الانترنت … وسيلة هروب من الحياة الزوجية
تتعدد الأسباب التي تدفع الزوجين الى التسمّر أمام شاشات الكومبيوتر لساعات. وبحسب دراسة فرنسية، قد يكون ذلك نوعاً من العقاب النفسي يمارسه الزوجان كل تجاه الاخر. اذاً، هو العقاب النفسي ووسيلة لفرض الصمت الزوجي على الحياة الاسرية، سعياً الى إغلاق شتى منافذ التواصل سواء بالكلام أو الانصات. أما السبب الاخر، فيكمن في ان جلوس الزوجين أمام الكمبيوتر يُعتبر رسالة ضمنية من الطرفين الى انهما غير سعيدين في حياتهما الزوجية. يُضاف الى ذلك، التوجه العصري الجديد نحو التوسع والانفتاح، ولعل الانترنت احد أبرز معالمها، والرغبة في اكتشاف العالم الاخر والسري. إنه عالم يؤمن للرجل وللمرأة على حد سواء الرغبة في الخصوصية وعدم المشاركة كما في الحياة الزوجية. قصص كثيرة لازواج اختبروا الجلوس امام أجهزة الكمبيوتر لساعات، قلائل منهم تقبلوا الفكرة، لكن مشاكل كثيرة تخللت حياة اخرين. وكما ساعد الانترنت على الاتصال بالعالم الخارجي، فقد أدى أيضاً إلى الانفصال الداخلي بين الازواج وافراد الاسرة الواحدة. الانترنت في بيوتنا جميعاً، ولعله زمن ينعدم فيه الحوار بين افراد الاسرة، وباتت غرف الدردشة اكثر الاسباب وراء انهيار العلاقات الزوجية.
غاب التواصل الحميمي بين العلاقات، ليحل مكانه تواصل مصطنع وجاف لا مجال للعواطف فيه، وتحولت المشاعر الى كلمات مهداة للاشخاص الخاطئين عبر أسماء مستعارة. واذ ان الحاسوب هو جهاز ذو حدين، فعلى الزوجين أن يعرفا كيفية التعامل معه، للوقاية من شر خطره. ولهذه الغاية، نقدم مجموعة من النصائح، علها تكون سبيلاً الى الحل، لتفادي انقطاع التواصل الاسري. الوعي العميق لأهمية الانفتاح الواعي والمتقن على ثقافات الآخرين. التسلح بالوعي الفكري والعقل النقدي لوضع الكثير من الأمور تحت المجهر وتقييمها من منظور "الأخلاق والدين والضمير". المصارحة بين الزوجين بما يحفظ كيان الحياة الزوجية، والنقاش في كل أمر يتم الاطلاع عليه. وضع الجهاز في مكان عام، بحيث يستطيع الجميع معرفة الصفحات الالكترونية التي تتم زيارتها. ضرورة المصارحة الوجدانية والعاطفية، لا الجدلية بين الطرفين. إيجاد فن الحديث الراقي، وضرورة التعبير عن العواطف والمشاعر باستمرار. البحث عن قنوات اتصال متواصلة بين الطرفين. البحث عن الاسباب التي دفعت بالطرفين الى المكوث ساعات طويلة أمام الحاسوب. قد لا يجد الزوجان في كثير من الأحيان سوى الانترنت لملء فراغ يعيشونه، أو سبيلاً للهروب من أمور عدة كالاعباء المادية أو المشاكل الاسرية. ولم يعد الأمر غريبا أن تتأثر الحياة الاسرية بالتقدم التكنولوجي، فأصبح الانترنت العدو الأول للحياة الاسرية. ولكي لا يكون الانترنت سلاحاً ثقيلاً، لا بد للزوجان أن يعرفا كيفية التغلب عليه، لكي لا تكون النهاية مأساوية.
ههههههههههه صح والله
شكرا ياقمر
منورة
منورة
كلام مظبوط تسلمى يا قمر
للاسف ده الواقع المر
والنت فعلا بقى سبب للهروب وتحاشى المشاكل
بس هو للبعض نعمه مش نقمه
يسلملي مروركم