تخاف المرأة دائما في أن يقع زوجها في حب امرأة غيرها، أو أن تشغل باله امرأة أخرى، حتى مع وجود الثقة، لأنه و بكل بساطة الرجل ضعيف أمام إغراءات المرأة، و خصوصا المرأة الجميلة والذكية والتي تتقن فن الإغواء.
وكثيرة هي المشاكل التي تحيط بالاسرة في بيت يجمع أكثر من زوجة لرجل واحد وعلي الرغم من أن كثيراً من النساء تسعى إلي طلب الطلاق عندما يتزوج الرجل من اخري، إلا أن أخريات تفضلن البقاء مع نفس الزوج لاسباب كثيرة منها العشرة والمودة التي جمعتهما أو وجود الاطفال وتجنب التفكك الأسري الامر الذي يعود بأثار نفسية واجتماعية وسلوكية كارثية علي الاطفال.
وتقع المسؤولية الأولى والأخيرة في زواج الرجل من أمرأة أخرى على الزوجة الأولى، فهي تشاركه الأسباب التي أدت إلى أن يتزوج الثانية ومن هذا أنها لم تبذل جهدا لتسعد زوجها وهي تبدأ من مستويات كثيرة جدا ومتنوعة من اهتمامها به كزوج إلى مرحلة التجاوب معه في الحياة سواء في الثقافة والفكر إلى مشاركته في الناحية العاطفية والوجدانية والقيام بالمسؤوليات كما أمرها الله تعالى.
تعرفي على أسباب لجوء زوجك لمرأة أخرى
• يمكن أن تكون الزوجة الأولى لديها كافة الإمتيازات التي يحتاجها أي رجل، ولكنها فقدت أن تكون لزوجها الصديقة والرفيقة والعشيقة، فالرجل قد يحتاج للزوجة الصديقة، التي تشاركه دائما أفكاره وإهتماماته، وتتبادل معه الحب والود في كل الأوقات.
• النكد داخل المنزل، وكثرة المشاكل والأعباء الأسرية تدفع الرجل إلى الهروب خارج المنزل، وربما يؤدي هروبه هذا إلى التعرف على صديقة جديدة يمكن أن تشاركه الهموم، وربما تشاركه الحياة بدلا منكِ
• من الرجال من يبحث عن زوجة ثانية لأن الزوجة الأولى أولويات الحياة لديها، هم الاولاد والإستذكار لهم وشئون المنزل والطعام والتنظيف ولا يجد الرجل فى آخر اليوم من زوجته إلا الإرهاق والإعياء والحاجه للنوم والإسترخاء بعد عناء طويل, وكأن الرجل فى المنزل مواطن من الدرجة الثانية عليه أن يرضى بالمقسوم ويحمد ربه.
• التحفظ في العلاقة الحميمة مع الزوج سبب رئيسي يدفعه للتفكير في امرأة جديدة، تتجاوب معه وتشعره برجولته وبلذة المتعة التي يفتقدها مع زوجته.
وبعدما تعرفنا على أسباب لجوء الزوج إلى امراة أخرى، فيجب علينا أن نتجنب جميعا كزوجات هذه الأسباب من أجل الحفاظ على أزواجنا من الأخريات، ولكن ما الحل إذا حدث الأمر الواقع وتزوج زوجك بأمرأة زوجك؟، من هذا المنطلق دعينا نتعرف على أسباب شرعية التعدد في الإسلام.
الإسلام والتعدد
لا يستطيع أحد أن ينكر حكم الإسلام في التعدد وإباحته له حيث سمح الله سبحانه بتعدد الزوجات للرجل, فقال سبحانه " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ "، وقد ينظر البعض للإسلام بأنه هو من أجاز التعدد وفرق الأسر بمقابل إسعاد أناس آخرين، وهذه فكرة غير صحيحة بالمرة، فالإسلام لم يشرع التعدد إلا رأفة ورحمة بنا، ونحن ندرك جميعاً أننا الآن نواجه خطراً كبيراً ألا وهو العنوسة، التي بدأت تتزايد يوماً بعد يوم، وفضلاً عن ذلك فإن الزواج بامرأة أخرى يمنع الزنا، التي نهى عنها ديننا الحنيف " ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" صدق الله العظيم.
ماذا تريدين من زوجك إذا أردتِ البقاء معه؟
معظم النساء دون استثناء تفضل الرجل الذي يحتضنها بحب فعندما تكون المرأة زوجة ثانية تكون في حاجة إلي الحب والحنان حتي لا يتبادر إلي ذهنها بأن زوجها تحول حبه لها إلى زوجته أو زوجاته الأخريات.
فالمرأة تحب أن يشعرها زوجها بالحب والأمان، وأن يسمعها زوجها أعذب الكلمات، ولا شك أن كلمة "أحبك" هي من أقوى الكلمات تأثيراً على قلب الزوجة.
كما أنه من المعروف أن النساء تحب أن تسمع من الآخرين أن زوجها يحبها وفي هذه الحالة تشعر المرأة أن ما قامت به وما فعلته أصبح حديثاً للآخرين يصغون اليه، وأن ارتباط زوجها من امرأة أخرى لم يؤثر علي العلاقة الزوجية بينهما كما يتطلب علي الرجل أن يدخر من حديثه لزوجته وألا يجعل معظم حديثه في عمله فقط دون وجود نصيب لزوجته منها، وإذا تواجدت علي الانترنت ابعث لها برسالة بأنك تحبها كثيراً أو أن يمسك الرجل بتليفونه المحمول وأن يستمع إلي صوت زوجته ويطمئن علي سير يوم عملها.
أيضاً تحتاج الزوجة إلى قضاء بعض اللحظات مع زوجها على انفراد، بعيداً عن الانظار ففي هذه اللحظات تكون الزوجة في أمس الحاجة إليها حتي تستشعر من خلالها أن علاقتها بزوجها لم تتغير وأنه لازال يحبها.