ايها البحر
فيك ايها البحر اودعت اسرارى
اودعت كل احلامى
أخفيت الامى عن كل البشر
ولك انت اعلن اجهارى اليك
اليك اشتكى ايها الشىء المجهول
اليك افضى بكل احزانى
احس و كأنك تخاطبنى وتخاطب وجدانى
أحس و كأنك تشاركنى و تسير مع ايامى
أيها البحر أذا ما أودعك أحد سرا فتحدث له
عن كل لعله يرتاح عندما يستمع الى أشجانى
او انك ايها البحرتزيح عنى
ولو القليل من اهاتى
ايها البحر
أيها البحرُلماذا
أخْفَقَتْ رُوحي ومَالتْ
شمسُ قلبي للمغيبْ؟
غرْبَة الأشواقِ طالتْ
وأنا…
مِثلَ أمواجِكَ أذْوي
لستُ أدري
أينما أهْرُبُ
ألفيهِ قريبْ!
أيها البحرُ
أجِبني
إنَّ أمواجكَ مِثلي
ولناَ بالسيِّفِ مَوعِدْ
(أيّ مَوعدْ؟!)
إيهِ بحري
شاطئُ اللقيا هُناكَ
كُلّما أبحرتُ شوقًا
ذابَ قلبي
حَنّ شِعرِي
شَدّ للسّمارِ حَبلاً
بينَ أرضِي وَسمَاكَ
أيها البحرُ
سأحْكِي
عنْ فنائِي
تلكُمُ الأمواجُ.. والسِّيفُ ورائِي
ولقائِي
نورسٌ هاجرَ أحلامَ الجزيرهْ
أينَ أنسامُكَ بَحْرِي؟
أينَ أصْدافُ قلاعي
ومَراسيل الأميرهْ؟!
أيها البحرُ
أهَذي
رَوضُ حُبي ومَلاذي؟
وَيحَ قلبي!
كيفَ للأمواجِ عُمرٌ
وصخورُ السِّيفِ تطحَنُ مَوجَتي
وتحيلُ القربَ بُعْدًا
وتخطُّ الموتَ للأشواقِ حَدًّا
أيها البحرُ
لَعَلِّي
مثلَ أمواجِكَ أجْرِي
أيّ حُبٍّ
لستُ أدرِي..
أيُّ قاضٍ ينقضُ الليلةَ أمْرِي؟
ليسَ للأمواجِ شَرعٌ
ليسَ للأمواجِ أمرٌ
إنَّما
هيَ تجري..
وتعيشُ العُمرَ تجري
حيثُ سِيفُ البَحرِ نَادَى
ونهاياتُ البدايَه
تعكسُ الُحبَّ مَرايا
وتطوفُ الرُّوحُ حولَ الرُّوحِ
يا بحَرِي
كألغازِ الحَكايا.