كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها يوم الجمعة هى والمنافقين
الآيات 1 ـ 4
(يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ *هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ *وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
جميع المخلوقات تسبح بحمد الله
فهو مالك السموات والأرض المتصرف فيهن
الطاهر المنزه عن أى نقص ( القدوس )
وهو ( العزيز ) منيع الجانب
وهو ( الحكيم ) فى أقواله وأفعاله وشرعه وقدره
هو الله الذى بعث فى العرب الأميين رسولا منهم وله المنة فى ذلك
وبعثه بشريعة عظيمة شاملة فيها هداية الخلق وإصلاح أخلاقهم ومعاشهم وآخرتهم ، يقربهم إلى الجنة ويبعدهم عن النار
بعد أن كانوا فى ضلال واضح ، فقد ابتعدوا عن دين إبراهيم وأشركوا وعبدوا الأصنام وحرف اليهود والنصارى كتبهم وغيروها
وآخرين من ( دونهم ) غير العرب من مثل سلمان الفارسى والأعاجم كان فضل الله عليهم عظيما فى شريعة الإسلام
والله ذو عزة وحكمة فى شرعه وقدره
الآيات 5 ـ 8
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ *قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
يقول تعالى عن اليهود الذين أعطاهم التوراة وحملوها ولم يعملوا بها وبما فيها أنهم كمثل الحمار يحمل فوق ظهره كتبا ولا يدرى ما بها
وهؤلاء مثلهم كالأنعام بل هم أضل إذ حرفوا ما فيها وبدلوا لما يتفق وأهواءهم
فهؤلاء لا يهديهم الله ولا يهدى الظالمين
ويقول لهم إن ادعيتم أنكم على هدى وأن محمد وأتباعه على ضلالة فادعوا بالموت على الضال منكما إن كنتم صادقين فيما تدعون
ويقول الله أنهم لن يتمنون الموت بما يعلمون بما يفعلون ويعلمون من كفرهم وظلمهم
ويقول إن الموت الذى تخافونه محتما عليكم تلاقونه فى أى مكان وترجعون إلى الله الذى يعلم أعمالكم فى السر والعلانية ويخبركم يوم القيامة بما عملتم
الآيات 9 ـ 10
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الجمعة : سميت بذلك لأنها تجمع المسلمين بالمساجد
وقديما كان يسمى يوم العروبة
يقول تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا سمعتم النداء للصلاة يوم الجمعة الذى أكمل الله فيه الخليقة ، فاهتموا بسيركم إلى المساجد
( وذروا البيع ) : أتركوا البيع والشراء واذهبوا إلى الصلاة فهذا أكثر خيرا لكم فى الدنيا والآخرة
فإذا فرغت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله وباشروا حياتكم
واذكروا الله كثيرا أثناء بيعكم وشراءكم واتقوه ولا تشغلكم الدنيا عن الآخرة
الآيات 11
(وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
يعاتب الله ما كان يفعله التجار بانشغالهم عن خطبة الجمعة والإنصراف عنها بالتجارة
وكان الناس يتركون الرسول إذا رأوا تجارة وهو على المنبر يخطب قائما
فقد قال جابر : قدمت عير المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فخرج الناس وبقى اثنا عشر رجلا فنزلت الآية
ويقول الله إن ثواب الله فى الآخرة خير من التجارة وطلب الرزق وقت الصلاة والله هو الرزاق الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .