قصة رائعة .. ومؤثرة على لسان احدى الطبيبات ..
تقول الطبيبة ..
لاحظت حرصه الزائد عليها ،
يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء ..
سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة
ولا ردودها على أسئلتي ،
فـقال : إنها متخلفة عقليا منذ الولادة
تملكني الفضول فـ سألته فـ من يرعاها ؟ قال : أنا ، قلت : والنعم ! ،
ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟ ..
قال : أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله – وأحضر ملابسها وانتظرها إلى
أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب
و أضع المتسخ في الغسيل
واشتري لها الناقص من الملابس !
قال : [ لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة ]<
وهل أنت متزوج ؟ قال : نعم الحمد لله ولدي أطفال ,
قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟
قال : هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها ,
وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها ،
ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !
اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة ،
قلت : أظافرها ؟ قال : أنا ، وقال يا دكتورة هي مسكينة !
طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين !
التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها
أكثر من فرحة عيالي الصغار ..
" سويت نفسي أكتب في الملف حتى ما يبين أنـّي متأثرة " !
قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر ..
قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ ..
قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها
وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !
أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟
قال : يادكتورة ، أمي مسكينة
من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها ..
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..
وقال : يللا ألحين البقالة …
قالت : لا نروح مكـّة ! .. استغربت ! ,
قلت : لها ليه تبين مكة ؟ قالت بركب الطيارة !
قال : إيه.. قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ،
ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟ ,
قال :
..
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة :
أحتاج للرّاحة ، بكيت من كل قلبي وقلت في نفسي هذا وهي لم تكن له أماً ..
فقط حملت وولدت لم تربي لم تسهر الليالي
ولم تُدرسه ولم تتألم لألمه لم تبكي لبكائه
لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. !
ومع كل ذلك كل هذا البر!
فـ " هل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء ..
مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّا " ؟
منقولة للعظة
يااارب إجعلنا من البارين الوالدين ورقق قلوبنا ياااالله ولا تحرمنا من هذا الثواب أمين ياااارب العالمين
ربنا يرزقنا بر أمهاتنا
تسلمي حبيبتي