دمــــوع المحـــراب
أعجبنى هذا الكتاب وأحببت أن انقلة إليكم …
أَصَلّى الناس؟
يخرج أميـر المؤمنين عمر بن الخطاب من بيته ليصلى بالناس صلاة الفجر…
يدخل المسجد..تقام الصلاة ..يتقدم عمر ويسوى الصفوف ..يكبر,فما هو إلا أن كبر حتى تقدم إليه المجرم أبو لؤلؤة المجوسى فيطعنه عدة طعنات بسكين ذات حدين ..أما الصحابة الذين خلف عمر فذهلوا وسقط فى أيديهم أمام هذا المنظر المؤلم .وأما من كانوا فى خلف الصفوف فى آخر المسجد فلم يدروا ما الخبر…فماأن فقدوا صوت عمر حتى رفعوا أصواتهم :سبحان الله .سبحان الله ..ولكن لا مجيب ..يتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فيقدمه فيصلي بالناس .يحمل الفاروق إلى بيته ..فيغشى عليه حتى يسفر الصبح .اجتمع الصحابه عند رأسه فأرادوا أن يفزعوه بشىء ليفيق من غشيته .نظروا فتذكروا أن قلب عمر معلق بالصلاة .فقال بعضهم :إنكم لن تفزعوه بشىء مثل الصلاة إن كانت به حياة .فصاحوا عند رأسه:الصلاة يا أمير المؤمنين .الصلاة .فانتبه من غشيته وقال الصلاة والله .ثم قال لابن عباس :أصلى الناس؟قال نعم .قال عمر :لا حَظّ فى الإسلام لمن ترك الصلاة.ثم دعا بالماء فتوضأ وصلى وإن جرحه لينزف دماً…
هكذا كان حالهم مع الصلاة ..حتى فى أحلك الظروف بل وحتى وهم يفارقون الحياة فى سكرات الموت .كيف لا وقد كانت هى الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية صل الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه فى سكرات الموت فيقول الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم….
فــذالكم الرباط…
عن أبو هريرة رضي الله عنه :أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟قالوا بلى يارسول الله ,قال(إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد ,وإنتظار الصلاة بعد الصلاة .فذالكم الرباط ,فذالكم الرباط))رواه مسلم
يتبــــ:rose:ــ:rose:ـــــع إن شاء الله
الصـــلاة هى مفتاح الجنان ..وطريق دار السلام ..ومجاورة الملك العلام ..روى البخاري :أن النبي صل الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر :يابلال:حدثني بأرجى عمل عملته فى الإسلام ..فإنى سمعت دف نعليك بين يدي فى الجنة!!
قال ما عملت عمل أرجى عندي..أنى لم أتطهر طهوراً .وفى ساعة ليل أو نهار ..إلا صليت بذالك الطهور ما كتب لي أن أصلي..
كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي " سل " فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة . قال " أو غير ذلك ؟ " قلت : هو ذاك . قال " فأعني على نفسك بكثرة السجود " .
الراوي: ربيعة بن كعب الأسلمي المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 489
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وروى مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صل الله عليه وسلم قال:قلت:يارسول الله أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة ..فقال عليك بكثرة السجود لله .فإنك لا تسجد لله سجدة..إلا رفعك الله بها درجة ..وحط عنك بها خطيئة..
أبـــواب الجنة….
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .عن النبي صل الله عليه وسلم قال:ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ ,أو فيسبغ الوضوء ثم يقول :أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ))رواه مسلم
لن أصلـــي….
أمر عظيــم!!!اُستدعي من أجله الرسول صل الله عليه وسلم ..وعرج به إلى السماء.فما هو هذا الأمر الذى اختلف عن جميع التشريعات حيث شرع فى السماء
فى حين شرعت باقي الشرائع فى الأرض؟؟واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر..فقد قال النبي صل الله عليه وسلم ((إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))رواه ابن حبان
بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بواد فى قعر جهنم حيث قال سبحانه:((فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ))
فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مًَُصلون وبيتوعدهم !!!
نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها …فتارة ينامون عنها وتارة يؤخرونها وتارة أخرى يقدمون أمور دنياهم عليها قال تعالى((إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا))
…
أى بمواقيت محددة هو سبحانه حددها ..فمن تهاون فى مواقيتها فقد دخل بوابة الهلاك التى لا تنتهي قال تعالى(فخلَفَ مِن بَعْدهِمْ خلْفٌ أَضَاعوا الصَّلَاة وَاتَّبَعوا الشهوات))
فى يوم من الأيام وأنا فى المستشفى فى أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي :هذا زوجي خلف باب الزجاج …فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا
يكاد يثبت ..ثم يضرب برأسه فى الباب فقالت ..إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والأن انتهى الدوام فأحضرت الدواء من الصيدلية ..فقالت لي :أريد أن أقول لك شيئاً .إن زوجي هذا كان أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا..فأخذت تبكي وتقول:إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ..صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل ..ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا..وفى يوم من الأيام بعدما إنتهينا من الغداء جلس قليلا فقلت له :لقد أذن العصر..فقال لي إن شاء الله ..فذهبت وعدت فوجدته جالساً ..فقلت له أقيمت الصلاة ..فقال لي خلاص إن شاء الله ..فقلت له :سوف تفوتك الصلاة ..فصرخ فى وجهي وقال:لن أصلي!!!وجلس حتى انتهت الصلاة ..ثم بعد ذالك قام ..فوالله ما استقر قائما حتى خر
على وجهه فى السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف …
حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه ..فنزلت إلى أخوته فى الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة …ثم مكث فى المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ..إذا لم يأخذ العلاج
يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها ..ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
وأنت أخية ما هو قدر الصلاة فى قلبك ؟؟؟فكم من فتاة تزلزل دينها لما ضعف عمود الدين عندها …فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجل مكياج وضعته!!!أو مناسبة تريد حضورها!!!أو برامج تتابعها !!!فماذا ستقول غداً لربها وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((أو ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله))رواه الطبراني..
المصدر من كتاب لأنك غالية.عبد المحسن الأحمد…
تــــــابعونا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبشــرات فى فضل الصلوات…
بشارة بأن الصلاة عون فى المهمات قال تعالى(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ))
بشارة بأن الصلاة فى الجماعة أفضل من صلاة الفرد قال صل الله عليه وسلم ((صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ))متفق عليه..
البشارة بالجنة لمن حافظ على العصر والفجر فى جماعة قال صل الله عليه وسلم ((من صلى البردين دخل الجنة))متفق عليه.
بشارة بأن من أدرك تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه قال صل الله عليه وسلم(اذا قال أحدكم آمـــين ,وقالت الملائكة فى السماء آميـن فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه))متفق عليه.
بشارة بدعاء الملائكة للمصلي بالرحمة والمغفرة قال صل الله عليه وسلم(الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه الذى صلى فيه مالم يحدث ,تقول اللهم اغفر له وارحمه))متفق عليه..
بشارة بمغفرة الذنوب قال صل الله عليه وسلم(من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة الكتوبة فصلاها مع الناس أو جماعة أو فى المسجد غفر الله له ذنوبه))رواه مسلم.
بشارة بخروج الخطايا من الجسد قال صل الله عليه وسلم (أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم
خمس مرات ,هل يبقى من درنه شىء ,قالوا لا يبقى من درنه شىء .قال فذالك مثل الصلاوات الخمس يمحو
الله بهن الخطايا))متفق عليه .
بشارة بإعداد نزل فى الجنة قال صل الله عليه وسلم (
من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلآ كلما غدا أو راح))متفق عليه.
بشارة بأن كل خطوة إلى السجد تحط خطيئه والأخرى ترفع درجة قال صل الله عليه وسلم(من تطهر فى بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ,كانت خطواته إحداهما تحط خطيئه والأخرى ترفع درجة))رواه مسلم..
.
أولسنـــا إخوانك…..
والشفاعة العظمى..والنجاة الكبــرى..لا تكون إلا للمصلين أما غير المصلين ..فلا كرامة..
قال تعالى(
…ما هو العهد؟قال صل الله عليه وسلم(العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))رواه أحمد وغيره..
بل كيف يرجو تارك الصلاة ..نيل الشفاعة يوم الأهوال
والويلات …والنبي صل الله عليه وسلم قد أخبرأنه لا يعرف أمته من بين الأمم يوم القيامة إلا بآثار الوضوء ..كما روى مسلم..أنه صل الله عليه وسلم قال لأصحلبه يوماً::وددت أنا قد رأينا إخواننا ..قالوا :أولسنا إخوانك يارسول الله ؟قال :أنتم أصحابي ..وإخواننا الذين لم يأتوا بعد ..فقالوا :كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يارسول الله ؟فقال أرأيت لو أن رجلاً له خيل غير محجلة (أى فيها بياض ونور فى الوجه والأطراف )..بين ظهري خيل دُهم بُهم (أى سود وحمر) ..ألا يعرف خيله؟قالوا بلى يارسول الله ..قال :فإنهم غراً محجلين من الوضوء ..ليس أحد كذالك غيرهم …..
رجــع إلى أمه باكياً….
ذكر الذهبي فى الكبائر :أن امرأه ماتت فدفنها اخوها ..
فسقط كيس منه فيه مال فى قبرها فلم يشعر به حتى انصرف عن قبرها ..ثم ذكره فرجع غلى قبرها فنبش التراب..فلما وصل إليها وجد القبر يشتعل عليها ناراً ففزع…ورد التراب عليها ..
ورجع إلى أمه باكياً فزعاً فقال ياأماه:أخبريني عن أختي وماذا كانت تعمل؟..فقالت الأم وما سؤالك عنها؟
قال إنى رأيت قبرها يشتعل عليها ..فبكت الأم وقالت :كانت أختك تتهاون فى الصلاة وتؤخرها عن وقتها ..فهذا حال من يؤخر الصلاة عن وقتها ..فلا تصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس .زأو تأخر غيرها من الصوات..فكيف حال من لا يصلي؟؟
وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم كما فى البخاري
أنه قال أتاني الليلة آتيان ..وإنهما ابتعثاني ..وإنهما قالا لي…..إنطلق .وإني إنطلقت معهما …وإنا أتينا على رجل مضطجع .. وإذا آخر قائم عليه بصخرة ..وإذا هو يهوي بالصخرة لراسه ..فيثلغ رأسه ..فيتدهده الحجر ها هنا ..
فيتبع الحجر فيأخذه..فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه ..فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى!قالقلت لها سبحان الله !ما هذان؟..فقال الملكان :هذا الرجل ياخذ القرآن فيرفضه(يعنى لا يعمل به)وينام عن الصلاة المكتوبة(كذالك العذاب ولعذاب الأخرة أكبر لو كانوا يعلمون ))سورة القلم..
د.محمد العريفي..
ما الذى جعل هذا الطفل يقوم الليل ….
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من الليل فرأى طفله
الصغير يقوم بجواره..فاشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له ,ارقد يابني فأمامك ليل طويل .زفقال له الولد …فما بالك أنت قد قمت ؟فقال :يابني قد طلب مني أن أقوم له ..فقال الغلام /:لقد حفظت فيما أنزل الله فى كتابه:((إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ
ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ))فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صل الله عليه وسلم ؟فقال الأب إنهم اصحابه..
فقال الغلام:فلا تحرمني من شرف صحبتك فى طاعة الله ..فقال الأب وقد تملكه الدهشة :يابني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد..فقال الغلام..يا أبتي إني أرى أمي وهى توقد النار تبدأ بصغارقطع الحطب لتشعل كبارها ..فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا فى طاعته ..
فانتفض أبوه من خشية الله وقال:قم يابني فأنت أولى بالله من أبيك ..نحن فى زمن عز فيه من يهتم بهذه الشعيرة وقل فيه من يحيها فى نفسه وأهله وجيرانه..
والنبي صل الله عليه وسلم يقول ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الأثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ))رواه الترمذي وصححه الألباني..واعلم أن لقام الليل لذة عظيمة ولأجل هذه اللذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على ذهابه …
قصــــة فى المسجد الحرام…..
رجل لا يبدو وجهه من بعيد..لم يكن أحد منهم محرماً وكأنهم أتوا للصلاة .,والصلاة فقط..توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة وجلس منهم من جلس وقام البعض
بأداء ركعتي السنة .بعد قليل دخلت مجموعة أخرى
من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شىء ,
واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذى اتجهت
إلية المجموعة الأولى
..وتركوا المرأة التى كانت معهم إلى جوار الرجل الذى جاء مع المجموعة الأخرى ..
كان الرجل والمرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح ,
ومع ذالك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد .
اللهم أنهما كان جنبا إلى جنب ..
ولكن عندما أقيمت الصلاة ,لم يقوما ويؤديا الصلاة مع الناس..
لم ينكر أحد ذلك المشهد.ولماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يتحركا ساكناً؟لماذا لم ينتبه لذالك أهلهوما ؟
لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض …؟
أسئلة كثيــرة جدااا جالت فى خاطري…..
سألت نفسي :ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ماذا كنت فاعلاً؟..
سألت نفسي:ترى ما هو شعور ذلك الرجل وقد صلى الناس وهو فى مكانه إلى جانب امرأة فى المسجد الحرام
؟ولكن الأجابة كانت فى كلمة واحدة….
إنــه المــوت..
قال تعالى((كل نفس ذائقة الموت )لقد كانا ميتين..لم يكن المنظر يلفت انباه أحد لأنه منظر متكرر فى المسجد الحرام …الصلاة على الأمـــواااااااات يرحمكم الله …
قام الناس ..هدأ التسبيح وأجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة.
الله أكـــبر..كبر الأمام وبدأ بالفاتحة .ترى هل كانا على الصراط المستقيم؟الله أكـــبر..
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ..
ترى هل كانا على طريق محمد عليه الصلاة والسلام
وسنته؟اللهم اغفرلهما وارحمهما……
صــاح بأعلى صوته.
ولا يزال الشيطان بالعبد يشغله عن الصلاة حتى يتركها,,
وإن الجريمة الكبرى ..والداهية العظمى ..أن يترك المرء الصلاة..فتاركو الصلاة هم أنصار الشيطان .وأعداء الرحمن ..وخصوم المؤمنين .وإخوان الكافرين ..
الذين يحشرون مع فرعون وهامان ..ويتقلبون معهم فى النيران ..وقد قال صل الله عليه وسلم فيما رواه مسلم (بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة) ..وصح عنه الترمذي والحاكم عن عبد الله بن شقيق عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :كان أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم لايرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ..
قال الشيخ بن عثيمين وإذا حكمنا على تارك الصلاة بالكفر ..فهذا يقتضي أنه تنطبق عليه أحكام المرتدين ..فلا يصح أن يزوج .فإن عقد له وهو لا يصلي فالنكاح باطل ..وإذا ترك الصلاة بعد أن عقد له فإن نكاحه ينفسخ ولا تحل له الزوجه ..وإذا ذبح لا تؤكل ذبيحته لأنها حرام ..ولا يدخل مكة..ولو مات أحد من أقاربه فلا حق له فى
الميراث ..وإذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ..ويحشر يوم القيامة مع الكفار .ولا يدخل الجنة ..ولا يحل لأهله أن يدعوا له بالرحمة والمغفرة
لأنه كافر ..وحال تاركى الصلاة عند الموت أدهى وأفظع ..ذكر ابن القيم :أن أحد المحتضرين ..كان صاحب معاص وتفريط .فلم يلبث أن نزل به الموت ..ففزع من حوله إليه ..وانطرحوا بين يديه..وأخذوا يذكرونه بالله ..
ويلقنونه لا إله إلا الله ..وهو يدافع عبراته ..فلما بدأت روحه تنزع ..صاح بأعلى صوته وقال :أقول :لا إله إلا الله !! وما تنفعنى لا إله إلا الله ؟!!وما أعلم أني صليت لله صلاة!!ثم أخذ يشهق حتى مات ….
خشــــوعهم فى الصلاة:
الخشوع فى الصلاة بمنزلة الروح فى الجسد ,فصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح.كان سيد الخاشعين صل الله عليه وسلم يصلي لله خاشعاً مخبتا..
يبكي ولصدره أزير كأزير المرجل من البكاء .
كان ابن الزبير:إذا قام إلى الصلاة كأنه عود. وكان
ابن الزبير يصلي فى الحجر فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت ..ووقع حريق في بيت على بن الحسين وهو ساجد فجعلوا يقولون :ياابن رسول الله النار.فما رفع رأسه حتى طفئت.فقيل له في ذلك فقال:ألهتني عنها النار الأخرى..
وكان على ابن الحسن :إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد ..فقيل له فقال :
تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟!
وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر :ياأبت أين الخشبة التى كانت في سطح منصور قائمة؟قال بن المعتمر ذاك منصور يقوم الليل ..
سرق رداء يعقوب بن إسحاق عن كتفه وهو في الصلاة .
ولم يشعر ورد إليه فلم يشعر لشغله بعبادة ربه..
كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل ع ظهره العصافير ..قال إسحاق بن إبراهيم ..كنت أسمع وقع دموع بن عبد العزيز ع الحصير فى الصلاة ..
هكـــذا كان خشوعهم ..
أما نحن فنشكو الله قسوة في قلوبنا ..وذهابا لخشوعنا,
فلم تعد الصلاة عند بعضنا صلة روحانية بينه وبين ربه تبارك وتعالى ,بل أصبحت مجرد حركات يؤديها الإنسان
بحكم العادة لا طعم لها ولا روح .فأنى لمثل هذا أن يخشع؟
وقد قال صل الله عليه وسلم ((وإن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها))
رواه أبو داود وحسنه الألباني..
يتبــــــع
لن أبكيكـ مثـــله:
دخل الأب منزله كعادته فى ساعة متقدمة من الليل .وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده,دخل عليه فزعاً
متسائلاً عن سبب بكائه,فرد الابن بصعوبة:لقد مات
جارنا فلان(جد صديقي أحمد),فقال الأب متعجباً
ماذا!مات فلان!فليمت عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك..وتبكي عليه يالك من ولد أحمق .لقد أفزعتني..
ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ,كل هذا البكاء لأجل
داك العجوز ,ربما لو أني مت لما بكيت علي هكذا!
نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قاءلاً :نعم لن
أبكيك مثله !هو من أخذ بيدي إلى الجمع والجماعة في صرة الفجر ,هو من حذرني من رفاق السوء ودلني
على رفقاء الصلاح والتقوى,هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار..
أنت ماذا فعلت لي؟كنت أباً لي بالاسم ,كنت أباً لجسدي
أما هو فكان أباً لروحي ,اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لانه هو الأب الحقيقي ,,ونشج بالبكاء..
عندئذ تنبه الأب من غفلته ,وتأثر بكلامه واقشعر جلده
وكادت دموعه تسقط..
فاحتضن ابنه ومنذ ذللك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد…
الأسبـــاب المعينة للاستيقاظ لصلاة الفجر:
(1)النوم مبــكراً فقد كان النبي صل الله
عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها
إلا ما فيه مصلحة وخير..
(2)أن يحرص المسلم ع أداب النوم كالدعاء قبل النوم
وجمع الكفين والنفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص
والمعوذات والنوم ع طهارة..
(3)أن يستعين بمن حوله من أهله ووالديه وأقاربه وجيرانه
فيوصيهم بإيقاظه..
(4)عمارة القلب بالإيمان والعمل الصالح والبعد عن المعاصي.
(5)أن يستشعر ما ورد فى فضل صلاة الفجر من الأجر العظيم قال صل الله عليه وسلم (من صلى العشا في جماعة
فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة
فكأنما قام الليل كله)رواه مالك ومسلم واللفظ له..
وما ورد فى ذم تاركها مع الجماعة ومؤخرها عن وقتها
من الزجر والتوبيخ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :ذكر النبي صل الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح
قال (ذاك رجل بال الشيطان في أذنه)أو قال فى أذنيه..
البخاري ومسلم والنسائي..
(6)أن يحرص المسلم ع أن ينفي عن نفسه صفة المنافقين ,
قال صل الله عليه وسلم إن أثقل الصلاة ع المنافقين صلاة
العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما
ولو حبواً)رواه البخاري ومسلم..
وقبل ذلك كله سؤال الله تعالى التوفيق والهداية لذلك..
ارجع فصلَّ فإنكـ لم تصلَّ
من أكبر جرائم السرقة:السرقة من الصلاة. قال صل الله عليه وسلم((أسوأ الناس سرقة الذى يسرق من صلاته قالوايارسول الله صل الله عليه وسلم :وكيف يسرق من صلاته قاللا يتم ركوعها ولا سجودها)رواه أحمد..
وإن ترك الطمائنينة مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ولا
يكاد يخلو مسجد من نماذج من الذين لا يطمئنون في صلاتهم ..والطمائنينة ركن والصلاة لا تصح بدونها ..والأمر خطير ولا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد ,,فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صل الله عليه وسلم جالس فيه
فرد عليه السلام ,ثم قال له :ارجع فصل فإنك لم تصل .فرجع فصلى كما صلى .,ثم جاء فسلم ع النبي صل الله
عليه وسلم:فرد عليه السلام ثم قال:ارجع فصل فإنك لم تصل ,فرجع فصلى كما صلى ,ثم جاء فسلم ع النبي صل الله عليه وسلم:فرد عليه السلام ,وقال:ارجع فصلى فإنك لم تصل ثلاث مرات ,فقال فى الثالثة :والذى بعثك بالحق يارسول الله ما أحسن غيره فعلمني,,فقال صل الله عليه وسلم :إذا قمت إلى الصلاة فكبر ,ثم اقرأ ما تيسر معك
من القرآن ,ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ,ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ,ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ,وافعل ذلك في صلاتك كلها).وينبغي لمن ترك الطمائنينة في الصلاة إذا علم بالحكم ,أن يعيد فرض الوقت الذى فيه ويتوب إلى الله عما مضى ..
ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه حديث
ارجع فصل فإنك لم تصل..
ملائكة يكتبــــون..
عن أبي هريرة رضي الله عنه ,أن رسول الله صل الله عليه
وسلم قال(من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ,ثم راح
في الساعة الأولى ,فكأنما قرب بدنة,ومن راح في الساعة
الثانية فكأنما قرب بقرة,ومن راح فى الساعة الثالثة,فكأنما قرب كبشا أقرن ,ومن راح في الساعة الرابعة ,فكأنما قرب دجاجة,ومن راح في الساعة الخامسة ,فكأنما قرب بيضة ,فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر)
متفق عليه..
وفى لفظ إذا كان يوم الجمعة وقف ع كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول ,فإذا خرج
الإمام طووا الصحف ,وجاءوا يستمعون) متفق عليه…
في غــرفة المدرسات:
تقول لى قريبة لي تعمل معلمة في إدى الثانويات خرجت
من غرفة المدرسات يوماً فإذا بطالبتين تتبادلان الحديث
قريناً من الغرفة وكان الوقت وقت صلاة الظهر ..فقالت
الأولى للثانية:لماذا لا تصلين معنا في مصلى المدرسة؟قالت
الثانية :أنا لا أصلي حتى في البيت وأزيدك من الشعر بيتاً
..أهلي كذالك لا يصلون…لا إله إلا الله …بكل
صراحة ووقاحة وقلة حياء تقول أنا لا أصلي …
أسألك بالله العظيم ما الفرق بينها وبين الكافرات؟
صدق الله في علاه فيما قال(
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)) مريم..
قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه:معنى"أضاعوها:يعنى ما تركوها بالكلية ولكنهم أخروها عن أوقاتها..نعم رعاك الله ..تهاون وكسل هكذا حال الغارقات ..فمن مات
أخية وهى ع هذا الحال فقد توعدها الله بغي وهو واد في جهنم بعيد قعره ,شديد حره ,لو سيرت
فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره …فهل تقوين ع هذا؟!أما سمعت تلك بقول النبي صل
الله عليه وسلم((العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) الراوي: – المحدث: ابن العربي – المصدر: العواصم من القواصم – الصفحة أو الرقم: 262
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فكم هن الكافرات من الغارقات ولو سئلن عن أسمائهن لقلن خديجة
وعائشة وكذبن والله .والله إنك لن تتقربي ‘إلى الله بقربة بعد توحيده..أعظم من الصلوات فصلي بارك الله فيك صلي رعاك الله قبل ألا يصلي عليك!
لا أجد لك رخصة….
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أعمى قال:يارسول
الله ليس لى قائد يقودني إلى المسجد ،فسأل رسول الله صل الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته،فرخص له ،فلما ولى دعاه فقال :هل تسمع النداء ؟قال:نعم،قال:فأجب)رواه مسلم والنسائي.
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 653
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن عمرو بن أم مكتوم قال:(قلت يارسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي فب بيتي؟قال :أتسمع النداء؟قال:نعم،ما أجد لك رخصة)رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة..
الراوي: عمرو بن أم مكتوم المحدث: ابن الملقن – المصدر: تحفة المحتاج – الصفحة أو الرقم: 1/432
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
.يتبــ،ــ،ـع