تخطى إلى المحتوى

ديك الجن الحمصي 2024

هو شاعر عربي اصيل من اهل الشام وتحديدا حمص

((ديك الجنّ الحمـــــصي))
معروف بلقبه
هو عبد السلام بن رغبان ولد في مدينة حمص سنة 161 هجرية – 778 ميلادية وإليها نسب ..
غلب على عبدالسلام لقب ديك الجن لسبب من هذه الأسباب:

1- كانت عينا عبدالسلام خضراوين فلقب بديك الجن هذا ماجاء في تاريخ دمشق ثم في إعلام الزركلي فيما بعد.
2- سمي بديك الجن لأنه ذكر الديك في شعره قال ذلك محمد السماوي أول جامع لشعره.
3- لكثرة تنقله في البساتين كثيفة الورود
عاش شاعرنا عيشة ترفٍ وبذخ ينهل من مؤروث أسره ميسوره الحال حتى بددأمواله على اللهو والغزل والترنح النشوان بين بساتين حمص ومنتزهاتهاالساحرة التي أصبح لايحتمل الابتعاد عنها والاستغناء بغيرها لما لتلكالبساتين من جاذبية فهي متنوعة الوورود والأزهار ولهوائها العليل الذي يدخل إلى النفس وليس فقط إلى الرئيتين …

انغمس ديك الجن وسط تلك الخمائل الغناء يساعده على ذلك وفره المال وحس شاعر ينهمر عليه المعجبون وفي خلال ذلك عرضت لعينه فاتنته " ورد " حيث حاول كل مابوسعه التقرب منها لكنها رفضت إلا الزواج ولأنه لم يستطيع مقاومة الابتعاد عنها كما لم يستطيع الابتعاد عن منتزهات حمص فقد قررالزواج منها وكان زوجاً موفقاً عاشا حياةً ملؤها السعادة والحب يرتعان كغزالين في نعيم الحب يحلقان كطائرين في سماء السعادة يسبحان في بحيرةالهناء والرفاه …

وهو الذي قال فيها :

ايا قمر تبسم عن اقاح
ويا غصنا يميل مع الرياح

فاق ديك الجن بشعره شعراء عصره ، و طار صيته في الآفاق حتى صار الناس يبذلون الأموال للحصول على القطعة منه.

لم يتكسب بشعره حيث لم يمدح خليفة و لا غيره ، بل ولم يرحل إلى العراق رغم رواج سوق الشعر فيه في زمنه ، فبقي شعره ضمن الحدود التي عاش فيها..
غرام الشاعر وقصته التي ادمت قلوب من عرفوه
قلّ من الشعراء ، تالداً وطريفاً ، من لم يحرك قلبَه الحبّ ،وإذا لم يحركه جاء شعره جافّاً نابياً ..ولذا فالعشاق من الشعراء كثيرون..
اما صاحبنا .. ديك الجنّ …فبينما كان يتنزه مع صحب له يتسامرون بعدالعشاء في متنزه الميماس – بحمص – وعلى مرج اخضر ، زاهي اللون ، ينعش القلب،ويخلب اللب ،ويموج بالورود وشقائق النعمان .. جلسوا معاً على أصوات إنشادالمغنين .. وتلاعب الوتار … ودارت الصهباء دورتها .. فلعبت برؤوسهم جميعاً … وعلى حين غرة ساد الجمع صمت لم تقطعه سوى همسات شاب طويل كالرمح السمهري هو بكر بن رستم .. صديق ديك الجن المقرّب .. همس في اذن ديك الجن كلمات .. فقال له ديك الجن .
علام التشاؤم يا بكر ، وليس في هذا الجو الشذي الاّ ما يبعث على البشروالتفاؤل .. انت في ربيع الحياة يا صديقي فلا تنظر الى الدنيا بمنظار اسود
سمعهم شاب خفيف الظل فراح ينشد :
ولا تبكين على ناسك وإن مات ذو طربٍ فابكه
واخذ الندامى في تحريك رؤوسهم لفرط النشوة والطرب مرددين :
رحمة العود والجنوك عليه وصلاة القانون والمزمار
وبينما هم كذلك وإذا بصوت ابو الطيب القاصف – ابن عم ديك الجنّ واحد وجهاء حمص ومقرباً من ولاة الأمر .. يتهددهم بالغلال اذا لم يتفرقوا في الحال ..فما كان من جمعهم الا وان تفرق .. ، حيث مضى كلاالى سبيله .. بينما تابع ديك الجن وصديقه بكر بين الحقول والكدر يأخذمنهما مأخذه ،
بين البساتين .. وكانا قد دخلا ارضاً تابعة لأحد الأديرة النصرانية عن غيروعي منهما .. سمعا بين ظلال اشجارها اصوات صبايا يتسامرن ويتراقصن ويغنين .. فاقتربا من الجمع .. واصاخا السمع حتى خرجت تنهيدة من ديك الجن لجما ل الصوت الذي سمع .. فانكشف امرهما ..

اقتربت الصبايا منهما ..وههددتهما احداهن بان تصرخ فتجمع علبه اهل الديرلينالا عقاب كشف سترهن والتعدّي على حرمة الجمع في مكان مخصص للدير واهله فقط ، هنا قال لها ديك الجن وقد فتن بجمالها وبياض خديها ، اوتدرين لمن الابيات التي كنتِ تتغنين بها منذ قليل .. قالت هذه لشاعر يدعى ( ديك الجنّ) فقال لها أنا ديك الجن … فلم تصدقه قائلة ان ديك الجن اكثر شهامةومروءة من هذه التصرفات ولا يعقل ان تكون انت .

… فأنشد لها بعض الابيات وقام باللعب على القافية من خلالها في كل مرة وكرر ذلك.. ايضاً .. فأعجبت الغادةالحسناء بشاعريته .. وقد كان اسمه قد سبقه اليها فوقعت في غرامه كما هام بها …. وبارك لهما هذا الحب صديقه بكر .. الذي كان يفديه بروحه ودمه ليراه سعيداً …

تزوج العاشقان … ديك الجن الحمصي .. وورد بنت الناعمة

وكانت حياتهما عسل وشهد وحب ووفاء .. وصديقه بكر بن رستم أكثر منهما سعادةمن فرط حبه وإخلاصه لــ ديك الجن .. رفيق صباه ودربه .. وكذا ديك الجن كان يثق بصديقه ويسر له بكل صغيرة وكبيرة ..

لم يعجب هذا الوضع شيطان اسمه ( ابو الطيب ) ابن عم ديك الجن .. فبدأيتردد على بيته ويتودد من ورد في غياب زوجها ديك الجن بحجة سؤالها ان كانت تحتاج شيئاً .. وهي تصده وتصون غياب ديك الجن .. فبدأ الشيطان يخيط في رأس أبي الطيب مكيدة .. ينتقم بها من ابن عمه وينفث سموم حقده .. خاصة وانه كان يخاف ان تذيع ورد وبالمناسبة فإن معشوقة ديك الجن كان اسمها (ورد)
اقول انه يخشى ان تذيع ورد سرّ مراوداته لها ومحاولاته اليائسة للنيل منها ..فيفتضح امره ..
كان ديك الجن متلافاً للمال .. فقد انفق كل ما ورث عن ابيه وجده من مال وعقار …. واستدان مبلغاً من أبي الطيب ذات يوم .. قبل زفافه من محبوبته .. فوجد أبو الطيب ضالته بهذا الأمر .. وبدأ مضايقاته لــ ديك الجنّ بحجةالمال وحاجته له والإصرار عليه في اقرب وقت .. ولم تنفع توسلات ديك الجن معه .. فقرر ديك الجن السفر الى سلمية احدى مناطق الشام لمقابلة الأميرالهاشمي فيها ( احمد بن علي ) الذي كان يوده ..لعله يحضر ما يسد به حاجةابن عمه ويقضي عنه دينه .. اوصى صديقه بكر خيراً بــ ورد .. وودعها وسارمع القافلة ..،

ما ان تاكد ابو الطيب من مغادرة القافلة لــ حمص حتى ذهب بذريعة الإطمئنان عن زوجة ابن عمه الى بيته .. وعاود عليها عروضه السخية بالمال .. والهدايا ..لكنها صدته شر صدود .. واسمعته من الكلام ما يليق بخائن مثله .. وحافظت على حب الغائب الرابض في قلبها … ديك الجن .. فزاد كل ذلك من قهر أبي الطيب .. الشيطان الذي لم يعد يفكر الاّ بطريقة للإنتقام من ورد .. ومن حبيبها .. لبث بضعة ايام .. وعلم ان القافلة في طريقها عائدة من سلمية الى حمص ..فارسل خبراً مفاجئاً لــ ورد مع نفر من مقربين له .. ان ديك الجن تعرض في الطريق هو والقافلة لقطاع طرق وقتلوه .. وان رجالا من المدينة ذهبوا لاحضاره للدفن …

لكم كان وقع الخبر صاعقاً على روح ورد وقلبها … فلا الدمع يفيه حقه كحبيب ولا العويل …
وكي يستكمل ابو الطيب مخططه الشيطاني .. مع اقتراب وصول ديك الجن للحي .. ارسل مسرعا في طلب بكر .. الذي صدق الخبر بموت صديقه وصعقته الصدمة أيضاً .. لكن ابا الطيب قال له ان ورد في حالة من الحزن والكمد الشديدين وليس لها من شخص تثق به سواك .. فانت الصديق الوفي للمرحوم ابن عمّي .. اذهب اليها وهدىء من روعها وحزنها ريثما تصل الجنازة ونتدبر الأمر …
ذهب بكر الى بيت صديقه وهو لا يكاد يرى طريقه لغزارة دموعه .. ووصل الى ورد .. يبكي معها حيناً ويهدئ لوعتها حينا آخر ..ومع وصول ديك الجن … كان اول من استقبله ابن عمه ابو الطيب .. فقال له .. ان زوجتك لم ترع غيابك يا ابن عمي .. وقد قضت كل وقت رحلتك تسامر صديقك في بيتك وتخونك معه والامر تفشّى في حمص واصبح فضيحة لنا جميعاً .. فياللعار … انهما الآن معا .. يتجرعان الحب الحرام … هب ديك الجن لبيته … فوجد صديقه بكر .. ياخذ بيدي حبيبة قلبه ورد .. والدموع في عينيهما .. فظن انها لحظة فراق الخائنين ( حبيبته وصديقه ) بسبب قرب وصوله … فتدارك سيفه .. وهوى عليهما معا .. فقتلهما .. ليسدل الستار .. على اكثرقصص الحب نقاءً وحسرة عبر تاريخ الشام … جلس الى جوارهما وهما ينزفان دما .. وقد فارقا الحياة .. يبكي مرّة .. ويتشفّى منهما اخرى .. لقد اعماه القهر والغيرة على حبيبته … .. وقال اروع قصيدة عرفها الشعر العربي – [ياطلعه طلع الحمام عليها وجنى لها ثمر الردى بيديها
رويت من دمها الثرىولطالما روى الهوى شفتي من شفتيها
قد بات سيفي في مجال وشاحها ومدامعي تجري على خديها
فوحق نعليها وما وطىء الحصى شيء أعز علي من نعليها
ما كان قتليهالاني لم اكن أبكي اذا سقط الذباب عليها
لكني ضننت على العيون بحسنها وأنفت من نظر الحسود اليها

ارتجل هذه المرثاة وكاد يودع عقله لولا حضور بعض صحبه لمسامرته حتى الصباح ..

انتشر الخبر في ارجاء حمص .. وبكى العاصي لهول الجريمة .. وعاش ديك الجن بعد دفنهما كميت .. خاصة وان ابن عمه ابو الطيب قد دعاه بعد فترة وهويحتضر وأسرّ له بالمكيده …وان صديقه لم يخنه .. وحبيبته اطهر من مياه العاصي .. وانه راودها عشرات المرات ولم تضعف وصدته عنها شر صدّ … فانفطر قلبه من جديد .. وبدأ يخلط كأس خمره .. بحفنة من تراب قبر ورد .. وكاسا اخرى بحفنة من تراب قبر بكر .. ويضع كاس ورد عن يمينه .. وكاس بكرعن شماله .. يرتشف من الكأس اليمنى فيظنها قبلة من شفتي ورد …ثم يرتشف خد صديقه بكأسه … ويبكي … حتى نفذ جسمه .. وعقله … .،

ينظر الى قبرها … ويكرر مرثيته .. ,,,

يا طلعة طلع الحمام عليها

ثم ينظر الى قبر بكر …. ويتشنج

وقد كانت اخت بكر تترصده وتبحث عنه لتقتله انتقاماً .. فلما سمعت ابياته في رثائهم عفت عنه ورقّت لحاله …:

وهو يبكي بحرقة على القبرين في كل ليلة

اقترب رحيله بعد ان فقد كل اتصال له مع السعادة … وذبل رويداًرويداً …حزنا وكمداً .. وغصصاً .. على حبيبة فؤاده .. وصديقه الوفيّ

    الونشريس

    الونشريس

    بارك الله فيكى

    من العنوان تخيلتو إسم لمرض هههههههههههه
    لكن لقيتو شاعر
    يعطيك الصحة
    ههههه القانته

    انه شاعر معروف غاليتى

    منووووووورين

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.