< القرآن الكريم:
</h3>اولا تعريف القرآن:
لغة: المشهور بين علماء اللغة : " أن لفظ القرآن في الأصل مصدر مشتق من قرأ " يقال قرأ قراءة وقرآناً,
ومنه قوله تعالى : { إن علينا جمعه و قرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه }. ثم نقل لفظ القرآن من المصدرية وجعل علماً
وأما تعريف القرآن اصطلاحاً فقد تعددت آراء العلماء فيه وذلك بسبب تعدد الزوايا التي ينظر العلماء منها إلى القرآن
فقيل: " القرآن هو كلام الله المنزل على سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه ".
وقيل: " هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه والمنقول إلينا بالتواتر "
والبعض بعضهم يزيد على هذا التعريف قيوداً أخرى مثل : المعجز أو المتحدى بأقصر سورة منه أو المتعبد بتلاوته أوالمكتوب بين دفتي المصحف أو المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس .
فالقرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى وهذا اعظم سبب لتكريمه وعلو شأنه
واختلافه عن كلام البشر
فقد كانو كثيرا من الناس يتحدون الرسول علية الصلاة والسلام
فى اول الامر
على ان يأتو ولو بحرف مثل مافى الكتاب العزيز
ولا كنهم لم يستطيعو ان يأتو بمثله ابدا
فله اهميه كبير فى حياتنا :فلا يوجد ابدا شئ نحتاجه الا ويوجد به سواء كان فى ديننا او دنيانا
فقد قال تعالى:
(تَفصِيلَ كُلِّ شَيءٍ)
ومن اهم سماته :الحق
فلا يوجد به اى ريب او شك ومن سابع الاستحالات معارضته
مع الواقع"
فهو يتكلم عن الماضى والمستقبل والحاضر ايضا
قال تعالى: (ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ)
ويستحيل ايضا ان يثبت مناقضة العلم معه
ومن ادعى غير ذلك فهو لم يقرأ ولم يفهمه بعد فيقول تعالى: " فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"
فهو كتاب للهدايه ورحمه للعالمين ومبشر المؤمنين ونذير للكافرين الطاغين او المسلمين العصاه الذين يعلمون بما فيه ولا يعملون به ….
وقد وصفه الله بأوصاف عده:
منها انة وصفه
بأنه الروح والروح بها الحياهقال تعالى: {وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ}
ووصفه بانه نور وبالنور الابصارقال تعالى: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ
وبأنه الهادى{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
وبأنه الشافى :{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ}
فقد وصفه النبى الكريم
عن عليّ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: .«ألا إنها ستكون فتنة. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق (لا يبلى) على كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} [الجن]. ومن قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم»
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا هذا القرآن واتلوه فإنكم تؤجرون على تلاوته بكل حرف عشر
حسنات أما إني لا أقول الم عشر ولكن الألف عشر واللام عشر والميم عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لله من الناس أهلون، قيل: من هم يا رسول الله قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله عز وجل يتلون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم
الله فيمن عنده.
ومن واجبنا تجاهه :
ان نعمل بما فيه ونطبقه تطبيق جيدا
فاننا بتاملنا فيه نجد دائما العمل الصاالح مقرون بالايمان
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ"
"آمَنوا وَعَمِلوا الصالِحَاتِ" مكرر في القرآن (48) مرة.
فياله من كتاب عظيم عالى الشأن مهما كثر الحديث عنه وكثر لم ننتهى
تسلم ايدك
موضوع مميز
بالتوفيق لك
ومبروك التكريم
بالتوفيق في المسابقة