وإذاخلوت بريبة في ظلمة ….. والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظرالإله وقل لها…..إن الذي خلق الظلام يراني
اخواني أخواتي … القوا بأسماعكم
لي أكرمكم ربي لدقائق معدودة
ولكن اطلبكم ان تلتزموا بالصمت
لبرهة وجيزة وأطلبكم الحوار مع انفسكم
الطاهرة العفيفة
فلعلها تستفيق من غفلتها
فبسم الله أبدأ معكم بعد ان انتهيت من نفسي ولله الحمد والمنة
في بداية حديثي معكم
أسألكم سؤالاً بسيطاً وعليكم الإجابة بصراحة متناهية:
س .. هل يقوى جسدكم الطاهر على النار؟
ج: لقد أحسنتم يا أخواني ، بالطبع لا، والله ثم والله لا يقوى!!
هنا سأبدء
إذاً لماذا لا تتقون النار التي حرارتها أضعاف أضعاف نار الدنيا حرارة ولهيباً.
وما بالكم تتقون حرارة الدنيا التي سرعان ما
تزول وتندمل وتشفون
منها – حتى و لو كان ذلك حرقاً بسيطاً
ولا تتقون حرارة الآخرة والعياذ بالله منها.
كأني أراكم إذا وضعتم أيدكم على قدر النار ثم ترجعونها و تتقونها
بقطعة قماش،وتتداركون الدواء
لها…
اذا فلنعتبر يا أخواني فالعبرة تؤخذ من هنا
ويكفي من الذنوب يكفي
اذا ( الأعمال الصالحة ) هي بمثابة قطعة قماش لتلك النار
التي تتقون بها حرارة نار يوم القيامة.
نعوذ بالله من عذاب النار، ونسأله الجنة مع الأبرار.
إليكم يا إخواني عشر نصائح ولنتفق
على تسميتها ( فرص ثمينة ..بل هي كنوز لا يقدرها الإ اللبيب )
الأولى
احرصوا على أداء الصلاة في وقتها – وفقكم الله – وبإتقان وحرص على
أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها، قال الله تعالى: { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4)الَّذِينَ
هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:5،4].
فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم
ساهون عنها، متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم
أدوها ساهون عنها… والويل: واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.
فأنتم مسئوولون عن صلاتكم يوم القيامة فإن صلحت صلح عملكم كله، وإن فسدت فسد سائر العمل،
فلماذا تضيعون جهدكم هباء منثوراً؟ لماذا
اغتنموا أربعاً قبل أربع :
حياتكم قبل مماتكم، وشبابكم قبل هرمكم
، وغناكم قبل فقركم، وفراغكم
قبل شغلكم
قال الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «لاتزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى
يُسئل عن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن عمره فيما أفناه» .
الثانية
احرصوا على صلاة الفجر ووقتوا المنبه ( الساعة ) كما توقتونها عند
حاجتكم الدنيوية، أيقظوا من حولكم، وخاصة
انت أختي الزوجة ايقضي زوجك وأبناؤك
وجميع محارمك، لكي تأخذي أجرهم
، اصبري ولا تتهاوني، وثابري واحتسبي الأجر والثواب
من الله عز وجل.
الثالثة
احرصوا – وفقكم الله – على أداء السنن الرواتب فهي لا تأخذ منكم الكثير، واحتسبوا الأجر من الله عز وجل، وقوموابركعتين قبل صلاة الفجر، وركعتين ثم ركعتين قبل صلاة الظهر، وبعدها كذلك ركعتين
لقوله صلى اللّه عليه وسلم : «من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرم الله وجهه عن النار»
[رواه أحمد والترمذي]
وبعد صلاة المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، فتصبح مجموع ركعات
السنن الرواتب ( 12 ) ركعة
لقوله صلى اللّه عليه وسلم: «مامن عبد يصلي لله تعالى كل يوم إثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير
فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة» «أو بُنى له بيت في الجنة» [رواه مسلم].
و من النوافل الكثير والكثير كصلاة الوتر، وأقله
ثلاث ركعات قبل منامك واطلبوا من الله عز و جل كل ما
ترجونه في الدنيا و الآخرة.
ولا تنسوا صلاة الضحى فإنها فضيلة وفي وسعكم أن تصلوا من
ركعتين إلى ما شاء الله.
فهذه الصلوات تزيد درجاتكم، و
تثقل ميزانكم يوم القيامة، و تكفر
عنكم سيئاتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون.
قال الله تعالى فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُوَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ} [الزلزلة:8،7]
السنن والرواتب:
وقت صلاة السنة
قبل الفجر ركعتين، وقبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين.
الرابعة
احرصوا على الأذكار المأثورة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في كل وقت، والدعاء واللجؤ إلى الله
كلما ضاق بكم أمر، ولا تلجئوا
لأي مخلوق،والجئوا لرب العباد وحده القادر على أجابتكم،
وعليكم تحري أوقات الإجابة، فمنها ثلث
الليل الأخير، فإن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير و يقول «هل من
داع فأستجب له، هل من سائل فأعطيه» . وكذلك ساعة
الإجابة في يوم الجمعة وتحروها حتى
وقت الغروب، وبعد كل أذان وعند كل صلاة.
فلماذا تضيعون تلك الفرص من بين يديكم وفقكم الله ورعاكم؟
الخامسة
احرصوا بارك الله فيكم على الصيام لتنالوا الأجر والمثوبة من الله،
وطهروا أنفسكم من الذنوب، وابتعدوا عن فلاسف الأمور.
الصيام المستحب:
– صيام يوم الإثنين والخميس.
– صيام أيام البيض من كل شهر 15،14،13.
– صيام يوم عاشوراء 10 محرم.
– صيام يوم عرفة 9 ذو الحجة لغير الحاج.
– صيام ستة أيام من شوال.
السادسة
احرصوا على أداء واجباتكم على أكمل وجه فإنكم
مسؤلون عنها وأدوا واجباتكم نحو
والديكم وزوجاتكم
وأبنائكم وبيتكم
قال الرسول صلى اللّه
عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» [رواه البخاري ومسلم].
السابعة
احرصي على الستر وتستري – سترك اللّه بالإيمان – عند خروجك من
منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك
وحتى أخمص قدميك، وقاطعي
كل عباءة جديدة تُخرج المرأة من عفتها
وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك
أحد، ومن اتقى اللّه أعانه.
ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار، ولا تفسخي الحياء
كما وأنك أيتها الأم
مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو البنطلون وقد
تجاوزن مرحلة الطفولة، ولا تعوديهن
ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شب على شيء شاب عليه
، وصعب التخلص منه حال الكبر.
الثامنة
لك ايضا ايتها الغالية
ابتعدي عن التعطر عند خروجك من المنزل فقد ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: أيما امرأة
خرجت من بيتها متعطرة، ومرت بالرجال لعنتها الملائكة فاتقي الله وفقك الله ورعاك
فمن اتقى الله كفاه ووفاه.
التاسعة
ابتعدوا – طهركم الله – عن سماع الغناءولا تغرسوا ذلك في أبنائكم، فإن عذابه شديد ولا يجتمع
غناء وقرآن، فالغناء من الشيطان والقرآن
من الله، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، نسأل الله من فضله.
العاشرة وهي التي اختمها بحديثي معكم
تذكروا اخواني أننا في هذه الدنيا عابرون فهي دار ممر وليست بدار مقر
وعندما تتذكرون ذلك وتتذكرون أننا كلنا إليه راجعون وميتون.. فذلك
يجعلكم أكثر حرصاً على تقواه وطاعته
، فأين الأحباب والأقارب والأصحاب؟!
هم السابقون ونحن اللاحقون
جمعنا الله وإياكم في جناته.
ونسأل الله القبول والرضا
اختم حديثي بهذه الكلمات
غيرت موضع مرقدي ليلا ففارقني السكونُ
فبربك أول ليلة في القبر كيف تكون؟
شاكرة لكم حسن قرائتكم الهادئة لموضوعي
ودمتم بنعيم السعادة مقيمون فيها في الدنيا والآخرة
على النصح الجميل
غفر الله لنا و لكي
و احلى تقييم طبعاللموضوع الرائع
وهناك من نحبهم لدرجة اننا نفديهم بأرواحنا ودمائنا ونحبهم اكثر من الأهل والأخوة والأولاد , ونحرص على ان نعمل كل ما يحبونه ونتقرب به اليهم , ونعمل المستحيل حتى نكون المميزون لديهم وكما قلت مهما يكن هؤلاء اللذين نحبهم ( فليكن الله خالق الكون ومسخره لنا لننتفع به ومنزل الحمة على البشر ولولا هذه الرحمة ماأحبت أم ابنها وضحى الاب بجسده وقوته لاطعام هذا الطفل الرضيع فليكن الله الحمن الرحيم هو من نضحي بأرواحنا من أجله ومن أجل طلب حبه ورضاه )
اللهم اني أحبك ليس خوفا من عذابك فقط بل لآنك أهلا لذلك ولا أحدا سواك أهلا لحبي له غيرك مهما منعت عني فانك لاتمنعه عني الا رحمة بي حتى لايصبني سوء . ومهما أخذت مني فانك لاتاخذ مني الا لتعطيني ما هو خير منه ( فالحمد لله الذي لااله الاهو الواحد الاحد، المانع المعطي )