السؤال
شخص مصاب بمرض الوسواس، ووصل به الأمر إلى أنه ذهب للطبيب ووصف له دواء, ومن آثار هذا الوسواس أنه يقضي -في أغلب الأحيان- وقتا طويلا في الوضوء يصل أحيانا إلى ربع ساعة، وربما أكثر، وفي أحيان قليلة جدا تكفيه بضع دقائق. و قد حدث له أنه أخر مرة صلاة العصر بسبب التعب، ولم يقم للوضوء إلا في آخر الوقت، بحيث أصبح الوقت المتبقي يكفي الشخص الطبيعي للوضوء والدخول في الصلاة، وكان يرجو أن يتوضأ في وقت وجيز على خلاف عادته، لكنه لم يستطع وخرج الوقت قبل أن يصلي. فهل يعتبر آثما؟ وإذا كان يعلم أن من العلماء من يكفر من يخرج صلاة واحدة عن وقتها عمدا، فهل يدخل في هذا القول -على حسب قولهم- أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا الشخص قد غلبه على ما ذكر الوسواس بحيث لم يكن مستطيعا أن يتوضأ في الوقت العادي فهو في معنى المكره، ونرجو ألا يكون آثما لما وقع منه، ولكن عليه أن يجاهد الوساوس، وأن يسعى في التخلص منها بكل ممكن، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولتنظر الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196 لبيان كيفية علاج الوسوسة.
والله أعلم.
وكل الشكر والتقدير للتوضيح
كل عام وانتم بخير
كل عام وانتم بخير
نورتيني ♥