الصخور الثائرة
القصيدة جميلة بحق تدل على نفسٍ متوقدة وعاطفة جياشة مع جمال في
الأسلوب وقوة في التصوير.
أيُطفئُ الشاطئُ الصّخّاب نيراني؟ ………… أم تُخْمِد الموجةُ الهوجاءُ دُخّاني؟
* إشارة إلى قوله تعالى: (والبحر المسجور) فقد فسر بأنه يوقد يوم القيامة ناراً.
صرخة جزائرية
غضب بصدري بات يعصف كزوابع كالرياح
فلسوف أكتب من دمي والآه عن قصص الكفاح
ولسوف أبعث من جحيم الآه في صدري صلاح
ولسوف أبعث ألف خالد من دمائي والجراح
ماذا تشاهد مقلتي ماذا توافينا المساء
أمن الجبال تصوغها أم من لهيب الكبرياء
أمن البحار وموجها أم من دماء الأبرياء
أم من دخان القصف في شعب كرامته تباح
فلكم أبات على لظى الذكرى إذا جن المساء
ولكم أقاسي من صراع الدمع من عبث الدماء
فإلى متى يا قدس نركض في ميادين الهراء
فلتشعل الأحجار جمراً قددنا عهد الكفاح
سأعود يا أقصى بزحف ليس توقفه السدود
وعلى طريق سوف تنصهر الجبال في عصر الركود
وبما تبقى من دمائي سوف أغسل ما يدنسه اليهود
وسأكسر القيد المكبل معصميك لتنهضي عند الصباح
آه يا عصر الدمار ماذا تقول الأرض في شطئانها ألم ونار
وإلى السماء دخانها تزجيه آلات الدمار
وهناك في الأفق البعيد الفجر يأذن بالنهار
لكنها لم تشك يوماً أو تَئن من الجراح
سأعيش كالشم الرواسي نقذف الأحجار نارْ
لست أبكي قتل طفل قبل أن آخذ ثارْ
ليس في أرضي صغير كل من فيها كبارْ
ليس فيها من صغير قال حين القصف آح
كل فرد في بلادي كالقنابل كالرصاص
سوف يكتسح الأعادي ليس للأعداء مناص
ولسوف تنفجر القنابل كي نري حكم القصاص
ولسوف تختلط الدماء مع الجحيم على البطاح
صبراً أيا وطني سنبلغ ما يسمى بالمحال
فلكم تذوب من الأسى والصبر في قلبي حبال
ولكم نحن إلى لقاء الفجر من خلف التلال
ومع سواد نحكي للصغار عن الصباح
علي محبوب – الحديدة
صرخة الحِمَم في وجه البحر
أيها البحر مهلاً لو يُجدي المَهَلْ
ما جئتُك مُنتحراً قد هدَّني المللْ
وليس بي جنونٌ ولا أشكو العلل
ولا جئتك مشتاقاً بالحب والغزل
وماؤك العدو لي إن أدركني قَتَلْ
وما نحيا سويّة من سالف الأزلْ
لكن حكايتي الأكيدة وخطْبي الجَللْ
أني جئت مُكرهاً لا حولَ ولا حيَلْ
فهذه سُنَنٌ مَجْبُولةَ لكل من رحلْ
إن كان مثلي سائلٌ في عاليٍ نَزَلْ
وجاء مكتوف اليدين من قمَّة الجبلْ
حتى يكون منتهاه في بحر أو سَهَلْ
وليس لي من صولةٍ قُبَالة الأجلْ
ولا جدالي طائلٌ وهل ينفع الجَدَلْ
فلا تسيء الظن بي والذنبُ مُحْتَمَلْ
لكن عذري يا فتى ((مرغم أخاك لا بطلْ))
أحمد اليريمي – تعز
غضب الصخرة
هذا الجماد بصمته يتكلم ……….. والصخر في وادي الحميم يحطم
غضب يزيد من الحميم تدفقاً ……….. قل للعصى عليك ليل مظلم
الليل حط على الوجود بظلمة ……….. والنار في تلك السواد تقدم
شريان أرضي لا يقرَّ قراره ……….. قُطع الوريد وبان منه المعصم
أنا لا أرى غير الحريق بأرضنا ……….. إن الجبال بأرضنا تتألم
لا تحسبوا البركان يقذف ناره ……….. حمم تطير على الفضاء وتحجم
أنا لا أرى جبلاً يزيد بلاؤه ……….. هذا المكفن في البياض لمسلم
هو من رجال الحرب يتقن صنعها ……….. هذا الشجاع يفر منه الضيغم
هذي الدواء تفجرت من جرحه ……….. بل كله جرح ولحم يفرم
لو صور الصحفي سفح جبالنا ……….. لرأيت أعضاء العباد تقلم
ورأيت آذاناً هناك تقطعت ……….. فإلى متى يطغى العدو ويجرم
من يعشق الإجرام يصعب رده ……….. إن التكبر مبغض ومحرم
لو أن قطاً للنصارى عذبت ……….. لرأيت جيشاً في الصباح يقدم
لكن شعبي يستهان بقتله ……….. فرؤوسه فوق التلال تحطم
ودماؤه تنحط إثر مذابح ……….. فيصيح طفلي ناطقاً والأبكم
قوموا حماة الدين نقبر أهلنا ……….. جثت هناك على العراء تلثم
إن شئت أن تكسو الجبال بخضرة ……….. فامنع دعاة الشر أن يتقدموا
فلقد عثوا في أرضنا يا إخوتي ……….. ولقد تطاول فوق شعبي الأقزم
قد يسلم الكفار من قانونهم ……….. لكن شعبي عندهم لا يسلم
عبثاً تصور في المساء جبالنا ……….. لاشيء عندك في الجبال يكرم
بمكبر يا قوم ننظر جسمه ……….. فهناك يظهر للعيون سقام
طيبة صديقي – بريدة
انتي مبدعة والله ما أجد كلمات اعبر بها عن إعجابي بمواضيعك
|
شكرا حبيبتي!