يرى معظم العلماء أن الكبرياء قد يكون نابعاً من النظرة المتدنية للذات، حيث ينظر إليه علي أنه طريقة يتصرف بها هؤلاء الأشخاص للتحقير من الآخرين؛ ومن ثم ينظر هؤلاء الأشخاص إلي أنفسهم علي أنهم أفراد وكائنات أخرى من معدن يختلف عن معادن الآخرين، وهذا هو السبب في نظرة هؤلاء الأشخاص المصابين بداء العظمة إلي غيرهم من الأشخاص الآخرين والنزعة إلي احتقارهم.
دراسة جديدة:
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "العلوم النفسية" عن تقييم هذا المنطلق، وقد اقترح الباحثون فيها أنه في بعض الحالات قد يكون انخفاض الثقة بالنفس سببا في الإسقاط علي الآخرين.
الدليل القديم:
وهذا أيضا هو الدليل القديم علي التفكير النمطي للأشخاص الذين لديهم نظرة تعالٍ علي الآخرين، حيث يقول " Jeffrey Sherman" من جامعة كاليفورنيا في ديفيز الذي أجري الدراسة مع زميله "Thomas Allen": "الأشخاص الذين يعانون من عقدة الكبرياء والتعالي علي الآخرين، يفعلون ذلك كنوع من الإسقاط للإحساس الداخلي الذي يتملكهم بأنهم أفضل من الآخرين، وذلك لأنهم ينظرون إلي أنفسهم بأنهم أقل من الآخرين من حيث التقدير الفعلي للذات، أو لإحساسهم بأنهم مكروهون من أبناء مجتمعهم".
الإسقاط:
يضيف الباحثان – السابق ذكرهما – "عندما ننظر لأنفسنا علي أننا سيئون، يمكننا أن نسقط ذلك علي الآخرين وهذا ما يجعلنا نشعر بأننا أفضل منهم".
وقد استخدم Sherman و Allen طريقة اختبار بسيطة قاما بتصميمها بغرض تقييم ردود الفعل الذاتية لبعض الكلمات والصور وذلك بهدف تحليل تلك العقدة، وللكشف عن دلائل وأسباب داء العظمة والتعالي فقد طلبا من المشاركين في هذا النوع من الاختبار أن يشاهدوا جهاز الكمبيوتر وذلك عند عرض بعض المجموعات من الكلمات الايجابية والكلمات السلبية، بالإضافة إلي مشاهدة بعض الصور للأشخاص البيض والسود.