تخطى إلى المحتوى

بذوقك الراقي تصنعين أجمل المشاعر في بيتك 2024

الونشريس

يقول تشرشل في إحدى ملاحظاته الدقيقة: "نحن نشكّل مساكننا ثم تُشكّلُنا مساكننا" و هذا بالفعل ما يحدث معنا فنحن نشيّد بيوتنا، ونختار طريقة بنائها ومساحتها ونؤثثها على أذواقنا ثم نتأثر بما توحيه لنا من مشاعر وأحاسيس وبهذا يكون للذوق دور كبير في صناعة المشاعر الجميلة في بيوتنا..
إن المكان الواسع الفسيح المشرق، والنظيف، و المرتب، والبارد يجعل كل من يدخل عليه يشعر بالراحة، والاطمئنان، والسعادة على عكس المكان الضيق القذر المزدحم والحار فإنه يشعر بالضيق والسأم والملل والاشمئزاز من رائحة الناس، ويجعل كل من في المكان منزعجا وعدواني أيضاً.
هناك بيئات جاذبة، وبيئات طاردة، فالبيئة الجاذبة هي التي تجذب المشاعر الجيدة لكل من يعيش فيها، والبيئة الطاردة هي التي تنفر منها النفس وتكرهها، وكذلك بيتك ومملكتك الخاصة تصنع مشاعرك، وتوجه سلوكك فالبيت النظيف والمرتب والمنظم بعناية يدخل مشاعر الراحة والسعادة على كل أفراد عائلتك، أما القذارة، والفوضى، وازدحام المكان بالأثاث، وغيره.. يدخل على أسرتك مشاعر الملل والضجر وتشجعهم على الخروج من المنزل وقضاء أوقات أطول خارجه.
كما أن اختيار الأثاث المناسب والألوان الزاهية وطلاء الجدران بلون جميل، له أثر كبير على مشاعر وسلوكيات أبنائك، فالأصفر مثلاً يرمز للكرم، والدفء، والنبل، ويوحي بالانطلاق، والرغبة، والشباب لذا ينصح به في الأماكن التي تحتاج للتركيز مثل غرفة المكتب.
أما الأحمر فإنه يحفز المشاعر ويبعث على الحركة والنشاط، ويرمز للقوة والعنف والعدوانية؛ لذا فلا ينصح استخدامه في غرف الأطفال كما ينصح استخدامه بمساحات كبيرة كي لا يحدث هذا التأثير المنشط للجسم.
أما الأزرق من أكثر الألوان التي تعطي بعدا للمكان، ويوحي بالنقاء والصفاء والهدوء ويذكرنا بالسماء والماء والهواء، فالأزرق في غرفة المكتب يساعدك على الاسترخاء والإبداع، وفي غرفة نوم الأطفال يساعد على النوم والسكينة.
أما الرمادي فهو لون الحزن والكآبة، وكما هي حال الألوان في التأثير على مشاعر الإنسان فإن الإضاءة ومساحة المكان ونظافته ورائحته الجميلة تؤثر بشكل كبير على مشاعر ساكنيه.
لذا فإن سعيك لجعل بيتك بيئة جاذبة لعائلتك، ومحببة، ومناسبة هي جزء من مهامك كأم، و مربية وذلك ضمن الإمكانات الممكنة لذلك.
إن الدراسة في غرفة مرتبة، و نظيفة، ومشمسة، وفيها تهوية جيدة تعطي نتائج أفضل بكثير من الدراسة في غرفة متسخة، ومبعثرة الأشياء سيئة التهوية، لذلك قبل أن ترتبي لأي مكان، خططي كيف تودين أن يشعر الجالس فيه سواء في مدرسة، أو بيت، أو مكان عمل، أو احتفال ما، فهذا من تخطيطك أيضاً لأن المكان يصنع المشاعر.

    تقبلي حضوري في صرحكي الجميل حبيبتي

    شكرا على مرورك عزيزتي
    تم نقل الموضوع من قسم ديكورات ومفروشات.
    بواسطة : semsemahasan

    يسلمممممممممممو

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.