الشكولاطة السوداء: غذاء غنيّ بمضادات الأكسدة
"سيدتي" تطّلع من استشاري التغذية العلاجية بـ "عيادات أدفنس كلينيك" بجدة الدكتور خالد علي المدني عن مزايا
كنز من الفوائد
– تعزيز الشعور بالسعادة:
– توسعة الأوعية الدموية:
– حماية جهاز الهضم:
– المعادن الضرورية:
– الحفاظ على كوليسترول الدم:
– وجبة الطاقة المثالية:
– حماية البشرة:
– تحسين وظائف المخ:
مضار الشوكولاطة
بالمقابل، يسبّب الإفراط في تناول الشوكولاطة مخاطر صحية عدّة، أبرزها:
– زيادة التوتر:
– حرقة المعدة:
يذكر باحثون في "جامعة بنسلفانيا" الأميركية أن الشوكولاته تعدّ من أبرز الأسباب المسؤولة عن حرقة المعدة لاحتوائها على مركب "ميثيل إكسانثينز" الذي يسبّب ارتخاء العضلة المريئية التي تغلق أعلى المعدة لمنع خروج الحمض المعدي منها. وتذكر النتائج أن تناول نصف كوب من الشوكولاته يؤدي إلى كسل عضلة المريء لمدّة لا تقلّ عن 50 دقيقة في المرّة الواحدة ما يسبّب خروج الحمض المعدي الحارق إلى المريء، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة والحموضة، فضلاً عن أن مادة "الكافيين" تزيد من إفراز الحمض المعدي.
ثمة مكوّنات غذائية في الشكولاطة السوداء تعرف بـ "الفلافونويدز"Flavonoids تخفّض مخاطر الإصابة بأمراض القلب
والأوعية الدموية. وفي هذا الإطار، تفيد دراسة صادرة حديثاً عن "معهد التغذية الألماني" German Institute of Human Nutrition (DIFE) أن تناول 80 غراماً من الشكولاطة السوداء يومياً يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وأمراض القلب، فقد توصّل الباحثون إلى أن الأشخاص الذي واظبوا على تناول 75 غراماً يومياً من الشوكولاطة الداكنة، انخفض لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بنسبة 39%، مقارنة بأولئك الذين تناولوا قدراً أقل من الشوكولاطة السوداء. وقد استغرقت هذه الدراسة 10 سنوات، وشملت 19.357 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 35 و76 عاماً.
"سيدتي" تطّلع من استشاري التغذية العلاجية بـ "عيادات أدفنس كلينيك" بجدة الدكتور خالد علي المدني عن مزايا
الشوكولاطة الصحيّة:
يعزو الباحثون في "مركز هيرشي للصحة والتغذية" Hershey Center for Health & Nutrition في الولايات المتحدة الأميركية أن الطعم الطبيعي المر للشوكولاته السوداء يعود إلى تصنيعها من ثمرة شجرة الكاكاو المحتوية على مركبات "القلويدات"، وهذه الأخيرة تحمل عنصر "النيتروجين"، ويمكن الحصول عليها من مصادر نباتية ذات طعم شديد المرارة، وتمتلك تأثيراً على مناطق عدّة في الجهاز العصبي. ويفيدون أن مركبات "الفلافانول" Flavanol المكتشفة حديثاً في الكاكاو هي مواد مضادة للأكسدة ترتبط بالمذاق المر للشوكولاته السوداء، علماً أن حبوب الكاكاو تتكوّن من: 30% من زبدة الكاكاو و60% من "الكربوهيدرات" و6% من "البروتين" و4% من المعادن الغذائية. وبحسب وزارة الزراعة الأميركية، يحتوي كل 100 غرام من الشوكولاطة المرّة على 123 سعرة حرارية و38.31 غراماً من الدهون و22 غراماً من الدهون المشبّعة و52.42 غراماً من "الكربوهيدرات" و8 غرامات من الألياف و6.15 غراماً من "البروتين".
كنز من الفوائد
ويؤكّد باحثو التغذية في "معهد كارولينسكا" في استوكهولم أن الشوكولاطة السوداء تحتوي على ما يزيد عن 400 مكوّن كيميائي تتوافر في تركيبة حبوب الكاكاو، من أهمها "الفلافونويدات" وهي مواد مضادة للأكسدة تقاوم الشقوق الضارّة داخل الجسم وتعمل على تحسين أداء الدورة الدموية وخفض ضغط الدم ومقاومة الأمراض وتقليل أكسدة "الكوليسترول" الضار LDL في الدم ورفع كفاءة جهاز المناعة. ويعدّد الدكتور المدني المزيد من الفوائد الصحية للشوكولاته السوداء:
– تعزيز الشعور بالسعادة:
تحتوي الشوكولاطة السوداء على "التربتوفان" وهو حمض أميني أساسي يفرز هرموني "دوبامين" و"نورأدرينالين"، وهاتان الأخيرتان موصلات عصبية تتكوّن في الجسم وتساهم في تعزيز وظيفة "السيروتونين" المسؤول عن الشعور بالسعادة والاسترخاء النفسي.
– توسعة الأوعية الدموية:
يؤكد باحثون في "هيئة الغذاء والدواء الأميركية" أن الشوكولاطة المرّة تحتوي على مركبات هامّة في تحسين صحة الأوعية الدموية وانسياب الدم خلالها كمركبات "بروسيانيدين" Procyanidins التي من شأنها زيادة إنتاج "أُكسيد النتريك" في نسيج الغشاء المبطّن للأوعية الدموية الذي يعمل بدوره على ارتخاء الأوعية واتّساعها، فيزداد تدفّق الدم فيها ما يحافظ على صحة وسلامة القلب ومرونة أنسجة الأوعية الدموية. ويذكر الباحثون أن الأغذية الغنيّة بـ "الفلافانول" كالكاكاو والشوكولاته لها تأثير مشابه لعمل دواء "الأسبرين" بفوائده في زيادة سيولة الدم ولكن بدرجة أقل.
– حماية جهاز الهضم:
يؤدّي تناول الشوكولاته السوداء ذات مكوّنات "الفلافانول" الصحيّة إلى حماية الأغشية المبطّنة في الجهاز الهضمي من التعرّض لأضرار الأكسدة، وذلك بعد تناولها بحوالي ساعة إلى ساعات ثلاث.
– مادة "الثيوبرومين" الوقائية:
يحتوي الكاكاو على "الثيوبرومين" التي تمتلك تأثيرات مماثلة للكافيين الموجود أيضاً في الشوكولاته، ولكن بكمية أقل. ووفقاً لدراسة صادرة عن جامعة جورجيا الأميركية، ينشّط "الثيوبرومين" عضلة القلب ويوسّع الشرايين ويدرّ البول ويخفّف التوتر العصبي، بالإضافة إلى استخداماته المستقبلية الممكنة في مجال الوقاية من السرطان. وبحسب دراسة أعلنت عنها "هيئة الإذاعة البريطانية" مؤخراً أن "الثيوبرومين" في الشوكولاته يعدّ علاجاً فعّالاً للسعال، وأنه أكثر فعالية من "الكودايين" أي المادة الكيمائية التي تساعد على تخفيف السعال من خلال التأثير على الجهاز العصبي المركزي بنسبة 30%.
– مضادات الأكسدة الطبيعية:
إن مكوّنات الكاكاو من "الفلافانول" وغيرها من "الفينولات" العديدة هي مضادات أكسدة طبيعية أصلاً، تعمل على تحسين كفاءة جهاز المناعة في الجسم، ما يجعل الشوكولاته السوداء أفضل صحياً من شوكولاته الحليب البيضاء لخلوّ هذه الأخيرة التام من الكاكاو واحتوائها فقط على زبدة الكاكاو المضاف إليها السكر ومكسّبات الطعم. وفي هذا الإطار، توضح دراسة صادرة عن "مركز هيرشي للصحة والتغذية" أن مسحوق الكاكاو يحتوي على كميّة هائلة من مضادات الأكسدة، أهمها: "البوليفينول" و"الفلافانول" أكثر من تلك الموجودة في الفاكهة بمرّات ثلاث.
– المعادن الضرورية:
تحتوي الشوكولاطة السوداء على بعض المعادن الضرورية الهامة لتجديد الخلايا وبناء الأنسجة (الماغنسيوم والنحاس والبوتاسيوم). وفي هذا الإطار، تبيّن دراسة أميركية صادرة حديثاً من "مركز التحكّم والوقاية من الأمراض" في الولايات المتحدة الأميركية أن 91% من النساء يشعرن قبل الطمث مباشرة برغبة شديدة لتناول الشوكولاته نتيجةً لارتفاع مستويات هرمون "البروجستيرون" والذي يزيد الشهيّة نحو تناول الأطعمة الدسمة، علماً أن الهرمون المذكور سالفاً يشجّع على تناول الدهون. وتجدر الإشارة إلى أن نقص عنصر "الماغنسيوم" في الجسم نتيجة الحيض يدفع غالبية النساء إلى تناول الشوكولاته أثناء الطمث لاحتوائها على نسبة عالية من هذا المعدن. وبصورة عامّة، تفيد نتائج هذه الدراسة أن 15% من الرجال و40% من النساء في العالم يعانون من إدمان الشوكولاته!
– الحفاظ على كوليسترول الدم:
تبرز دراسة نشرت مؤخراً في "المجلة الأميركية للتغذية العلاجية" American Journal of Clinical Nutrition أن الشوكولاته السوداء بمكوّناتها الغنية من زبدة الكاكاو تحتوي على 25% من حمض "الأولييك" غير المشبّع (حمض زيت الزيتون) الذي يساعد على خفض "كوليسترول" الدم بنسبة بسيطة، كما تشير نتائجها إلى أن الشوكولاته السوداء لا ترفع مستوى الكوليسترول في الدم بعكس منتجات الشوكولاته البيضاء المصنّعة من الحليب والخالية من مادة الكاكاو والمحتوية على نسبة عالية من الدهون المهدرجة.
– وجبة الطاقة المثالية:
تمنح الشوكولاطة الداكنة طاقة عالية لارتفاع نسبة "الكربوهيدرات" فيها والتي تبلغ حوالي 60% من حجمها، ما يجعلها وجبة خفيفة مفيدة في إنتاج المزيد من الطاقة، خصوصاً للرياضيين وذوي النشاط البدني العالي.
– حماية البشرة:
يوضح باحثون في "معهد كارولينسكا" أهمية الشوكولاته السوداء في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية لاحتوائها على مادة "الفلافانول" وخصائصها المضادة للأكسدة والضرورية لحماية الخلايا من أشعة الشمس الضارّة.
– تحسين وظائف المخ:
تؤكد دراسة صادرة عن كلية طب "جامعة هارفارد" الأميركية أن تناول الشوكولاته السوداء يساعد على تحسين وظائف المخ بين كبار السن ممّن يعانون من بعض الخلل في الوظائف الإدراكية بالمخ (النسيان وضعف القدرة على التركيز واضطراب النوم)، وذلك لاحتوائها على مادة "الفلافانول" Flavanols المضادة للأكسدة التي تزيد من تدفّق الدم للمخ، وبالتالي تحسّن من أداء وظائفه.
مضار الشوكولاطة
بالمقابل، يسبّب الإفراط في تناول الشوكولاطة مخاطر صحية عدّة، أبرزها:
– زيادة التوتر:
تحتوي الشوكولاته على مادة "الكافيين" التي تسبّب زيادة إفراز هرمون "الأدرينالين" في الجسم والذي يزيد تنبيه الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى التوتر والقلق.
– حرقة المعدة:
يذكر باحثون في "جامعة بنسلفانيا" الأميركية أن الشوكولاته تعدّ من أبرز الأسباب المسؤولة عن حرقة المعدة لاحتوائها على مركب "ميثيل إكسانثينز" الذي يسبّب ارتخاء العضلة المريئية التي تغلق أعلى المعدة لمنع خروج الحمض المعدي منها. وتذكر النتائج أن تناول نصف كوب من الشوكولاته يؤدي إلى كسل عضلة المريء لمدّة لا تقلّ عن 50 دقيقة في المرّة الواحدة ما يسبّب خروج الحمض المعدي الحارق إلى المريء، وبالتالي الشعور بحرقة المعدة والحموضة، فضلاً عن أن مادة "الكافيين" تزيد من إفراز الحمض المعدي.
– حصوات الكلى:
لوحظ،في دراسة طبية نشرت في "الدورية الأميركية للتغذية الصحية"، أن الشوكولاطة تحتوي على أملاح "الأوكسالات" المتسبّبة في تكوّن بعض أنواع حصوات الكلى وخصوصاً حصوات الأوكسالات، إذ تحتوي القطعة المتوسطة من الشوكولاته (85 غراماً) على حوالي 125 ملليغراماً من أملاح الأوكسالات وهو ما يزيد عن الحدّ الصحي المصرّح به والذي يجب أن يتراوح ما بين 80 إلى 100 ملليغرام يومياً. وتجدر الإشارة إلى أن "الكافيين" مادة تدرّ البول ما قد يؤدّي إلى انخفاض كميّة السوائل في الجسم، وبالتالي حدوث زيادة في تركيز البول وإجهاد الكلى.
مشكورة
معلومات ماسية
شكراااااااااااااا
يسلموووو ياقمر