تخطى إلى المحتوى

سورة النبا تفسير سورة النبا 2024

الونشريس

" عم يتساءلون "

عن أي شيء يسأل بعض كفار قريش بعضا؟
" عن النبإ العظيم "

يتساءلون عن الخبر العظيم الشأن , وهو القرآن العظيم الذي ينبئ عن البعث
" الذي هم فيه مختلفون "

الذي شك فيه كفار قريش وكذبوا به
" كلا سيعلمون "

ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون, سيعلم هؤلاء المشركون عاقبة تكذيبهم , ويظهر لهم ما الله فاعله بهم يوم القيامة
" ثم كلا سيعلمون "

ثم سيتأكد لهم ذلك, ويتأكد لهم صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, من القرآن والبعث. وهذا تهديد ووعيد لهم.
" ألم نجعل الأرض مهادا "

ألم نجعل الأرض ممهدة لكم كالفراش؟
" والجبال أوتادا "

والجبال رواسي. كي لا تتحرك بكم الأرض؟
" وخلقناكم أزواجا "

وخلقناكم أصنافا ذكرا وأنثى؟
" وجعلنا نومكم سباتا "

وجعلنا نومكم راحة لأبدانكم , تهدؤون وتسكنون؟
" وجعلنا الليل لباسا "

وجعلنا الليل لباسا تلبسكم ظلمته وتغشاكم, كما يستر الثوب لابسه؟
" وجعلنا النهار معاشا "

وجعلنا النهار معاشا تنتشرون فيه لمعاشكم, وتسعون فيه لمصالحكم؟
" وبنينا فوقكم سبعا شدادا "

وبنينا فوقكم سبع سموات متينة البناء محكمة الخلق, لا صدوع لها ولا فطور؟
" وجعلنا سراجا وهاجا "

وجعلنا الشمس سراجا وقادا مضيئا؟
" وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا "

وأنزلنا من السحب الممطرة ماء منصبا بكثرة,
" لنخرج به حبا ونباتا "

لنخرج به حبا مما يقتات به الناس وحشائش مما تأكله الدواب ,
" وجنات ألفافا "

وبساتين ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها؟
" إن يوم الفصل كان ميقاتا "

إن يوم الفصل بين الخلق, يوم القيامة, كان وقتا وميعادا محدثا للأولين والآخرين,
" يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا "

يوم ينفخ الملك في " القرن " إيذانا بالبعث فتأتون أمما, كل أمة مع إمامهم.
" وفتحت السماء فكانت أبوابا "

وفتحت السماء , فكانت ذات أبواب كثيرة لنزول الملائكة.
" وسيرت الجبال فكانت سرابا "

ونسفت الجبال بعد ثبوتها, فكانت كالسراب.
" إن جهنم كانت مرصادا "

إن جهنم كانت يومئذ ترصد أهل الكفر الذين أعدت لهم,
" للطاغين مآبا "

للكافرين مرجعا,
" لابثين فيها أحقابا "

ماكثين فيها دهورا متعاقبة لا تنقطع
" لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا "

لا يطعمون فيها ما يبرد حر السعير عنهم , ولا شرابا يرويهم,
" إلا حميما وغساقا "

إلا ماء حارا , وصديد أهل النار ,
" جزاء وفاقا "

    يجازون بذلك جزاء عادلا; موافقا لأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا.
    " إنهم كانوا لا يرجون حسابا "

    إنهم كانوا لا يخافون يوم الحساب فلم يعملوا له,
    " وكذبوا بآياتنا كذابا "

    وكذبوا بما جاءتهم به الرسل تكذيبا,
    " وكل شيء أحصيناه كتابا "

    وكل شيء علمناه وكتبناه في اللوح المحفوظ,
    " فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا "

    فذوقوا -أيها الكافرون- جزاء أعمالكم, فلن نزيدكم إلا عذابا فوق عذابكم.

    " إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا "

    إن الذين يخافون ربهم ويعملون صالحا, فوزا بدخولهم الجنة. " حدائق وأعنابا "

    إن لهم بساتين عظيمة وأعنابا,
    " وكواعب أترابا "

    ولهم زوجات حديثات السن , نواهد مستويات في سن واحدة,
    " وكأسا دهاقا "

    ولهم كأس مملوءة خمرا
    " لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا "

    لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول , ولا يكذب بعضهم بعضا.
    " جزاء من ربك عطاء حسابا "

    لهم كل ذلك جزاء ومنه من الله وعطاء كثيرا كافيا لهم.
    " رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا "

    إنه رب السموات والأرض وما بينهما , رحمن الدنيا والآخرة, لا يملكون أن يسألوه إلا فيما أذن لهم فيه,
    " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا "

    يوم يقوم جبريل عليه السلام والملائكة مصطفين , لا يشفعون إلا لمن أذن له الرحمن في الشفاعة, وقال حقا وسدادا.
    " ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا "

    ذلك اليوم الحق الذي لا ريب في وقوعه, فمن شاء النجاة من أهواله فليتخذ إلى ربه مرجعا بالعمل الصالح.
    " إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا "

    إنا حذرناكم عذاب يوم الآخرة القريب الذي يرى فيه كل امرئ ما عمل من خير أو اكتسب من إثم, ويقول الكافر من هول الحساب: يا ليتني كنت ترابا فلم أبعث

    جزاكى الله خيرا
    بارك الله فيك

    نورتى حبيبتى

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.