تخطى إلى المحتوى

أروع القصائد في وصف صورة معبرة 2024

أروع القصائد في وصف صورة معبرة (4)

الونشريس

الصخور الثائرة

القصيدة جميلة بحق تدل على نفسٍ متوقدة وعاطفة جياشة مع جمال في
الأسلوب وقوة في التصوير.

أيُطفئُ الشاطئُ الصّخّاب نيراني؟ ………… أم تُخْمِد الموجةُ الهوجاءُ دُخّاني؟

وكَيف يُطَفأ بركانٌ أفجّرهُ ………… من قعْر جوفي ومن أغوار قيعاني
أنا الصخورُ: دموعي في الأسى حُممٌ ………… كانت تُترجمُ آهاتي وأشجاني
كثرُ المآسي وعمق الجرح زَحْزحني ………… فألفِظُ النارَ تنفيساً لأحزاني
ماذا أخبّئ في الأعماق من ألمي؟ ………… وقد رأيتُ بلادي تحت عدوانِ
في دلجة الليل أشباحٌ تحاربني ………… هُمُ عداتي كأمريكا وشيطانِ
وقد مكثتُ طويلاً تحت وطْأتِهم ………… فلم يبالوا بمكثي دون بركاني
إني رأيتُ رُبى كشميرَ باكيَة ………… تلقى الجرائمَ من عُبّاد ثيرانِ
والقدسَ: آهٍ لقدسٍ مَنْ يُحرّرُها؟ ………… ويمسح الغَمَّ من طفلٍ ونسوانِ
وبرَما والفلبين التي صمدتْ ………… وكم شهيدٍ على أطراف شيشانِ
نَعَمْ أُهاجمُ أعدائي لأحْرقهم ………… وهم هنا حولنا في أفقنا الداني
يمشون حولي وحول البحر في ظلمٍ ………… يُخططون لإخمادي وإذعاني
فلا تظنّوا مياهَ البحر تُطْفئني ………… كما ترونَ ولكنْ سوف ترعاني
يومَ القيامة.. حينَ الله يُسْجرُهُ* ………… ويقذف البحرُ ناراً مثل طوفانِ
وما قذفتُ لَهيبي من منابعِهِ ………… إلاّ لأنذِرَهم بطشي وإيماني
وخلف ناري ودخّاني يطالعُني ………… شعاعُ شمسٍ مع الإصباح يلقاني
عند الظهيرة تُذكيني حرارتُه ………… حتى انْفجرتُ على طاغٍ وطغيانِ

* إشارة إلى قوله تعالى: (والبحر المسجور) فقد فسر بأنه يوقد يوم القيامة ناراً.

روي ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس رضي الله عنه وغيرهم.

رياض بونمي – حضر موت
هذه القصيدة أخذت المركز الأول في مسابقة مجلة مساء " آفاق صورة "


الونشريس

صرخة جزائرية

لن تطفأ يا بحر براكيني..
كلا.. لن تطفأ.. لن تطفأ.
لا.. لن تخمد نيراناً تسري
وسط شراييني..
يا بحر لا تتعب نفسك
نيراني من نوع آخر..
نيراني تكوي يا بحر أيدي المحتال.
نيراني تشوي القلب المختال..
نيراني تصرخ.. تصرخ.. تصرخ..
تصرخ في وجه الأنذال..
نيراني تصرخ في صخري..
يا صخر تحرك.. يا صخر تصدع..
تُقرأ آيات الأنفال..
نيراني تحترق من الداخل..
تبكي أحشائي مستعرة..
تخرج آهاتاً.. دمعاً.. تبكي منفجرة..
هل تدري يا بحر.. ماؤك من أين؟
ماؤك مالح أكثر من كل مياه الدنيا..
هل تدري من أين الملح.. داخل جوفك من أين؟
ماؤك من دمعي المترنح فوق السكين..
تتداعى أختٌ.. يتداعى أطفال..
تُكتم آهاتٌ.. تُقتل آمال..
يتضاءل صوت الصرخة في صوت مبحوح..
يتدثر صبيان بالأمل المذبوح..
أنهارٌ تجري لوناً أحمر قان..
يشبه نيراني..
في أيامي
رأيت رقاباً تتدلى..
علقها رجل يسعى..
ينفلق الصبح ويأتيني رجل آخر..
يمسك سكيناً.. وبيده الأخرى حجرٌ أحمر..
يغمد سكينة في صدري.. يمسح بالحجر دمائي..
قلت له: كلا أرجوك توقف.. لا تمسح بالحجر
دمائي.. إني أتألم.. ليست من حجري.. أرجوك
توقف..
ضحك القاتل.. قهقه..
رفع الحجر وتكلم كالأفعي:
((هذا حجر مسمومٌ
وبقية أحجاري تترى..))
أقسمت بربي لن أهدأ..
ولتسخر مني أو تهزأ..
فلسوف يأتيك جنيني..


هند الخميس – الرياض
المركز الثاني

الونشريس

ماء ونار

اللوحة الأولى
ماءٌ ونارٌ كيف يجتمعان؟! ………… سبحان ربيّ خالق الأكوانِ
فلكم رأينا من عجائب صنعه ………… وبديعه، فهو العظيم الشّانِ
في البحر في الأفلاك فامض مفكراً ………… في الورد في الريحان والرّمانِ
في الشمس تجري في النجوم لوامعٌ ………… في الماء، في الإنسان والحيوانِ
يا أيّها الرجل الجهول بربّه ………… أوَما رأيت عجائب البستان؟
أوَما قرأت كتاب ربّك مرةً ………… من سورة اليس والعمرانِ؟
فانظر تأمل جل بفكرك يا أخي ………… ولتشعرنْ بحلاوة الإيمانِ
اللوحة الثانية
إني رأيت النّار هذي خلُتها ……….. أحزان قلبي أيّما أحزانِ!
فكأنما الأحزان جمرٌ حارقٌ ……….. يكوي فؤاد الحائر الولهانِ
نارٌ تأجّج هولَها وتضرّمت ……….. أبداً وتلك طبيعة النيرانِ…
فإذا بماء البحر في أمواجه ……….. هاجت، لتخمد شعلة الشُّطآن
كالقلب يجلي عنه غمٌ غمّه ……….. بقراءة الأذكار والقرآنِ
هي بلسمٌ يشفي الجراح جميعها ……….. ويعيد الاستقرار للإنسَانِ
فاعلم بأن ربّك وحده.. ……….. ما في الوجود له إله ثاني

أحمد العينزان – الجبيل
المركز الثالث
    الونشريس

    نار القدس وأمواجه

    غضب بصدري بات يعصف كزوابع كالرياح

    فلسوف أكتب من دمي والآه عن قصص الكفاح

    ولسوف أبعث من جحيم الآه في صدري صلاح

    ولسوف أبعث ألف خالد من دمائي والجراح

    ماذا تشاهد مقلتي ماذا توافينا المساء

    أمن الجبال تصوغها أم من لهيب الكبرياء

    أمن البحار وموجها أم من دماء الأبرياء

    أم من دخان القصف في شعب كرامته تباح

    فلكم أبات على لظى الذكرى إذا جن المساء

    ولكم أقاسي من صراع الدمع من عبث الدماء

    فإلى متى يا قدس نركض في ميادين الهراء

    فلتشعل الأحجار جمراً قددنا عهد الكفاح

    سأعود يا أقصى بزحف ليس توقفه السدود

    وعلى طريق سوف تنصهر الجبال في عصر الركود

    وبما تبقى من دمائي سوف أغسل ما يدنسه اليهود

    وسأكسر القيد المكبل معصميك لتنهضي عند الصباح

    آه يا عصر الدمار ماذا تقول الأرض في شطئانها ألم ونار

    وإلى السماء دخانها تزجيه آلات الدمار

    وهناك في الأفق البعيد الفجر يأذن بالنهار

    لكنها لم تشك يوماً أو تَئن من الجراح

    سأعيش كالشم الرواسي نقذف الأحجار نارْ

    لست أبكي قتل طفل قبل أن آخذ ثارْ

    ليس في أرضي صغير كل من فيها كبارْ

    ليس فيها من صغير قال حين القصف آح

    كل فرد في بلادي كالقنابل كالرصاص

    سوف يكتسح الأعادي ليس للأعداء مناص

    ولسوف تنفجر القنابل كي نري حكم القصاص

    ولسوف تختلط الدماء مع الجحيم على البطاح

    صبراً أيا وطني سنبلغ ما يسمى بالمحال

    فلكم تذوب من الأسى والصبر في قلبي حبال

    ولكم نحن إلى لقاء الفجر من خلف التلال

    ومع سواد نحكي للصغار عن الصباح

    علي محبوب – الحديدة

    المركز الرابع

    الونشريس

    صرخة الحِمَم في وجه البحر

    أيها البحر مهلاً لو يُجدي المَهَلْ

    ما جئتُك مُنتحراً قد هدَّني المللْ

    وليس بي جنونٌ ولا أشكو العلل

    ولا جئتك مشتاقاً بالحب والغزل

    وماؤك العدو لي إن أدركني قَتَلْ

    وما نحيا سويّة من سالف الأزلْ

    لكن حكايتي الأكيدة وخطْبي الجَللْ

    أني جئت مُكرهاً لا حولَ ولا حيَلْ

    فهذه سُنَنٌ مَجْبُولةَ لكل من رحلْ

    إن كان مثلي سائلٌ في عاليٍ نَزَلْ

    وجاء مكتوف اليدين من قمَّة الجبلْ

    حتى يكون منتهاه في بحر أو سَهَلْ

    وليس لي من صولةٍ قُبَالة الأجلْ

    ولا جدالي طائلٌ وهل ينفع الجَدَلْ

    فلا تسيء الظن بي والذنبُ مُحْتَمَلْ

    لكن عذري يا فتى ((مرغم أخاك لا بطلْ))

    أحمد اليريمي – تعز

    المركز الخامس

    الونشريس

    غضب الصخرة

    هذا الجماد بصمته يتكلم ……….. والصخر في وادي الحميم يحطم

    غضب يزيد من الحميم تدفقاً ……….. قل للعصى عليك ليل مظلم

    الليل حط على الوجود بظلمة ……….. والنار في تلك السواد تقدم

    شريان أرضي لا يقرَّ قراره ……….. قُطع الوريد وبان منه المعصم

    أنا لا أرى غير الحريق بأرضنا ……….. إن الجبال بأرضنا تتألم

    لا تحسبوا البركان يقذف ناره ……….. حمم تطير على الفضاء وتحجم

    أنا لا أرى جبلاً يزيد بلاؤه ……….. هذا المكفن في البياض لمسلم

    هو من رجال الحرب يتقن صنعها ……….. هذا الشجاع يفر منه الضيغم

    هذي الدواء تفجرت من جرحه ……….. بل كله جرح ولحم يفرم

    لو صور الصحفي سفح جبالنا ……….. لرأيت أعضاء العباد تقلم

    ورأيت آذاناً هناك تقطعت ……….. فإلى متى يطغى العدو ويجرم

    من يعشق الإجرام يصعب رده ……….. إن التكبر مبغض ومحرم

    لو أن قطاً للنصارى عذبت ……….. لرأيت جيشاً في الصباح يقدم

    لكن شعبي يستهان بقتله ……….. فرؤوسه فوق التلال تحطم

    ودماؤه تنحط إثر مذابح ……….. فيصيح طفلي ناطقاً والأبكم

    قوموا حماة الدين نقبر أهلنا ……….. جثت هناك على العراء تلثم

    إن شئت أن تكسو الجبال بخضرة ……….. فامنع دعاة الشر أن يتقدموا

    فلقد عثوا في أرضنا يا إخوتي ……….. ولقد تطاول فوق شعبي الأقزم

    قد يسلم الكفار من قانونهم ……….. لكن شعبي عندهم لا يسلم

    عبثاً تصور في المساء جبالنا ……….. لاشيء عندك في الجبال يكرم

    بمكبر يا قوم ننظر جسمه ……….. فهناك يظهر للعيون سقام

    طيبة صديقي – بريدة

    روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
    انتي مبدعة والله ما أجد كلمات اعبر بها عن إعجابي بمواضيعك

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحبة القلب الحالم الونشريس
    الونشريس
    روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
    انتي مبدعة والله ما أجد كلمات اعبر بها عن إعجابي بمواضيعك
    الونشريس الونشريس

    شكرا حبيبتي!

    روعة تسلمي ياقمر

    شكرا ياعسل

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.