يقولون الناس في المثل " الطيور على أشكالها تقع " وهذه حقيقه حتى عند البشر وغيرهم من المخلوقات
وكان مالك بن دينار يقول في هذا : " لا يتفق اثنان في عِشرة إلا وفي أحدهما وصف من الآخر ،
وإن أجناس الناس كأجناس الطير ، ولا يتفق نوعان من الطير في الطيران إلا وبينهما مناسبة .
قال : فرأى يوماً غرابا مع حمامة فعجب من ذلك ، فقال : اتفقا وليسا من شكل واحد ، ثم طارا فإذا هما أعرجان
، فقال : من ها هنا اتفقا " .
ولذلك قال بعض الحكماء : كل إنسان يأنس إلى شكله ، كما أن كل طير يطير مع جنسه ، وإذا اصطحب اثنان برهة من زمان ولم يتشاكلا في الحال فلا بد أن يتفرقا ، وهذا معنى خفي
فطن له الشعراء حتى قال قائلهم :
وقائل كيف تفارقتما **** فقلت قولا فيه إنصاف
لم يك من شكلي ففارقته **** والناس أشكال وألاف
وقيل أيضاً في المثل عند عدم التوافق : " أنا تئق وصاحبي مئق فكيف نتفق "
ونسأل الله أن يجعلمنا وإياكم جميعاً متفقين على محبة الله ورسوله وطاعتهما
منقول
مرورك أسرني
ربي يسعدك.
ربي يسعدك.
الأرواح جنود مجندة, ما تعارف عليها إتلف, و ما تخالف منها أختلف.