تخطى إلى المحتوى

تفسير الآية 10 من سورة العنكبوت 2024

{ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين}
الونشريس
إعراب الآية :
جملة "ومن الناس مَن" مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، والجار "كعذاب" متعلق بالمفعول الثاني، وجملة "ولئن جاء" معطوفة على جملة الشرط. وقوله "ليقولُن": مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة؛ لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، وجملة "أوليس الله بأعلم" مستأنفة، والباء زائدة في خبر ليس، والجار "بما" متعلق بـ"أعلم"، الجار "في صدور" متعلق بالصلة المقدرة.
الونشريس
تفسير الجلالين :
10 – (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس) أي أذاهم له (كعذاب الله) في الخوف منه فيطيعهم فينافق (ولئن) لام قسم (جاء نصر) للمؤمنين (من ربك) فغنموا (ليقولن) حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين (إنا كنا معكم) في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى (أو ليس الله بأعلم) أي بعالم (بما في صدور العالمين) قلوبهم من الإيمان والنفاق بلى
الونشريس
تفسير ابن كثير :
يقول تعالى مخبرا عن صفات قوم من المكذبين الذين يدعون الإيمان بألسنتهم ولم يثبت الإيمان في قلوبهم بأنهم إذا جاءتهم محنة وفتنة في الدنيا اعتقدوا أن هذا من نقمة الله تعالى بهم فارتدوا عن الإسلام ولهذا قال تعالى : " ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله " قال ابن عباس يعني فتنته أن يرتد عن دينه إذا أوذي في الله وكذا قال غيره من علماء السلف وهذه الآية كقوله تعالى : " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه – إلى قوله – ذلك هو الضلال البعيد" ثم قال عز وجل : " ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم " أي ولئن جاء نصر قريب من ربك يا محمد وفتح ومغانم ليقولن هؤلاء لكم إنا كنا معكم أي إخوانكم في الدين كما قال تعالى : " الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين" وقال تعالى : " فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين " وقال تعالى مخبرا عنهم ههنا " ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم " ثم قال الله تعالى : " أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين " أي أوليس الله بأعلم بما في قلوبهم وما تكنه ضمائرهم وإن أظهروا لكم الموافقة ؟ .
الونشريس
تفسير القرطبي :
الآية نزلت في المنافقين كانوا يقولون آمنا بالله وقال مجاهد : نزلت في ناس كانوا يؤمنون بألسنتهم فإذا أصابهم بلاء من الله أو مصيبة في أنفسهم افتتنوا وقال الضحاك : نزلت في ناس من المنافقين بمكة كانوا يؤمنون فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك وقال عكرمة : كان قوم قد أسلموا فأكرههم المشركون على الخروج معهم إلى بدر فقتل بعضهم فأنزل الله : " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " [ النساء : 97 ] فكتب بها المسلمون من المدينة إلى المسلمين بمكة فخرجوا فلحقهم المشركون فافتتن بعضهم فنزلت هذه الآية فيهم وقيل : نزلت في عياش بن أبي ربيعة أسلم وهاجر ثم أوذي وضرب فارتد وإنما عذبه أبو جهل والحارث وكانا أخويه لأمه قال ابن عباس : ثم عاش بعد ذلك بدهر وحسن إسلامه

    الونشريس

    تسلمي حبيبتي

    بارك الله فيكى

    بارك الله فيكى
    تسلمو حبايبي

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.