الأصول العشرة لأدب الحوار و المناظرة
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته
الأصل الأول :
الغايةُ من الحوارهو الوصول الي الحق وليس الانتصار للرأي,
ومن الأقوال المشهورة عن الإمام الشافعي – رحمه الله – قوله :
" ما ناظرت أحداً إلا لم أبال : بيَّن الله الحق على لساني, أو لسانه " .
( حلية الأولياء 9/188 )
لأن الحق عند هؤلاء الأئمة هو الغاية المقصودة والضالة المنشودة,
وليس الانتصار للرأي ومغالبة الخصوم .
الأصل الثاني :
العنايةُ بالعلم والتأصيل وعرض الحجج, مع الإعراض عن السفاهة والبذاءة
الأصل الثالث :
لا يُناظر أو يُحاور إلا العالم أو طالب العلم , أما الجاهل,
فليس من أهل المناظرة ولا المحاورة,
لافتقاره للأصول والقواعد العلمية التي يتحاكم إليها المتناظرون .
كما لا يُناظر – أيضاً – من لم تكتمل أهليته العلمية؛
من أنصاف المتعلمين , أو غير المتخصصين,
فالطبيب لا يُحاور في المسائل الشرعية,
والصحفي لا يُناقش – بفتح القاف وكسرها – في الأمور الفقهية,
واللغوي لا يحاور في المسائل الطبية أو السياسية . . .
الأصل الرابع :
تعيينُ أصلٍ عامٍ يُرجع إليه عند الخلاف ,
وبهذا تسير المناظرةُ مساراً صحيحاً ,
ويصل الطرفان إلى الحق فيما تناظرا فيه .
أما إن كانت أصول المتناظرين مختلفة فمحال أن يصلوا إلى رأي يتفقان عليه .
ومن هنا كانت مناظرة أهل البدع عبارةً عن جدل عقيم ؛
لأن أصول أهل البدع تخالف أصولَ أهل السنة
الأصل الخامس :
قطعُ المناظرة إذا وصلت إلى طريق مسدود .
فبقاءُ الحوار بعد انغلاق الأفكار, ضياعٌ للوقت وإهدارٌ للجهد .
الأصل السادس :
عدمُ الخروج عن قضية النقاش ,
فقد يكون الخروج عن مدار البحث وموضوع الحوار,
نوعاً من الهروب, وضعفاً في المواجهة .
الأصل السابع :
إقامة الدليل وحده لا يكفي, بل لابد من الإجابة على دليل الخصم ,
فكما أنه يلزمُ المناظرَ أن يقيم الدليل على صحة رأيه,
يلزمه – أيضاً – أن يجيب عن أدلة الطرف الآخر, أجوبةً مقنعةً, وليست تعسفيةً
الأصل الثامن :
توجيه النقد إلى القول لا إلى القائل ؛
فلا يُعيَّر المحاورُ محاوره بصغر سنه أو قلة علمه أو ضعف مؤهلاته وشهاداته ,
أو بأحد من شيوخه , أو بمواقفَ له سابقةٍ ليست لها علاقةٌ بموضوع الحوار .
أو يفخرُ عليه بشهادته أو مشيخته أو منصبه أو تخصصه ,
فكل ذلك لا يغني من الحق شيئاً .
الأصل التاسع :
التزام الأدب أثناء الحوار, إن كان حواراً شفاهياً ؛ فلا رفعَ للصوت,
ولا مقاطعةَ للكلام, ولا تحديقَ بالعين, كأنه يتطايرُ منها شرر,
ولا تجريحَ بالعبارات, ولا تشنج في طرح المسائل والموضوعات .
هذا, ومن كان فاقداً للحلم سريعَ الغضب ضيقَ الصدر,
فليتجنب المناظرات الشفاهية , فقد يُغلب فيها من كانت هذه حالته,
لا لضعف حجته, بل لغضبه وتشنجه الذي أفقده اتزانه وإدلاءَه بحجته على الوجه المطلوب .
وكم من ضعيف الحجة استطال بهدوئه ورباطة جأشه على خصمه المضطرب المتشنج .
الأصل العاشر :
الرجوعُ إلى الحق خير من التمادي في الباطل ؛
فمتى ظهر للمحاور صحةُ قول خصمه, وقوةُ دليله,
فيجبُ عليه أن ينقاد للحق ويقبلَ به, ويقرَ لخصمه بذلك ,
بل ويشكره على ما بين له من الحق الذي يجب اتباعه, والباطل الذي يجب اجتنابه .
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – :
ما أوردتُ الحقَّ والحجةَ على أحد فقبلها مني إلا هبتُهُ واعتقدتُ مودتَه.
ولا كابرني أحدٌ على الحق ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ورفضتُه.
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته
الأصل الأول :
الغايةُ من الحوارهو الوصول الي الحق وليس الانتصار للرأي,
ومن الأقوال المشهورة عن الإمام الشافعي – رحمه الله – قوله :
" ما ناظرت أحداً إلا لم أبال : بيَّن الله الحق على لساني, أو لسانه " .
( حلية الأولياء 9/188 )
لأن الحق عند هؤلاء الأئمة هو الغاية المقصودة والضالة المنشودة,
وليس الانتصار للرأي ومغالبة الخصوم .
الأصل الثاني :
العنايةُ بالعلم والتأصيل وعرض الحجج, مع الإعراض عن السفاهة والبذاءة
الأصل الثالث :
لا يُناظر أو يُحاور إلا العالم أو طالب العلم , أما الجاهل,
فليس من أهل المناظرة ولا المحاورة,
لافتقاره للأصول والقواعد العلمية التي يتحاكم إليها المتناظرون .
كما لا يُناظر – أيضاً – من لم تكتمل أهليته العلمية؛
من أنصاف المتعلمين , أو غير المتخصصين,
فالطبيب لا يُحاور في المسائل الشرعية,
والصحفي لا يُناقش – بفتح القاف وكسرها – في الأمور الفقهية,
واللغوي لا يحاور في المسائل الطبية أو السياسية . . .
الأصل الرابع :
تعيينُ أصلٍ عامٍ يُرجع إليه عند الخلاف ,
وبهذا تسير المناظرةُ مساراً صحيحاً ,
ويصل الطرفان إلى الحق فيما تناظرا فيه .
أما إن كانت أصول المتناظرين مختلفة فمحال أن يصلوا إلى رأي يتفقان عليه .
ومن هنا كانت مناظرة أهل البدع عبارةً عن جدل عقيم ؛
لأن أصول أهل البدع تخالف أصولَ أهل السنة
الأصل الخامس :
قطعُ المناظرة إذا وصلت إلى طريق مسدود .
فبقاءُ الحوار بعد انغلاق الأفكار, ضياعٌ للوقت وإهدارٌ للجهد .
الأصل السادس :
عدمُ الخروج عن قضية النقاش ,
فقد يكون الخروج عن مدار البحث وموضوع الحوار,
نوعاً من الهروب, وضعفاً في المواجهة .
الأصل السابع :
إقامة الدليل وحده لا يكفي, بل لابد من الإجابة على دليل الخصم ,
فكما أنه يلزمُ المناظرَ أن يقيم الدليل على صحة رأيه,
يلزمه – أيضاً – أن يجيب عن أدلة الطرف الآخر, أجوبةً مقنعةً, وليست تعسفيةً
الأصل الثامن :
توجيه النقد إلى القول لا إلى القائل ؛
فلا يُعيَّر المحاورُ محاوره بصغر سنه أو قلة علمه أو ضعف مؤهلاته وشهاداته ,
أو بأحد من شيوخه , أو بمواقفَ له سابقةٍ ليست لها علاقةٌ بموضوع الحوار .
أو يفخرُ عليه بشهادته أو مشيخته أو منصبه أو تخصصه ,
فكل ذلك لا يغني من الحق شيئاً .
الأصل التاسع :
التزام الأدب أثناء الحوار, إن كان حواراً شفاهياً ؛ فلا رفعَ للصوت,
ولا مقاطعةَ للكلام, ولا تحديقَ بالعين, كأنه يتطايرُ منها شرر,
ولا تجريحَ بالعبارات, ولا تشنج في طرح المسائل والموضوعات .
هذا, ومن كان فاقداً للحلم سريعَ الغضب ضيقَ الصدر,
فليتجنب المناظرات الشفاهية , فقد يُغلب فيها من كانت هذه حالته,
لا لضعف حجته, بل لغضبه وتشنجه الذي أفقده اتزانه وإدلاءَه بحجته على الوجه المطلوب .
وكم من ضعيف الحجة استطال بهدوئه ورباطة جأشه على خصمه المضطرب المتشنج .
الأصل العاشر :
الرجوعُ إلى الحق خير من التمادي في الباطل ؛
فمتى ظهر للمحاور صحةُ قول خصمه, وقوةُ دليله,
فيجبُ عليه أن ينقاد للحق ويقبلَ به, ويقرَ لخصمه بذلك ,
بل ويشكره على ما بين له من الحق الذي يجب اتباعه, والباطل الذي يجب اجتنابه .
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – :
ما أوردتُ الحقَّ والحجةَ على أحد فقبلها مني إلا هبتُهُ واعتقدتُ مودتَه.
ولا كابرني أحدٌ على الحق ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ورفضتُه.
تسلمى حبيبتى
شكرا حبيبتى