تخطى إلى المحتوى

وقفات وأسئلة والقدس! 2024

1)
الاسئلة

لاتزال الاسئلة ولا يزال الدمُ ، ولا تزال المظاهرة وبعض خوف مشروع من صراع داخليّ نقتل فيه بعضنا ، وتهرب من شباكه حرية الروح وحرية الوطن وحرية الانسان. لاتزال المظاهرة ، ولايزال الاشتباك ولا يزال السؤال الخانق ، لماذا نمارس تخلفنا ونرتكب حماقتنا و نفتش عن اسباب لذلك الوجع في غير مكانها اليس الوجع مثل الفرح لا ينبعا إلا من الداخل. والعلة كل العلة فينا ، فأين نحن من الرأي الاخر ، من تداول السلطة ؟ من الابتعاد عن الخرافة والتمسك بالحقيقة والعلم ، ولماذا لا نحترم المعرفة والديمقراطية والحقيقة؟ لماذا نخُاف بعضنا ولماذا مصلحتنا الخاصة تزاحم المصالح العامة ، ونأكل لحم بعضنا ، لماذا طفولتنا خائفة وعلى شاكلتنا "ونريد ان ناخذها من للأمس بدل الغد؟؟

(2)
الثلج
الثلج من نافذتي .. أبيضٌ كقلبك ، هو خارج من السؤال وذاهب للبراءة ؟أو هو البراءة الذاهبة إلى حقول وأشواك الاسئلةِ الكثيرة ..
الثلج ..ماء وبراءة وبياض وشيء من الهدوء لسرعةِ القطار ؟؟
والثلج وقار مرات
وتراشقٌ بياضٍ وضحكات طفولية ، الثلج من نافذتي .. قلبك الذي يعرفني ويغمر أيامي بمائه الأبيض!ّ!

(3)
التسوية في خبر كان

نتسأل مباشرة وبعد حوالي العشرين عاما من التعاطي مع التسوية وصولاً الى السلامْ ، خاصة أنه لم يبق لنا إلا السؤال البسيط والمباشر هل تريد إِسرائيل التسوية ؟؟ فكل الشواهد القريب منها والبعيد تقول لا .. وحل الدولتين اذابته مسلكيات المناورة وإدارة الأزمة رغم مرور ما يقترب من عشرين عاماً.. مناورات والتفاف ، مستعمرات ، وجدار وحواجز ولعبّ لا يكل من كلامٍ في كلامٍ ومن المناورة ؟؟ مما يؤكد شواهد أن اسرائيل لا تريد حل الدولتين ، ولا تريد السلامْ . أما نحن الباقون في الارض كل الارض فلنا الف خيار .. سنستعيد الاعتراف ، ونطالب بدولة واحدة ، ونضالنا سنوجهه للحقوق المدنية . وليكن الزمان حكماً للصراع .. ونقول لاسرائيل.. لا حال يبقى ، لاحال يدوم . والأيام دول بين الناس، وعلينا ان نعرف كيف نحمي حقوقنا المدنية ، وكيف نكافحُ بالمقاومة الشعبية حتى تتحول حقوقنا المدنية واليومية الى حياة لنا في كل ارض فلسطين ، تعم كل ارض فلسطين ، وليس حدود ال 20% التي احتلت سنة 1967 .. انه الخيار الذي يشاركني به الكثيرون هنا وهناك ، وخاصة من اولئك الذين اعتقدوا لوهلة ما ، ولزمن ما .. ان اسرائيل سنذهب للتسوية ، ولكن الوقائع قالت لهم شيئا اخر يعاكس كل التوقعات.!!؟

(4)
الربيع العربي

امام الربيع العربي ، لا نملك إلا أن نعيد طرح الاسئلة ، وإن ننطلق الى ذلك بدءا من سؤال كيف لا ننزلقُ الى مساوئ ذلك الربيع في الاقتتال ومضاعفة الخلل الاقتصادي ، او الاهم كيف نحافظ على تنوع مجتمعنا ذلك التنوع الانساني والديني والفكري فلقد دلت التجربة ان هذا الخيار هو الانسب والاصح ..
وايضا لا بدّ ان نرى ان الدين لله و ان لا رهبانية في الاسلامْ ، والعمل الذي لابّد ان يكون مستمر بضرورة فصل الدين عن الدولة حفظاً للدْين عن اسئلة المصالح واسئلة الدنيا التي تتطلبها السياسات اليومية سواء بين الافراد أو الدول. حتى لايحدث الخلط المتعمدّ والذي سيقتل اي نوع من الاسئلة واي نوع من الاختلاف واي نوع من الحرية . ولنرى ان اهم ما في الربيع العربي ، هو معرفة مدى القوة الكامنة في المجتمع وفي الشباب ومدى القوة في الاصرار على التغيير .. ان الثبات وعدم التغيير هو شكل من اشكال المدن والشعوب كل الشعوب تسعى نحو الحرية ونحو العدالة ونحو اقتصاد معافى..
لنقف امام التجربة على صعيد الجميع وعلى مستوى الافراد ، فالتقاط الدروس والتعلم منها ، قد يعفينا من حصاد مرّ نراه بأم أعيننا!!

(5)
القمامة

إنهُ نوع من البشر ، لا يرى في كل شيء واي شيء ، سوى مصلحته الخاصة انه يرى مصلحته تلك ولو تمثلت في صورة للقمامة غير صادقة.
يا انت الفساد له طعم القمامة
القمامة ؟!!
الانسان ينتجُ القمامة ويصنعها ، ولكن عندنا منْ يفكْر بالعكس ؟!
انه صاحب فكر القمامة
يا أنت حتى القمامةُ لا تحمي الفاسدين والمصلحيين

(6)
لها

رغم البعد .. أنت هنّا
في قلبي نبضة هواى عتيق
وفي عيني دمعة حزن على انتظارٍ لا زال يمنى الروح..
أحبك رغم المسافات ، وركضِ أوجري اللحاق بموعد القِطار أو مداخل الطائرة المستعدين للاقلاع ..
رغم البُعدْ .. فانت وبلاديّ
كل الكلامْ
وخفايا الظاهرة .

(7)
البوصلة

قلت رغم كل الذي نرى وكل الذي نعيش ونكابد ، رغم ألف ظاهرة تحتاج التعليق والنقد والمصارحة ، ورغم كل الاسئلة التي تبحث عن التفسير أو التي تتمنى الاضاءات والتفريق بين العاجل والمؤجل، وبين الضروري وغير اللازم أو بين الاساسي والثانوي .
رغم كل ذلك ورغم كل شيء يظل دائماً ان تبقى البوصلة نحو البلادْ ، ففلسطين ستظل الحكاية والصراع حتى الحرية وعودة كل الاباء والاولاد لتبقى البوصلة نحو البلاد كَل البلاد. فذلك أول الطريق كي نلم اوجاعنا ، ونكون على الاقل في الطريق الذي لابدّ منه نحو الآمال الكبيرة.

(8)
البال

في الطائرة ونحن في اعلى نقطة أقرب الى السماء نفكر في الارض ، نقول لماذا نتباغض الى حد القتل؟! والعمر يمضى كالطائرة في أُفق لا ينته لماذا ؟ نأكل ذاكرتنا ونسود خُضرة شجرة السدْر ونحرثُ البحرُ المتوسط ونصطادُ سمك البحر الميت لماذا نخالفُ الضوء ونحتفي بالعتمْ لماذا يضايقنا بياض الورق ولون الفراشات ونضحك على وجعِ الفقراء ولا نراهم..
الطائرة عاليةُ جدا ، وكل شيء متعفر ما عدا البالْ
البال مشغول بمصرَوالشامْ واليمن المغادر اسمه السعْيد والسودان الذي صار اكثر من اثنين والوجعُ الثقيل يتوقع المزيدْ.

(9)
ذكرى

عندما تريد الحياة ان تختصر ذاتها.
اتذكر هواكِ.

(10)
صدفة

صادفتني
وكم تلعب الصدفة دورها في مسرح الحياة
واذكر عبد الحْليم حافظ في أُغنية "صدفة"
كَانْ يُومْ حبك أجمل صدفة.

(11)
القدس

ويكاد المريب ان يقول خذوني
يحاولون اخراج القدس من عمرْها
وذاتها
وحتى بياض ثلجها
ولكن
سحر ورسّم المدينة
وحجرها القديم
وبوابتها الذاهبة دروباً الى الله. تلك القدس يا …
لن يقدر عليها احد..

(12)
العودة

القهرُ سيولد نارا وثورة
والوجع المخزون بالزمن والأهات والمواويل الحزينة
سيْدلنا على دروب العودة.

(13)
غدا

قوي أنت الان
ولكن من يقرأ كلامْ الغدْ !!؟
هذا ليس هدوءاً
وليس باقة ورد
هذا وجعْ
وجنديّ يسرقُ عمرنا
واستيطان ، ينمو ويمتد
لكنّا نعرف.. ان شيئا اخر
سيكون يا بلادي غداً او بعد غدّ !!

الونشريس

حسن صالح

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.