إن الحمدَ لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ،
ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ، ومن سيئاتِ أعمالنا ،
من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يُضلل فلا هادى له ،
وأشهد ألا لا إله إلا الله، وحدهُ لاشريك له ،
وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبده ورسوله.
كيف حالكن ان اشاء الله بخير جميعاا
أسأل الله أن يجمعنا فى ظل عرشهِ يومَ لا ظل إلا ظله ،
اللهم اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ،
ولا تجعل فيه أحدٍ غيرك شيئاً.
أخوتى فى الله
وأحسنَ الهدى هدى مُحمدٍ "صل الله عليه وسلم" وشرُ الأمورِ محدثاتها ، وكل مُحدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ فى النار.
فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً و أتمه علينا
كما قال تعالى :
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
[المائدة:3]،
"لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟"
أخرجه البخاري (732) ومسلم (2669)
وقد وقع ما أخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم -، وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية ؛ إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
وقد لاحظ نا –كما لاحظ غيرنا- احتفال كثير من المسلمين في مصر بعيد شم النسيم واحتفال غيرهم في كثير من البلدان العربية والغربية بأعياد الربيع على اختلاف أنواعها ومسمياتها وأوقاتها، وكل هذه الأعياد الربيعية – فيما يظهر- هي فرع من عيد شم النسيم ، أو تقليد له.
لأجل ذلك احببت ان أذكِّر إخواتى فى الله خطورة الاحتفال بمثل هذه المناسبات على عقيدة المسلم ، و تحذيرهم من اتباع البدع .
عيد شم النسيم من أعياد الفراعنة، ثم نقله عنهم بنو إسرائيل، ثم انتقل إلى الأقباط بعد ذلك، وصار
في العصر الحاضر عيداً شعبياً يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم.
كانت أعياد الفراعنة ترتبط بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة؛ ولذلك احتفلوا بعيد
الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول
الشمس في برج الحمل.
ويقع في الخامس والعشرين من شهر برمهات –وكانوا يعتقدون- كما ورد في كتابهم المقدس عندهم
– أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم.
وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أي بعث الحياة، وحُرِّف الاسم على مر الزمن،
وخاصة في العصر القبطي إلى اسم (شم) وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التي تعلن وصوله.
يرجع بدء احتفال الفراعنة بذلك العيد رسمياً إلى عام 2700 ق.م أي في أواخر الأسرة الفرعونية
الثالثة، ولو أن بعض المؤرخين يؤكد أنه كان معروفاً ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة (أون) وكانوا
يحتفلون به في عصر ما قبل الأسرات.
:: أطعمة هذا العيد ::
وتشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم:
: بيض شم النسيم :
النسيم عند الفراعنة.
حتى تتلقى بركات
وهي العادات التي ما زال أكثرها متوارثاً إلى الآن –نعوذ بالله من الضلال-.
وهو ما أخذ منه اسم الملانة أو الملآنة.
ان شاء الله
حكم الاحتفال بعيد شم النسيم
فالاحتفال به فيه مشابهة للأمة الفرعونية في شعائرها الوثنية؛ إن هذا العيد شعيرة من شعائرهم المرتبطة بدينهم الوثني، والله تعالى حذرنا من الشرك ودواعيه وما يفضي إليه؛ كما قال سبحانه مخاطباً رسوله –صلى الله عليه وسلم-: { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين . بل الله فاعبد وكن من الشاكرين} [الزمر: 65-66]، ولقد قضى الله سبحانه –وهو أحكم الحاكمين- بأن من مات على الشرك فهو مخلد في النار؛
كما قال سبحانه:
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً } [النساء: 116].
يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟ هوعادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض
الأيام تفاؤلاً به أو تزلفاً لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافاً من السنين حتى
عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير..)
فكان شراً على شر، ووبالاً على وبال.
فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشؤوم، ويمنع عياله
وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم،
والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته)
ان شاء الله
ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصاً إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه،
ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر)
وبناء على ما قرره شيخ الإسلام فإنه
أ.هـ (أحكام أهل الذمة 1/441-442).
"وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الاستفصال، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها، أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك؛ إذ ليس إلا مكان الفعل أو نفس الفعل أو زمانه،.. وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف نفس عيدهم؟
"أ.هـ (الاقتضاء 1/443).
أو يخل بتوحيده، وتحذير الناس من ذلك.
ان شاء الله