بينها المريض بسيارات خاصة وفرها المستشفى.
تستقبل 400 ألف سائح سنويا من أكثر من 153
دولة للعلاج منهم 18 ألفا و 900 خليجي
والأهم أن شركة طيران بانكوك تابعة لمجموعة
شركات هذه المستشفيات نفسها، ولذلك توفر
شبكة هليوكوبتر لنقل المرضى من المستشفيات.
والمستشفى الملكي يقع في منطقة هادئة من
بانكوك، ولكنها حيوية في الوقت نفسه. إذ إنه
على بعد خطوات من الفندق الراقي "أماري"
Amari ومن مركز كبير يضم عددا من المقاهي
لا يمكنك الذهاب إلى بانكوك دون زيارة واحدة
من جزر تايلاند الرائعة. اختاري كما فعلت أنا
جزيرة "بوكيت" Phuket التي يسمونها نغم
آسيا، فهي لا تبعد أكثر من ساعة بالطائرة.
كما أن شواطئها فائقة الجمال بمزيج الخضرة
الكثيفة التي تصل حتى إلى الشواطئ الرملية
الناصعة البياض والمياه التي لم أر مثيلا
لدرجات زرقتها. ومن أهم شواطئها "بوكيت"
و"كارون" و"باتونغ"، حيث قضيت عددا من
أحلى الأيام في فندق "أماري كورال بيتش"
Amari Coral Beach . فهو واحة من السكينة
والهدوء والرفاهية. وإذا أردت الخروج من
حالة الاسترخاء على شاطئ الفندق الخاص
وحمامات السباحة الرائعة به، فهناك الكثير
من الأنشطة التي يمكنك القيام بها، مثل زيارة
المنتزه البحري الوطني سيميلان Similan
Island National Park ، وهي تتكون من
9 جزر تشتهر بجمالها النادر على البحر أو
تحت مياه البحر. استكشفي هذا العالم البحري
بأنواع المرجان النادرة وأسماكه الغريبة
والحياة البحرية الغنية باستخدام نظارات المياه
وجهاز التنفس تحت المياه. كما أن الجزيرة
تمتلك بعض أفضل مواقع الغطس في العالم.
ويمكنك أيضا القيام برحلة في بحيرة "كاو
سوك" Khao Sok Lake وهي جولة في
قارب مطاطي على النهر داخل الغابة. وعلى
خليج "نها ترانغ" Nha Trang سيدهشك
مشهد الحجر الجيري المرتفع فوق سطح
البحر وأشجار المانغروف وكهوف البحر.
أما الرحلة إلى جزيرة "فاي فاي"، فتجربة
لا تنسى، حيث الشواطئ الاستوائية
والحدائق المرجانية وأنواع الأسماك
الكثيرة في المياه الضحلة، حيث يحضر
الأطفال الغذاء لإطعام الأسماك.
ولمحبي التسوق يقع مول "جنغ سيلون" في
وسط بلدة باتونغ القريبة من الفندق . وأيضا
مول "سنترال فيستيفال" و"بيغ سي".
وبعد كل هذا الجهد لم لا تجربين تدليل نفسك
بجلسة تدليك تايلاندي في سبا "بريز" Breez
في الهواء الطلق أمام البحر مباشرة. فالسكينة
لا مثيل لها، والمنظر ينقلك إلى عالم من الأحلام
رغم خصوصية المكان بعيدا عن العيون. وإذا
لم يكفك كل هذا التدليل، اختاري تناول وجبة
تايلاندية لذيذة في مطعم "كيناري" Kinaree
الفخم، أو ربما تفضلين الطعام الإيطالي في
مطعم "لاغريتا" La Gritta أو الطعام الخفيف
في مطعم "ريم تالي" Rim Talay ، وثلاثتهم
يتميزون بمشهد رائع لشاطئ البحر.
Gأماكن لا تن ùسي في بانكوك
< "سيام نيراميت" Siam Niramit عرض
غنائي وتمثيلي رائع يضم العشرات من الفنانين،
حتى إنه من شدة روعته الفريدة، أدخل إلى
كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، لأنه لا مثيل
له في العالم. وهو يقدم على مسرح داخل
متحف حي للحياة في القرى المختلفة ببيوتها
المتنوعة البناء في ريف تايلاند بمقاطعاته الأربع.
ستشاهدين الحياة اليومية للريفيين وصناعاتهم
اليدوية التقليدية، وكيف يطهون طعامهم الذي
سيقدمون بعضه إليك لتتذوقيه طازجا.
< القصر الإمبراطوري الكبير The Grand
Palace أسس سنة 1782 . وهو لا يضم
فقط القصر الضخم الذي كان يقيم فيه الملك
وقاعة العرش، ولكن به أيضا عددا من المكاتب
الحكومية ومعبد الزمرد الشهير جدا لبوذا. وهو
على مساحة كبيرة جدا محاطة بالأسوار.
< "وات بو" Wat Pho مدرسة لتعليم العلاج
بالتدليك، وتوجد داخل أقدم معبد في بانكوك.
ويمكنك أن تجربي على أيدي هؤلاء الخبراء
التدليك العلاجي للتخلص من الأمراض.
< مدينة ملاهي "دريم وورلد" Dream
World مدينة ملاهي عملاقة تنقسم إلى
حديقة الأحلام، وأرض الخيال، والألعاب
البرية المتنوعة. وهناك عرض رائع بالتمثيل
الحي وعدة عروض في نهاية الأسبوع.
< "سفاري وورلد" Safari World
حديقة شاسعة تقدر ب 440 هكتارا،
ترين فيها الحيوانات على الطبيعة. كما
تشاهدين العروض الرائعة للدلافين والطيور
والقردة ورعاة البقر وأسود البحر.
< زوري سوق "شاتوشاك" Chatuchak
للصناعات اليدوية والفن الشعبي الذي يقام
أسبوعيا خلال إجازة نهاية الأسبوع.
< استمتعي بالضجة والحيوية التي
يشتعل بها شارع "كاوسان" Khao San
الذي يستيقظ إلى الحياة في الليل، بما
يزدحم به من مقاه وأسواق ومطاعم.
< على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من
بانكوك تقع المدينة التاريخية "أيوتايا"
Ayuthaya ، وهي العاصمة السابقة لتايلاند
وإمبراطوريتها القديمة "سيام" التي سيطرت
على جنوب شرق آسيا لأكثر من 400 سنة
    سبحان الله
    مشكورة على المعلومات

    تسلم ايدك يا عسووووووله

    مشكوورة على المعلوكات القيمة

    الونشريس
    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.