حطمى الاصنام الاربعه
هل فى زمننا اصنام تعبد من دون الله
نعم
مايحول بين الانسان والهدايه هو صنم
الصنم الاول الذى يجب تحطيمه هو الكبر
كلمات ثلاث لى انا عندى
لا تليق بالعبد الفقير المسكين العاجز وهى اساس الكبر
ففرعون قال
اليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى
وابليس عليه لعنة الله قال
انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين
وقارون اخوهم الثالث قال
انما اوتيته على علم عندى
فالكبر يصرف الانسان عن الطاعه ويحول
بينه وبين الاداب والسنن
من تهاون بالادب عوقب بحرمان السنن
ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض
ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرف
قال تعالى ساصرف عن اياتى الذين يتكبرون فى الارض
بغير الحق
وفى الحديث الصحيح
لايدخل الجنه رجل فى قلبه مثقال ذرة من كبر
الصنم الثانى الغفله
قال تعالى
ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لايفقهون بها
ولهم اعين لايبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها
اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون
فهيا بنا نحطم صنم الغفله التى هى حجاب على القلب
والانسان المقبل على الله المحطم لغفلته وشهوته
افضل عند الله من الملائكه
الصنم الثالث النفس الخبيثه
نفس اماره بالسوء نفس تريد الرقى فى الدنيا
وترضى بالدون فى دينها فهى خبيثه
وكل ما دون الجنه دون
نفس لا تريد سماع الحق واذا سمعت تولت وهى معرضه
عن العمل بدين الله ولدين الله
قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون
الصنم الرابع التسويف
وهذا الصنم بسببه يضيع العمر ولقد ورد
احذروا التسويف فان الموت ياتى بغته
فهذا يقول سوف اتوب وتارك الصلاه يقول سوف اصلى بعد كذا والمقصره
فى حجابها ونقابها تقول سوف اتحجب
وهكذا وثمرة سوف هى الحسره والندامه
قال تعالى
ذرهم يخوضوا ويلعبوا ويلههم الامل فسوف يعلمون
وكان ابن عمر يقول
اذا اصبحت لاتنتظر المساء واذا امسيت لاتنتظر الصباح
فتحطيم هذا الصنم يكون ب سمعنا واطعنا
و سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض
اعدت للمتقين
لذلك لا كبر ولا غفله ولا نفس اماره ولا تسويف بعد اليوم