تخطى إلى المحتوى

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث 2024

الونشريس
الونشريس

امرؤ ألقيس هو حندج بن حجر بن الحارث الكندي. من أشهر شعراء العرب،

أبوه حجر بن الحارث ملك مملكة كندة هي إحدى الممالك العربية
القديمة قبل الإسلام في نجد وعلى أسد وغطفان، وخاله المهلهل الشاعر
——————————————-

نشأته وحياته :

هو حندج بن حجر إما امرؤ ألقيس هو الاسم الذي عرف واشتهر به,فهو لقب

لًقب به ويعني الرجل الشديد. ولد امرؤ ألقيس في نجد حوالي سنه 500

م،ونشأ في أسرة ملك وسيادة وترف, فقد كان والده حجر ملكا على بني

أسد وغطفان, ودام ملكه ما يقارب ستين عاماً.

كان أصغر إخوته وعاش في كنف والده الملك, كما عاش أبناء الملوك في

ذلك الزمان ، وتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة, وكان كثير

التردد على أخواله في بني تغلب, فتعلم الشعر من خاله الشاعر

المشهور المهلهل, الذي كان على اطلاع ومعرفة بذكائه وتوقد ذهنه

وطلاقه لسانه.

تمكن من قول الشعر وهو في عنفوان الشباب, وميعه الصبا, وأكثر من

التغزل في فتيات بني أسد والتشبيب بهن, مما أدى إلى إغضاب والده

الذي زجره، ولكنه لم يزدجر, وإنما واصل قول الشعر فيما يغضب والده

الملك، الأمر الذي أدى إلى طرده وخروجه من كنف والده ورعايته,

فالتفت حوله زمرة من الصعاليك, والشذاذ, واللصوص, وكان يغير على

إحياء العرب، ويسطون على ممتلكاتهم، ثم يتقاسمون الغنائم فيما

بينهم ويشربون الخمر ويلعبون النرد وينشدون الشعر ويتغنون القيان.

ولكن الصفاء لا يدوم والفرح لا يستمر والزمان لا يؤمن جانبه، فينما

كان غارقاً في اللذات كعادته يعاقر الخمر ويلعب النرد جاءه الخبر

بمقتل والده على يد بعض رجال بني أسد، فقال قولته المشهورة التي

حفظها الزمان في ذاكرته وهي"ضيعني أبي صغيرا, وحملني دمه كبيرا,ولا

صحو اليوم ولا سكر غدا ،اليوم خمر وغدا أمر".

نعم لقد ودع امرؤ ألقيس ذلك اليوم اللهو و والترف، وبدا بالاستعداد

للأخذ بالثار واسترجاع الملك الضائع وقد حرضه على ذلك بنو تغلب

وبكر, وأصاب ثارة من قاتل أبيه.

لقد واصل امرؤ ألقيس رحله التشرد في الحياة طلبا لمزيد من الثار

وانتهى به المطاف في القسطنطينية طالبا من القيصر جوستنياس

المساعدة لأدراك هدفه ولكن جهوده لم تتكلل بالنجاح, فعاد من عاصمة

الروم يائسا, وعندما وصل مدينه أنقرة تفشى في جسده الجدري, فسبب له

القروح التي أودت بحياته, ولما بلغ خير وفاته امر القيصر ملك

القسطنطينية بنحت له تمثال وان ينصب على ضريحه.
———————————————-

شعره :

نشأ امرؤ ألقيس منذ صغره وفي أعماقه شاعرية فياضة, تسندها عاطفة

شديدة الانفعال, وظروف بيئيه أسهمت في تغذية هذه الشاعرية وتعميق

مجراها. لقد عاش امرؤ ألقيس موزعا بين فترتين مختلفتين، صنعت كل

واحدة منها شاعرا متميزاً، فقبل مقتل والده كان ذلك الشاعر اللاهي

العابث الذي انطلق مع المتع والشراب والغزل دون حدود أو ضوابط،

ولكن مقتل والده قلبَ حياته رأسا على عقب, فادى إلى انهيار الماضي

اللاهي الذي كان مسكوناً به، ليحل مكانه حاضر جديد صنع منه شاعر

العزم والبأس والثبات والصبر على الشدائد.

نعم لقد أمسى خمراً إما حاضره ومستقبله بعد مقتل والده الملك فقد

أصبح امرأ وحربا وأخذا للثار فجاء شعره في المرحلة الثانية من عمره

متسماً بصبغه الثورة والشدة.

وكما جاء شعره صدى لنوعين من الحياة: حياة اللهو والترف والعبث و

حياة الجد والعزم والثأر فقد جاء شعره صدى لنوعين من البيئة: بيئة

البداوة التي أكسبت شعره مسحه القوة والصفاء, وبيئة الحضارة التي

منحت شعره سمه الرقة واللين.

لقد قال الشعر في كل ما يحتاج إليه الشاب المترف العابث

الماجن,وقال في الخمر والنساء وفي كل أنواع المتع الجسدية وقال في

وصف الطبيعة في كل مظاهرها وصنوفها ، وقال الشعر في الحرب والثار

والتهديد واستنهاض الهمم والعزائم.
———————————————–

نهاية حياته :

لم تكن حياة امرؤ ألقيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة

وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد

طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب

بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر

واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم

توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في ارض

الغربة داء كالجدري او هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في

سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها

سنه 540م.

لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات

الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من

القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه, وعلى

الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم ألان ما يقارب من مئة قصيدة

ومقطوعة إلا انه جاء شاعرا متميزا فتح أبواب الشعر وجلا المعاني

الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في

التفوق أو التخلف إليه.

ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما

نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين, فاقبلوا على طباعته منذ

القرن الماضي, القرن التاسع عشر في مصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من

البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة.

الونشريس
الونشريس

    الونشريس

    الونشريس

    يسلموووووووووووو

    نوووورتي

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.