سعيد بن زيد رضى الله عنه أحد العشرة المبشرين 2024

سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة ابن
عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى المدينـة ،
شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد العشرة
المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة بنت
الخطـاب )…
وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه
تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم-
فقال الونشريس يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ،
ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)… قال الونشريس نعم )…واستغفر له…وقال الونشريس إنه
يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )…

المبشرين بالجنة
روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الونشريس عشرة من قريش
في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن
عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو
عبيدة بن الجراح )…رضي الله عنهم أجمعين…

الدعوة المجابة
كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى
مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال الونشريس اللهم إن كانت
كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )…فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت
منيّتُها…

الولاية
كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن
الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد الونشريس أما بعد
، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ،
وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً
إن شاء الله والسلام )…

البيعة
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان الونشريس
ما يحبسُك ؟)…قال مروان الونشريس حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ،
إذا بايع بايع الناس )…قال الونشريس أفلا أذهب فآتيك به ؟)…وجاء الشامـي وسعيد مع
أُبيّ في الدار ، قال الونشريس انطلق فبايع )…قال الونشريس انطلق فسأجيء فأبايع )…فقال الونشريس
لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )…قال الونشريس تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا
قاتلتهم على الإسلام )…
فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان الونشريس اسكت )…وماتت أم المؤمنين ( أظنّها
زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان الونشريس ما يحبسُك أن تصلي
على أم المؤمنيـن ؟)…قال مروان الونشريس أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن
يُصلي عليها )…فقال الشامي الونشريس أستغفر الله )…

وفاته
توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي
الله عنهم أجمعين-…

    لا إله إلا الله محمد رسول الله … و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ليوم الدين .. و رضى اللهم عن سعيد بن زيد و الصحابة و الصحابيات و أمهات المؤمنين أجمعين ليوم الدين …
    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.