من الأخطاء الشائعة عند المدخنين أن يظل الواحد منهم يدخن رغم قناعته بفداحة ما يعمل، معللا ذلك بأنه فقد الأمل وقد حصل في جسمه ما حصل من أضرار التدخين وليست هناك فائدة من الإقلاع عن التدخين.
والصواب هنا خلاف ذلك، وفقا لجميع الدراسات التي أجريت على المدخنين وعلى الذين أقلعوا عن التدخين. وأثبتت تلك الدراسات أن للإقلاع عن التدخين فوائد تعيد للشخص المدخن سابقا الأمل والتفاؤل، ومن ذلك:
* يكفي المدخن أنه يتخلص من رائحة الدخان المزعجة المنبعثة من فمه ومن على ملابسه.
* يستعيد المقلع مظاهر الصحة العامة ويحصل على شكل أفضل، فيمارس الرياضة من دون الشعور بالإجهاد أو المعاناة من ضيق التنفس خلال الأنشطة اليومية أو عند صعود السلم.
* سوف يتخلص من تأثيرات النيكوتين على جلده ومن نقص فيتامين «إيه» A (الذي يحمل الأكسجين إلى سطح الجلد)، فتقل التجاعيد في الوجه، خاصة عند النساء.
* تتحسن حاستا الشم والتذوق فيستمتع المقلع عن التدخين، كغيره، بكل ما يتناول من طعام.
* سوف يقلل المقلع من احتمال الإصابة بأنواع من السرطان؛ منها سرطان الرئة، وسرطان المعدة، والفم، والحنجرة، والكلى وغيرها.
* سوف يقلل الإقلاع من احتمالات الإصابة بأمراض العصر الخطيرة التي يساهم التدخين في حدوثها مثل النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
* سوف يكون بعيدا عن خطر الإدمان حيث يعتبر التدخين بوابة الإدمان على المخدرات، ولم تسجل الإحصاءات أي مدمن مخدرات من غير المدخنين.
* لن يكون المقلع، بعد الآن، سببا في مضايقة الآخرين ومنهم أفراد أسرته وتعريضهم لأخطار التدخين السلبي.
وهكذا تثبت الدراسات العلمية أن الإقلاع عن التدخين هو السبيل الوحيد للتمتع بصحة جيدة.
المشي.. أفضل الرياضات البدنية من الأخطاء الشائعة أن يبدأ الشخص برنامجا رياضيا بطريقة غير مدروسة وغير سليمة، كأن تكون المسافة المخصصة للمشي مثلا طويلة جدا، أو أن يحدد للمشي زمنا طويلا، وهذا يعرضه للتعب السريع وعدم استطاعته إكمال البرنامج المحدد له، وقد يصاب بالإجهاد والإعياء، وأخيرا سوف يتوقف عن هذه الرياضة ويكرهها.
لقد ثبت علميا أن المشي يعتبر من أفضل أنواع الرياضة المطلوبة ممارستها من الجميع في حياتهم اليومية، وأكثرها متعة لممارسها. لكن ممارسة الرياضة بطريقة عشوائية غير مرتبة ومن دون استعداد مسبق، خاصة بالنسبة للمبتدئين، قد يصاحبها بعض المضاعفات الصحية.
وعليه، فقد أصدر المجلس الأميركي للتمارين واللياقة الصحية توصيات بهذا الشأن؛ نذكر منها ما يلي:
* على المبتدئين في ممارسة التمارين البدنية (الرياضة) أن تكون بدايتهم بطيئة وأن لا يصلوا إلى درجة الشعور بالإجهاد.
* يستحسن أن لا تتعدى مدة التمرين في البداية خمس دقائق وأن تكون المسافة قصيرة، يتم بعد ذلك زيادة الزمن والمسافة تدريجيا.
* عدم المشي بسرعة كبيرة، وأن تكون خطوات المشي ثابتة ما أمكن.
* العناية والاهتمام بوضع الجسم أثناء المشي، بحيث يكون الرأس للأعلى والكتفان متدليان في حالة استرخاء.
* السماح للذراعين بالتحرك للأمام والخلف بشكل طبيعي.
* التنفس بعمق أثناء أداء التمارين، وتهدئة سرعة المشي عند الإحساس بضيق في التنفس.
* عدم المشي بشكل عنيف بحيث لا تتمكن من الكلام بطريقة طبيعية أثناء المشي، فإذا حدث هذا الشعور يجب الإبطاء والتهدئة.
الإجازة والصحة
* يخطئ البعض من الناس في طريقة تعاملهم مع الإجازة؛ فمنهم من يملؤها بجدول أعمال مرهقة تكون متراكمة طوال السنة، ومنهم من يبالغ في استغلال جميع أوقاتها فيرهق نفسه ويحيل حياته إلى فوضى وعدم مبالاة بأمور صحته، خاصة إذا كان من ذوي الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى تناول أدوية في أوقات محددة. وهكذا تصبح الإجازة بالنسبة للكثيرين مرهقة ومربكة لهم جسميا وذهنيا وماديا أيضا.
وعليه، يجب أخذ الحيطة والحذر في الإعداد والتخطيط للإجازة وإعطاء مزيد من العناية للصحة بشكل عام، خاصة إذا كانت هناك أي أمراض مزمنة، وأن لا ندع للتوتر والإجهاد مجالا للتأثير على صحتنا خلال الإجازة.
عيادة كليفلاند الأميركية تقدم بعض الاقتراحات للعناية المثلى بصحة أجسامنا خلال الإجازة، نذكر منها ما يلي:
* حافظ على الاستمرار في برنامجك اليومي الروتيني للياقة البدنية، واتبع نظاما غذائيا يلائم وضعك الصحي، خاصة إذا كنت تعاني من أحد الأمراض المزمنة كداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين.
* احرص على أن تنال قسطا جيدا من النوم ليلا يوميا.
* خصص بضع دقائق من وقتك للقيام بأي عمل ترفيهي ومسل يوميا.
* توخَّ أن تكون أهداف إجازتك واضحة وقابلة للتطبيق، فذلك مريح لك نفسيا.
* شارك عددا من أصدقائك أو من أهلك متعة الإجازة.
* لا تتردد في أخذ راحة خلال تطبيقك أي نشاط أثناء الإجازة.