تلعب المشيمة دوراً حيوياً خلال الحمل. فهل تعرفين ذلك الدور..؟؟
وما المشاكل التي قد تواجهها المشيمة أثناء الحمل..؟؟
وكيف يتم إخراجها بعد الولادة..؟؟
إذا كنتِ امرأة حاملاً الآن، فإنك سوف تتساءلين حول المشيمة:
ما هي المشيمة..؟؟
وما دورها..؟؟
هل هناك عوامل تؤثر في صحة المشيمة وأدائها لوظيفتها..؟؟
لا تقلقي فهناك دائماً أجوبة لكل هذه الأسئلة.
– دور المشيمة:
المشيمة هي بنية تتكون داخل رحم المرأة خلال الحمل، وهي التي تزوّد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجنين الذي ينمو داخل الرحم، كما أنها تأخذ من الجنين كل العناصر غير المرغوب فيها من دمه. وتكون المشيمة مرتبطة بجدار الرحم، ومنها يخرج الحبل السري الذي يربط الجنين بالرحم. وفي أغلب حالات الحمل، تكون المشيمة مرتبطة بالرحم من أعلى أو من أحد الجانبين.
– عوامل:
هناك عوامل عديدة يمكن أن تؤثر في صحة المشيمة لدى المرأة الحامل، بعضها يمكن التحكُّم فيه والبعض الآخر لا. مثلاً:
– سن الأُم:
نجد أن بعض مشاكل المشيمة تكون أكثر شيوعاً بين الأُمّهات الأكبر سنّاً، وخاصة مَن هنّ فوق سن الأربعين.
– تمزق الكيس قبل الأوان:
خلال الحمل، يكون الطفل مُحاطاً ومحمياً بكيس مليء بسائل، هذا الكيس يُسمَّى الكيس الأمنيوتي. فإذا حصل تمزق في هذا الكيس وتسرّب السائل إلى الخارج قبل بدء المخاض، فإنّ خطر حدوث تعقيدات على مستوى المشيمة يكون أكبر.
– إرتفاع ضغط الدم:
فضغط الدم الشرياني المرتفع يمكن أيضاً أن يؤثر في المشيمة وأدائها لعملها.
– الحمل المتعدد:
إذا كنت حاملاً بأكثر من طفل واحد. فإنك قد تكونين مُعرَّضة أكثر لبعض أنواع مشاكل المشيمة.
– مشاكل تخثر الدم:
تجدر الإشارة إلى أن حالة صحية تحدّ من قدرة الدم على التخثر أو تزيد من تخثره، فهي تزيد أيضاً من خطر التعرض لبعض مشاكل المشيمة.
– جراحة سابقة في الرحم:
إذا كان قد سبق لكِ الخضوع لعملية جراحية لها علاقة بالرحم، مثل العملية القيصرية، فإنكِ تكونين مُعرَّضة أكثر لحدوث مشاكل في المشيمة.
– مشاكل سابقة في المشيمة:
إذا كان قد سبق لك التعرّض لمشاكل مُعيّنة في المشيمة خلال حمل سابق، فإنّ إحتمال تعرّضك لهذه المشاكل مرة أخرى يكون أكبر.
– إدمان مواد ممنوعة:
أحياناً تكون مشاكل المشيمة أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي يدخن، أو يتعاطين مواد مخدرة مثل الكوكايين خلال الحمل.
– التعرض لصدمة في البطن:
فتعرض البطن لضربة قوية أو السقوط على الدرج أو حادث سيارة يزيد من إحتمال التعرض لمشاكل في المشيمة.
– مشاكل المشيمة الأكثر شيوعاً:
خلال الحمل يمكن أن تتعرض المشيمة لمشاكل عديدة، من أكثرها شيوعاً إنفصال المشيمة، المشيمة المتقدمة والمشيمة الملتصقة. ويمكن لكل حالة من هذه الحالات أن تسبّب نزيفاً مهبليّاً حادّاً. وبعد الولادة، إذا بقيت المشيمة داخل الرحم وتأخر خروجها، هو ما يسمّى المشيمة المحتبسة، فإنّ هذا قد يكون مَدْعَاة للقلق.
– إنفصال المشيمة:
إذا انفصلت المشيمة، إمّا جزئياً أو كلياً، بعيداً عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، فإنّ هذه الحالة تُعرف بانفصال المشيمة. ويمكن لانفصال المشيمة أن يسبب درجات متنوعة من النزيف المهبلي، ويمنع الطفل من التزوّد بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة. لهذا، في بعض حالات إنفصال المشيمة يدعو الطبيب المريضة إلى ولادة مبكرة، حفاظاً على سلامة الطفل والأُم.
– المشيمة المتقدمة:
تحدث هذه الحالة عندما تغطي المشيمة جزئياً أو كليّاً عُنق الرحم، وهو المخرج من الرحم. ويمكن لحالة المشيمة المتقدمة أن تسبب نزيفاً مهبلياً قبل الولادة أو خلالها. وفي بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية لإتمام الولادة في ظروف جيِّدة.
– المشيمة الملتصقة:
تحدث هذه الحالة عندما تكبر الشُّعيرات الدموية الموجودة في المشيمة أكبر من اللازم، وتتغلغل في جدار الرحم، ويصعب لاحقاً انفصالها عنه. ويمكن لهذه الحالة أن تسبّب نزيفاً مهبلياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ونزيفاً مهبلياً غزيراً بعد الولادة. وأحياناً، قد تتطلب معالجة حالة التصاق المشيمة إجراء عملية قيصرية، يَليها تدخّل جراحي لإزالة الرحم.
– المشيمة المحتبسة:
يفترض أنّ المشيمة يتم سحبها بسهولة من الرحم بعد ولادة الطفل بخمس دقائق، لكن إذا تأخر خروج المشيمة إلى ما بين 30 و60 دقيقة بعد الولادة، تسمَّى هذه الحالة إحتباس المشيمة. وهي حالة يمكن أن تحدث، لأنّ المشيمة عالقة خلف عنق رحم مسدود جزئياً، أو لأنّ المشيمة لا تزال ملتصقة بجدار الرحم، إمّا التصاقاً خفيفاً أو التصاقاً عميقاً. يجب الإنتباه جيِّداً، لأن حالة إحتباس المشيمة إذا لم تُعالج فوراً، يمكن أن تسبب إلتهاباً قوياً أو خسارة شديدة للدم لدى الأُم.
– ما علامات أو أعراض مشاكل المشيمة..؟؟
خلال الحمل، سيكون عليك زيارة الطبيب فوراً إلا لاحظت أيّاً من الأعراض التالية:
– نزيفاً مهبلياً.
– ألماً في البطن.
– ألماً شديداً في الظهر.
– تقلصات سريعة في الرحم.
– لتقليص خطر التعرض لمشاكل المشيمة:
أغلب مشاكل المشيمة لا يمكن الوقاية منها. مع ذلك، يمكنك إتخاذ بعض الخطوات لكي يكون حملك صحياً وآمناً، ومنها:
– زُوري طبيبك أو طبيبتك باستمرار طوال فترة الحمل، وراقبي حملك عن كثَب.
– تعاوني مع طبيبك لكي تُسيطري على أي حالة غير طبيعية، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
– ابتعدي عن التدخين والمخدرات.
– لا تطلبي الولادة بعملية جراحية، ودَعي الطبيب يُقرّر ذلك، وفقط في حالة الضرورة القصوى.
– خروج المشيمة:
إذا ولدت طفلك بطريقة طبيعية عن طريق المهبل، فإنّ المشيمة أيضاً ستخرج عن طريق المهبل، وهو ما يُسمَّى المرحلة الثالثة من المخاض. فبعد أن تضعي طفلك، سوف تستمرّين في الشعور ببعض التقلصات الخفيفة في الرحم، حينها قد يقوم الطبيب أو المولدة بتدليك أسفل بطنك بشكل خفيف، لتحفيز هذه التقلصات وتسهيل خراج المشيمة. وقد يطلب منك أن تدفعي أكثر إلى الخارج لكي تخرُج المشيمة، وحينما تخرج المشيمة فهي تخرج مع كمية من الدم. عادةً تخرج المشيمة بعد ولادة الطفل بنحو 5 دقائق، ولكنها في بعض الحالات تستغرق حتى 30 دقيقة. أمّا إذا كنت قد ولدت بعملية قيصرية، فإنّ الطبيب هو مَن سيُخرج المشيمة خلال العملية القيصرية. وسيقوم الطبيب بفحص المشيمة لكي يتأكد من أنها أُخرجت بكاملها، ذلك أنّ أيّ بقايا للمشيمة داخل الرحم يجب أن تُستخرَج، حتى لا تُسبّب التهاباً أو نزيفاً.