عندما أغسل وجهي في الوضوء وتأتي يدي علي رموش عيني تنخلع بعض الرموش وتصيب الجلد ـ جلد وجهي ـ وأحياناً يكون ذلك عند الغسلة الأولى، والسؤال هو: هل تعتبر تلك الشعرات حائلاً يمنع وصول الماء إلى وجهي؟ وماذا أفعل إذا وجدت تلك الشعرات بعد الوضوء؟ وهل أعيده؟ وهل من شروط الحائل أن يكون لاصقاً على الجلد أم لا؟ حيث إن تلك الشعرات غير لاصقة على جلدي، وإذا كنت في مكان عام أو في دورات المياه ولا توجد مرآة، فكيف أعلم بوجود تلك الشعرات؟ وهل يجب أن أحرك يدي على وجهي حتى أتيقن من عدم وجودها؟ وإذا وجدتها في الوضوء عندما أغسل وجهي، فهل أعيد غسل الوجه؟ وهل إذا لم ألاحظها إلا بعد فوات محل غسل الوجه أعيد غسل الوجه ثم بقية الأعضاء؟ أم أعيد الوضوء بأكمله؟ وهل إذا غسلت يدي إلى المرفق أو جزءاً منها، أو أي عضو آخر أو أي جزء منه لا يجوز لي غسل الوجه لوجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء؟ وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الشعرات لا تحول دون وصول الماء للعضو، لأنها تتحرك بحركة الماء ـ كما هو مشاهد ـ وعليه، فوضوؤك صحيح ولا شيء عليك، لا سيما مع تحريكك يدك، واحذر من الوساوس والأوهام، فإنها باب شر مستطير، وراجع الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.