[IMG]https://files2.*******.com/2019/11/12905279581771.gif[/IMG]
كيفية صلاة المريض
س : عن كيفية صلاة المريض و المسافر و المرأة و الصبي و العبد ؟؟ .
ج : أما المريض ،
ففيه حديث عمران بن حصين :
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب )
رواه الجماعة إلا مسلما ،
و زاد النسائي :
( فإن لم تستطع فمستلقيا ) ،
و حديث علي رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( يصلي المريض قائما ، فإن لم يستطع صلى قاعدا ،
فإن لم يستطع أن يسجد أومأ ، و جعل سجوده أخفض من ركوعه ،
فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة ،
فإن لم يستطع صلى مستلقيا ، رجلاه مما يلي القبلة )
رواه الدارقطني .
و أما المسافر فإنه يستبيح رخص السفر ، و هي أربع رخص :
قصر الرباعية ، و الجمع بين الصلاتين ،
و الفطر في رمضان ، و زيادة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام بلياليها .
و المرأة كالرجل في ذلك ، و العبد كالحر ،
و الصبي كالبالغ إلا في ستر العورة ، فهناك فروق مذكورة في كتب الفقه .
و بالله التوفيق
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله
الجواب :
جاء في الحديث : إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جَبَلْتَها عليه ، وأعوذ بك من شرّها ومن شرّ ما جَبَلْتها عليه . رواه أبو داود وابن ماجه .
وفي رواية للنسائي في الكبرى : إذا أفاد أحدكم المرأة أو الخادم أو البعير ، فليضع يده على ناصيتها ثم يقول : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ، وأما البعير فإنه يأخذ بذروة سنامه ويقول مثل ذلك .
والسيارة في معنى الدابة .
وأما ما يُخشَى عليه العين فيُبرَّك عليه ، أي : يدعى له بالبركة . ويشرع لمن أعجبه شيء من ماله أو ولده ، أو خشي عليه العين أن يقول : ما شاء الله تبارك الله ، ونحو ذلك
لقوله تعالى :
{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّـهُ
لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّـهِ }
﴿الكهف: ٣٩﴾
وتشرع قراءة سورة البقرة في البيت .
ومن أراد حصول البركة في بيته فليبعد عنه صور ذوات الأرواح ، سواء كان في مجلات أو في غيرها .
وليخرج من بيته مزامير الشيطان ووسائلها
فإن هذه مما تذهب البركة ، وتخرج الملائكة
التي تأتي بالتبريكات ، كما قال الإمام النووي .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم س . س . غ المحترم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . و بعد :
فقد وصلنا كتابك الذي تستفتي به عن إنسان دخل المستشفى
و أجريَ له عملية جراحية فلم يستطع أن يصلي مدة ثلاثة أيام ،
فهل يلزمه أن يقضي صلاة ثلاثة الأيام بعدما شفي ؟
ج : الواجب عليه ألا يؤخر الصلاة عن وقتها ، فيصلي على حسب حاله ،
إن استطاع القيام صلى قائما ، و إلا صلى جالسا ، فإن لم يستطع صلى مضطجعا و يومئ إيماء .
و إن أمكنه الوضوء بلا ضرر و إلا تيمم و لا إعادة عليه ،
و لا يحل له تأخير الصلاة عن وقتها ما دام عقله معه .
و الآن ما دام لم يصل تلك الصلاة فعليه قضاؤها فورا مرتبة .
و الله المستعان ، و السلام عليكم .
و بالله التوفيق
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله
السؤال :
ذكر لي أحد الأشخاص دعاءً يقول :
" يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ،
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين "
أريد أن أتبين إن كان هذا الدعاء من الحديث الصحيح ،
وإذا صح ، فما معناه ؟
الجواب :
أولا :ورد هذا الدعاء في حديث صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها :
( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ،
أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت :
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ،
ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
رواه النسائي في "السنن الكبرى" (6/147) وفي
"عمل اليوم والليلة" (رق/46) ، والحاكم في "المستدرك"
(1/730) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (112) ،
وغيرهم.
ولفظه في بعض الروايات :
( أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت ) .
قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/313) :
إسناده صحيح .
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/227) : إسناده حسن .
وقد ورد هذا الدعاء ، بلفظ مقارب للمذكور هنا ، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه ،
أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي
طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) .
رواه أحمد (27898) ، وأبو داود (5090) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3388) .
ثانيا :
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تتضمن تحقيق العبودية لله رب العالمين ،
وتتضمن التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته ،
فهو سبحانه الحي القيوم ، الرحمن الرحيم ، والعبد يستمد العون والتأييد من قيوميته عز وجل ،
كما يستغيث برحمته التي وسعت كل شيء ، لعله ينال منها ما يسعده في دنياه وآخرته .
ثم يسأل الله تعالى صلاح الأمور والأحوال ، فيقول : ( أصلح لي شأني كله )
أي : جميع أمري : في بيتي ، وأهلي ، وجيراني ، وأصحابي ، وعملي ، ودراستي ،
وفي نفسي ، وقلبي ، وصحتي…في كل شيء يتعلق بي ،
اجعل يا رب الصلاح والعافية حظي ونصيبي .
وذلك كله من فضل الله سبحانه وتعالى ، وليس باستحقاق العبد ولا بجاهه ،
ولذلك جاء ختم الدعاء بالاعتراف بالفقر التام إليه سبحانه ، والاستسلام الكامل لغناه عز وجل ،
فيقول : ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) :
أي لا تتركني لضعفي وعجزي لحظة واحدة ، بل أصحبني العافية دائما ،
وأعني بقوتك وقدرتك ، فإن من توكل على الله كفاه ، ومن استعان بالله أعانه ،
والعبد لا غنى به عن الله طرفة عين .
يقول ابن القيم رحمه الله :
" مِن ههنا خذل مَن خُذل ، ووُفِّقَ مَن وُفق ، فحجب المخذول عن حقيقته ،
ونسي نفسه ، فنسي فقره وحاجته وضرورته إلى ربه ،
فطغى وعتا ، فحقت عليه الشقوة ،
فأكمل الخلق أكملهم عبودية ،
وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه ،
وعدم استغنائه عنه طرفة عين .
ولهذا كان من دعائه :
( أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك ) ،
وكان يدعو : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
يعلم أن قلبه بيد الرحمن عز وجل ،
لا يملك منه شيئا ، وأن الله سبحانه يصرفه كما يشاء ،
فضرورته إلى ربه وفاقته إليه بحسب معرفته به ،
وحسب قربه منه ، ومنزلته عنده " انتهى.
"طريق الهجرتين" (25-26) .
وقال المناوي رحمه الله ، في شرح الرواية الثانية ، دعاء المكروب :
" ومن شهد لله بالتوحيد والجلال مع جمع الهمة وحضور البال
فهو حري بزوال الكرب في الدنيا والرحمة ورفع الدرجات في العقبى " .
"فيض القدير" (3/526) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب .
أجرى عملية و عندما يتعب نفسه يخرج منه دم
و يخشى حدوث نزيف أثناء الركوع و السجود
س : قولك : إن دما يخرج منك عندما تتعب نفسك ،
و إنك تخشى من حدوث هذا النزيف معك و أنت في ركوعك أو سجودك .
وتسأل : هل يجوز لك الإيماء بالركوع و السجود ؟
ج : إذا لم يسبق أن كان منك نزيف بسبب ركوع و سجود ،
و إنما تخشى ذلك ، و أنك تستطيع الركوع والسجود ،
فلا يجوز إيماؤك بالسجود و الركوع طالما أنك تقدر عليهما .
فإن كان يحدث لك بالفعل إذا ركعت أو سجدت نزيف ،
فإنه عند ذلك يجوز لك الإيماء بالركوع و السجود .
و بالله التوفيق ،،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله