يشير بعض الخبراء إلى أن أدوية الالتهابات والاستهلاك الزائد عن حدّه للفاكهة وعصائر الفاكهة، وحساسية الطعام والإصابة بالمرض والالتهابات، وما يتناوله الطفل من مأكل ومشرب، من الأمور التي تصيب الطفل بالإسهال. لذا، شدّد الخبراء بضرورة التدخّل الفوري من أجل تعديل النظام الغذائي اليومي للطفل.
وفي معظم الحالات، تُنصح الأم بالاستمرار في تغذية طفلها على النحو المعتاد من أجل التعويض عن العناصر الغذائية التي خسرها بسبب الإسهال. وإن كان الطفل رضيعاً يعتمد بشكل أساسي على حليب الثدي أو الفورمولا، فسيكون على الأم ألاّ تتوقف أبداً عن رضاعته.
وفي بعض الحالات، تتطور لدى الطفل حالة موقتة من انعدام القدرة على مقاومة اللاكتوز، ما يعني أنّ الاستمرار في إطعامه المنتجات اللبنية قد يسيء إلى إسهاله، ولكنّه قد يتيح له العودة سريعاً إلى نظامه الغذائي المعتاد. وبالنسبة إلى الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة، فيمكنهم مواصلة تناولها طالما أنهم لا يتخلّصون منها بالتبرّز المتكرّر.
وإلى حين يستعيد الطفل شهيّته الكاملة، لا بدّ من إعطائه الوقت الذي يحتاجه للتعافي، مع الحرص على منحه الأطعمة اللطيفة والعوامل الحجمية على غرار النشويات والفاكهة الطازجة والخضار، التي من شأنها أن تزيد من سماكة برازه على عكس عصائر الفاكهة الطازجة.
هذا وقد تكون استعادة الشهية عند بعض الأطفال مرادفاً لعودة الإسهال، ومردّ ذلك بشكلٍ عام إلى عدم قدرة الإمعاء على امتصاص الطعام العادي. وفي الإجمال، لا يستغرق الطفل وقتاً طويلاً للتعافي من هذه الحالة التي لا تتطلّب أي علاج في غياب أي أعراض أخرى مصاحبة لها.
وإن كان الإسهال ناتجاً عن تناول الطفل أدوية مضادة للالتهابات، فالمستحسن علاجه بواسطة اللبن. وإن لم يؤت العلاج نفعاً، فسيكون على الأم أن تستشير الطبيب وتسأله عن إمكان تغيير الدواء أو الامتناع عنه. بالإضافة إلى ما سبق، لا بدّ للأم أن تقدّم لطفلها أنواع المحلول التي من شأنها أن ترطّب جوفه وتمنع عنه الجفاف وتعوّضه عن كمية المغذّيات والسوائل التي فقدها بالبراز المتكرر، إلى جانب كمية عادية من المياه. فأي زيادة عن حدّها في المياه، قد تضرّ بالطفل في أي عمر كان، نظراً إلى فقر هذا السائل بالسكريات والمحلولات الكهربائية المهمة، على شاكلة الصوديوم.