ولد أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمى القرشى فى مكة ، من أغنياء قريش فى الجاهلية أول الخلفاء الراشدين و واحد من العشرة المبشرين بالجنة و هو وزير نبى الاسلام محمد و صاحبه فى كل المواقف و فى هجرته الى المدينة المنورة.يعتبره أهل السنة و الجماعة أنه خير الناس بعد الأنبياء و الرسل و أكثر الصحابة ايمانا وزهدا و أحب الناس الى النبى محمد صلى الله عليه و سلم بعد زوجته عائشة .
كان أبو بكر مثاليا فى الجاهلية حتى قبل أسلامه فقد كان يبتعد عن كل ما كان يقوم به قومه من معاصى و ذنوب فلم يسجد لصنم قط و كان يتصف بالشجاعة و الرجولة و الحياء و الأمانة و الايثار ، كما كان محببا لقومه و على دراية كاملة بتاريخ قريش من أحداث وأنساب وعشائر و حروب.
لقب النبى أبو بكر بالصديق لكثرة تصديقه آياه فكان أكثر الناس شبها بالرسول فى أخلاقه و فضائله و مواقفه حتى يوم وفاته وعمره عندما مات كان مثل عمر الرسول حتى أن كلامه تشابه مع كلام الرسول فى كثير من المواقف , كما لقب بكثير من الألقاب منها "العتيق" و"الآواه" و"الصاحب" و "الأتقى".
بعد وفاة الرسول يوم الأثنين 12 ربيع الأول سنه 11 هجريا بويع أبو بكر بالخلافة فى نفس اليوم فبدأ بادارة شئون الدولة الاسلامية من تعيين الولاة و القضاة و تسيير الجيوش و كانت كثير من القبائل العربية قد أرتدت عن الأسلام فآخد يحاربها حتى أخضع الجزيرة العربية كلها للحكم الأسلامى ثم أتجه لفتح العراق و بلاد الشام . قبيل وفاة أبو بكر الصديق جمع الصحابة ليختار من يتولى الخلافة عنه فقد كان يرى أن عمر بن الخطاب هو أولى الناس بالخلافة و لكنه تشاور معهم و كان رأيهم مثل رأيه و تولى عمر بن الخطاب الخلافة بعده ، تزوج أبو بكر من أربع نسوة، أنجبن له ثلاثة ذكور وثلاث إناث.
توفى أبو بكر الصديق بعد أصابته بالحمى لمدة أسبوعين فى يوم 22 جمادى الآخرة 13 هجريا حيث دخلت عليه عائشة فوجدته يعانى من شدة المرض و الألم و تساءل "أى يوم هذا" فآجابته "أنه يوم الأثنين "فطلب أنه فى حال مات فى هذا اليوم فلا يأجلوا دفنه لأن أحب الأيام اليه هو يوم الأثنين لأنه نفس يوم وفاة الرسول صلى الله علية و سلم .
رفض أبو بكر الصديق أن يكفن بثوب جديد و قال لعائشة "انظروا ثوبي هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت ,إنما يصير الميت إلى الصديد وإلى البلى"و قد أوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس و كان آخر ما نطق به "توفنى مسلما و ألحقنى بالصالحين ". وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة، استوفى سن النبي محمد .
أوصى أبو بكر الصديق بأن يدفن بجانب سيدنا محمد و تم له ذلك و قد جعل رأسه عند كتفى النبى ,صلى عليه الخليفة عمر بن الخطاب ,نزل قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبد الرحمن ، وألصق اللحد بقبر النبي محمد و ارتجت المدينة لوفاته و لم تر المدينة يوما أكثر باكيا و باكية من ذلك المساء .
المصدر : Deadboard.net
