بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}
أي: قل للكافرين معلنا ومصرحًا {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} أي: تبرأ مما كانوا يعبدون من دون الله، ظاهرًا وباطنًا.
{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} لعدم إخلاصكم في عبادته، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة،
ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا لازمًا.
ولهذا ميز بين الفريقين، وفصل بين الطائفتين، فقال: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} كما قال تعالى:
{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} {أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}.
سوره النصر
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
إذا تم لك -يا محمد- النصر على كفار قريش, وتم لك فتح (مكة).
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)
ورأيت الكثير من الناس يدخلون في الإسلام جماعات جماعات.
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
إذا وقع ذلك فتهيأ للقاء ربك بالإكثار من التسبيح بحمده والإكثار من استغفاره, إنه كان توابا
على المسبحين والمستغفرين, يتوب عليهم ويرحمهم ويقبل توبتهم.
سوره المسد
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
خسرت يدا أبي لهب وشقي بإيذائه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم,
وفد تحقق خسران أبي لهب.
مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)
ما أغنى عنه ماله وولده, فلن يردا عنه شيئا من عذاب الله إذا نزل به.
سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
سيدخل نارا متأججة,
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
هو وامرأته التي كانت تحمل الشوك, فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم; لأذيته.
جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)
في عنقها حبل محكم من ليف شديد خشن, ترفع به في نار جهنم, ثم ترمى إلى أسفلها.
الجزء الأول
نور الهدى حمله نور الهدى لتفسير القراءن الكريم التفسير الميسر
بارك الله فيك
ونفعنا بك ومعك