تخطى إلى المحتوى

الرجلة أو البقلة كنز عظي 2024

الرجلة أو البقلة كنز عظيم من الفوائد الصحية
الرجلة أو البقلة كنز من الفوائد الصحية
من لم يدركوا تلك العلاقة الوثيقة بين الأسماك ونبات «الرِّجْلَة»، أو «البقلة» تسرعوا في حكمهم بالحماقة على سلوك نمو هذا النبات على ضفاف الجداول ومجاري المياه. وبزعمهم فالرجلة تستحق تسميتها بـ«البقلة الحمقاء» لأنها تنبت في مسيل المياه، مما يعرضها في أي وقت للاقتلاع والانجراف بفعل تدفق المياه. ولكن نتائج الدراسات التي فحصت المكونات الغذائية لأوراق وسيقان نبات «الرجلة» تشير إلى خلاف هذا تماما، مما يبرر تسمية البعض لها بـ«البقلة المباركة». ومفاد تلك التحاليل أن «الرجلة» هي أحد أعلى النباتات الورقية احتواء على دهون «أوميغاـ3»، ومعلوم أن أغنى المصادر الغذائية بدهون «أوميغا ـ3» هي الأسماك والحيوانات البحرية، وكأن «الرجلة» بنموها على ضفاف مجرى المياه تحاول أن تهيئ لنفسها ظروفا تتشابه بها مع الأسماك، كي تكون مثلها غنية بزيوت «أوميغاـ3».
ومن حسن الحظ الصحي أن أوراق «الرجلة» لا تزال أحد المكونات الرئيسية في أطباق السلطات الطازجة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، فهي في «الفتّوش» و«سلطة البقلة» وغيرهما، كما أنها إحدى الخضراوات الورقية التي يطيب للكثيرين تناولها مطبوخة، أسوة بأوراق السبانخ والملوخية.
وما قد لا يعلمه البعض أن هذه الأوراق النباتية غنية بالعناصر الغذائية الصحية، التي تستدعي الاهتمام بتناولها وحضورها ضمن تشكيلات أطباق الموائد. كما أن مدارس شتى للطب القديم، في الصين والهند والشرق الأوسط، أدركت منذ زمن قديم كلا من القيمة الغذائية لها وجدوى استخدامها كعلاج للكثير من الأمراض، إضافة إلى أن ثمة الكثير من الدراسات الطبية العلمية حول الجدوى المحتملة لأوراق «الرجلة» في عدد من الحالات المرضية.
ولذا يهدف العرض الطبي لأوراق «الرجلة» إلى توضيح الأهمية الصحية لتلك المكونات والجهود العلمية الجارية حولها.
* أوراق «الرجلة» الصحية
* في المجتمعات التي لا تعرف «الرجلة» أو لا يتناولها الناس فيها عادة، هناك جهود للتعريف بها وتوضيح أهمية تناولها وتقديم اقتراحات لكيفية ذلك ضمن أطباق الطعام اليومي. وتحظى نبتة «الرجلة» باهتمام متزايد من قبل وزارة الزراعة الأميركية بالعمل على زراعتها، كجزء من المحاولات الهادفة إلى تصحيح محتوى وجبات الطعام الغربية عبر إدخال الأنواع المفيدة صحيا من الخضراوات والفواكه. أما في المجتمعات التي تعرف «الرجلة» فالحاجة أكبر للالتفات إليها وعدم إهمال إضافتها إلى أطباق الطعام.
ووفق ما هو متوافر اليوم من دراسات علمية حول المكونات الغذائية لأوراقها العريضة، يمكن استخلاص أربعة عناصر من الدواعي الصحية للحرص على تناول «الرجلة» وإضافتها إلى مختلف أنواع الأطباق المطبوخة أو إلى السلطات، وهي: المحتوى الغني بدهون «أوميغاـ3». والمحتوى الغني بالفيتامينات المهمة، خصوصا مضادات الأكسدة مثل فيتامين إي (E) وفيتامين إيه (A) وفيتامين سي (C) ومادة غلوتاثايون (glutathione). والمحتوى الغني بالمركبات الكيميائية المفيدة للصحة، مثل ميلاتونين (melatonin) وكيوـ10 (Co-enzyme Q-10) وغيرهما. والمحتوى الغني بالمعادن.
وتحتوي كمية 100 غرام من أوراق «الرجلة» الطازجة على نحو 16 كالوري (سعرة حرارية)، وفيها 94 غراما من الماء، و0,08 غرام من الدهون، و2,77 غرام سكريات، وغرام واحد بروتينات. ومن المعادن تحتوي على: 45 مليغراما من الصوديوم، و65 مليغراما من الكالسيوم، ومليغرامين من الحديد، و70 مليغراما من الماغنيسيوم، و44 مليغراما من الفسفور، و500 مليغرام من البوتاسيوم، وكميات جيدة من الزنك والنحاس والمنغنيز والسيلينيوم والمعادن الأخرى. وكل هذا رغم تدني محتواها من الطاقة، لأن كل 100 غرام من أوراق «الرجلة» الطازجة تحتوي على سعرات حرارية أقل من التي توجد في خمس موزة بوزن 100 غرام، وأقل مما في سدس شريحة خبز الـ«توست» العادي!

    شكرا يا قمر

    جزاكِ الله خيراً حبيبتي

    شكرا لك غاليتى

    بارك الله فيكى

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.