تخطى إلى المحتوى

القدم الحنفاء 2024

الونشريس


د, سعد عبدالعزيز المحرج
استشاري جراحة العظام

القدم الحنفاء هو تشوه خلقي يحدث للقدم في فترة الحمل ونسبة حدوث هذا التشوه في عامة الناس واحد لكل ألف ولادة طبيعية. ويصيب هذا التشوه الذكور أكثر من الإناث مرتين، وتقريبا خمسون بالمائة من هذا التشوه يصيب القدمين معا. وقد بينت الإحصائيات انه إذا كان بالأسرة مولود ذكر بالقدم الحنفاء فإن نسبة إصابة أخيه 1:40 أما إذا كانت المصابة أنثى فنسبة إصابة أخيها 1:16 ونسبة إصابة أختها 1:40. أما إذا كان الوالدان مصابين بالقدم الحنفاء فنسبة إصابة أطفالهما تقريبا 25.

السبب الرئيسي للقدم الحنفاء غير معروف ولكن هناك نظريات قد تكون مسببة لذلك التشوه منها النظرية العصبية والنظرية العضلية وذلك بقصور أحداهما أو كلاهما. ويتم تشخيص هذه الحالة احيانا بواسطة الأشعة الصوتية خلال الحمل ولكن في الغالب يتم تشخيصها بعد الولادة مباشرة. ويجب فحص الطفل كاملا للتأكد من عدم وجود إي تشوهات خلقية أخرى في الجسم منها الخلع الولادي وتشوهات العمود الفقري وغيرها.
والمقصود بالقدم الحنفاء هو تشوه يحدث في القدم والكاحل فتكون القدم متشوهة للداخل وملتفة ومنبسطة للأرض مع شد في الأوتار خاصة الوتر الاخيلي مع تشوه ثانوي في عظام القدم والكاحل ويتراوح التشوه من بسيط إلى شديد وقاس ومعقد.

يبدأ العلاج عادة في الأسبوع الأول بعد الولادة وذلك لإعطاء الجلد فرصة ليقوى. فيقوم جراح العظام بمحاولة شد واستطالة الأوتار والأربطة حول القدم مع تشكيل القدم تدريجيا ومن ثم وضع جبس للمحافظة على الوضع الجديد, ويتم في العادة تغيير الجبس مرة كل أسبوع مع إجراء نفس اسلوب الشد والاستطالة وبعد ذلك يغير الجبس مرة كل أسبوعين لمدة شهرين, وبعد انقضاء 3 أشهر يحدد جراح العظام إذا ما كانت تلك القدم قابلة للعلاج بذلك الأسلوب أو التحول إلى العلاج الجراحي.

وعادة يحبذ إن تكون العملية الجراحية ما بين سن 6 أشهر وتسعة أشهر حتى تكون القدم في وضع اكبر ويكون الطفل بوضع صحي أفضل, وأيضا ليكتمل العلاج قبل بداية مشي الطفل لتكون أول خطوة له على قدم سليمة. والعملية الجراحية ببساطة هي محاولة وضع القدم والكامل في أحسن حال وأقرب ما يكون للوضع الطبيعي وذلك بعمل استطالة للوتر الاخيلي وبعض الأوتار الأخرى وفك الأنسجة والعضلات مع فتح مفاصل القدم والكاحل لوضع القدم في وضع جيد وتثبيت ذلك باسيام معدنية لتحافظ على الوضع الجديد ومن ثم وضع جبس لمدة تقريبا ثلاثة أشهر يغير خلالها مرتين إلى ثلاث مرات لإزالة الخيوط الجراحية وإزالة الاسيام المعدنية وتشكيل القدم في كل مرة يغير فيها الجبس,وبعد ذلك يصمم للمريض جهاز بلاستيكي يوضع داخل الحذاء ويحافظ على القدم بوضعها الجيد وحتى يبدأ في المشي. نسبة نجاح العملية الجراحية يقارب 85 وتعتبر نسبة جيدة جدا إذا ما قورنت بمقدار التشوه الأولي. وبعد ذلك تتم متابعة المريض كل 3 إلى 6 أشهر للتأكد من وضع القدم وللتداخل متى ما استوجبت الحاجة

الونشريس
م/ن
فى امان الله

    يتصفح الموضوع حالياً : 8 (1 عدلات و 7 زائرة)
    ربنا يحفظ اولادنا
    شكرا يا حسناء

    الونشريس

    تسلم ايدك

    بارك الله فيكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.